|
العوامل المحددة لنجاح زراعة المحاصيل البستانية او كيف نختار البستان ؟ وما هى الاسئلة التى يجب طرحها عند الرغبة فى اقناء وتملك بستان (عزبة) ؟ اسئلة يجب طرحها قبل الشروع فى شراء البستان . وها هى اهم العوامل التى يجب مراعاتها ودراستها قبل القدوم على تلك الخطوة الهامة فى حياة المستثمر فى هذا المجال الحيوى , فيحسن الإلمام بمختلف عناصر الإنتاج والعوامل المحددة لنجاح زراعة الحاصلات البساتين قبل زراعة مساحات كبيرة من البستانين حتى لا يهدر المال فى مشروع فاشل فعوامل النجاح بكون عكسها عوامل الفشل ، من المعلوم أن البساتين لا تغل فى سنة زراعتها كما هو الحال فى المحاصيل الحقلية أو الخضر بل تظل بضع سنين فى حاجة لرعاية وعناية بالغتين قبل دخولها مرحلة الإثمار المربح فبساتين الموالح مثلاً تبدأ إثمارها فى السنة الرابعة إلا أن الإثمار الوافر الذى يغطى المنصرف على البستان لانصل إليه قبل السنة السابعة ومن ثم يتزايد المحصول تدريجياً إلى السنة الرابعة عشر ويظل الإثمار جيداً مادامت العناية بالبستان قائمة من حيث الرى والصرف والتسميد والتقليم واستئصال الحشائش ومقاومة الأمراض والآفات. ويدخل فى الاعتبار كعوامل محددة لنجاح المحاصيل البستانية ونموها وهى كالتالى : |
البساتين فى زراعتها ورعايتها تحتاج الى خبرة فنية على مستوى عال لأداء العمليات الزراعية الهامة مثل تقليم وتربية العنب، تطعيم الموالح، وغرس البساتين والإهتمام به لذلك قبل اختيار البستان التأكد من توفر العمال المهرة والقيادة الزراعية البستانية من المتخصصين ممن لهم دراية علمية عملية، حتى يمكن ضمان نجاح زراعة هذه المحاصيل. ومن ذلك نرى أن العامل الانسانى من حيث الخبرة الفنية يعتبر عامل من عوامل نجاح زراعة البساتين . |
يعتبر المركز المالى هو حجر الأساس لنجاح زراعة البساتين فقد أقلع الكثير من الزراع عن الاستمرار فى رعاية بساتينهم نتيجة سوء تقديرهم للمصاريف التى كانوا فى غفلة عن تقديرها، وتختلف مرحلة الإثمار المربح من فاكهة إلى أخرى من حيث البداية بالزراعة فى المكان المستديم فالمانجو تبدأ إثمارها من السنة الثامنة والعنب من السنة الخامسة والكمثرى من السنة السادسة والنخيل من السنة السابعة، ومن المسلم به أن نجاح أشجار الفاكهة لا يتحقق بمجرد الحصول على الثمرة المثالية التكوين. ولكن هذا النجاح يرتبط إرتباطاً وثيقاً بعدة عوامل أساسية نوجزها فيما يلى: |
- موقع الحدائق وبعدها أو قربها من المدينة وما يتفرع عن ذلك من تكاليف النقل وسرعته وطريقة التعبئة والتغليف . - السياسة العامة لإقتصاديات التسويق المحلى والارتباط مع الأسواق الخارجية ورسم سياسة عامة للتنسيق بين نوع وكميات الفاكهة المنتجة بما يتلاءم وحاجة الأسواق الخارجية. - اتباع الوسائل الحديثة والسليمة والملائمة فى التداول للمحاصيل البستانية . - تصنيع الفاكهة والخضر وحفظها للتقليل من حجم التالف من الثمار . |
يمكن تقسيم العوامل الجوية إلى الأقسام الرئيسية التالية: 1- الحرارة 2- الرطوبة 3- الرياح 4- الضوء .
|
1- الحرارة Temperature |
تعتبر الحرارة من أهم العوامل الجوية المحددة لنجاح زراعة الحاصلات البستانية فهى مقياس للبرودة أو ارتفاع الحرارة وهى تلعب دوراً مهماً فى العمليات الفسيولوجية، وتحدد درجة حرارة أى منطقة جملة إعتبارات منها الموقع الجغرافى- خط العرض- سقوط الأمطار- الرطوبة الجوية- ضوء الشمس- الرياح- طوبوغرافية المنطقة- القرب أو البعد عن المحيطات وتيارات الماء- وجود الجبال- لون التربة، والمتغيرات فى درجات الحرارة موجودة ومستمرة على مدار الزمن لتغير العوامل المسببة للحرارة ولو أن هذه التغيرات بسيطة جداً . يحدد نوع الزراعة متوسط درجات الحرارة طوال العام والنهاية العظمى لارتفاع درجات الحرارة وعدد الأيام التى يسقط فيها الصقيع، ولو أنه يتدخل فى تلك العوامل الجفاف الشديد أو زيادة نسبة الرطوبة. ولقد وضع بعض علماء البساتين تقسيم النباتات الإقتصادية إلى: 1- محاصيل تحتاج إلى درجة حرارة منخفضة لإنتاج أحسن محصول وتسمى Cool season crops مثال التفاح الأمريكى والكمثرى (الأصناف الأجنبية) والكريز والبرقوق والراسبرى وعنب لوبراسكا. 2- محاصيل تحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة نوعاً وذلك لإنتاج أحسن محصول وتسمى Warm season crops مثل ذلك الخوخ والمشمش وأصناف الموالح وكذلك النخيل والزيتون و العنب والتين والكاكى. ويقسم علماء الفاكهة نباتات الفاكهة تقسيما أدق إلى : 1- نباتات المنطقة الإستوائية : وهى نباتات الفاكهة التى لايمكنها تحمل انخفاض درجات الحرارة إلى درجات التجمد ومثال ذلك أشجار جوز الهند والنخيل والموز والمانجو والقشطة. 2- نباتات المنطقة تحت الاستوائية : وهى نباتات الفاكهة التى تقع فى المنطقة المحصورة بين المنطقة المعتدلة والمنطقة الاستوائية وتتميز نباتاتها بتحمل الصقيع إلى حد ما وارتفاع درجات الحرارة وهى تشمل نباتات الموالح والتين والزيتون والرمان. 3- نباتات المنطقة المعتدلة : وهى النباتات التى توجد فى المناطق المعتدلة والباردة ويمكنها تحمل انخفاض الحرارة لمدد كبيرة وهى فى حالة عدم نشاط وتكاسل وتشمل مجموعة كبيرة من نباتات الفاكهة، مثل التفاح والكمثرة والخوخ والبرقوق والعنب. وقد لا توجد حدود فاصلة بين نباتات المنطقة الإستوائية ونباتات المنطقة المعتدلة فيمكن زراعة العنب والخوخ والبرقوق فى المنطقة تحت الاستوائية، أى أن هذا التقسيم لايعنى أنه لايمكن نمو نبات منطقة ما فى منطقة أخرى ولكن هذا التقسيم يعنى أنها تعتبر عملية غير رابحة إقتصادياً إذا زرع مثلاً التفاح الأمريكى فى المنطقة شبه الاستوائية أو البرتقال فى المناطق الباردة .
|
وقد قام العالم Hodgson بتقسيم الفاكهة حسب المناطق المناخية كالتالى:
الفاكهة مستديمة الخضرة : 1- فواكه المناطق المعتدلة والباردة: ومعظم أصنافها لها طور راحة مميز وطويل نسبياً مثل غالبية أصناف النقل والكمثرى والتفاح والسفرجل الأوربى والبرقوق الأوربى والبرقوق الميروبلان والخوخ ( الأصناف الأوربية والأمريكية منه ) والعنب الأمريكى والكريز المر والحلو والجوز (الأصناف الأمريكية واليابانية) وابوفروة والفستق واللوز. 2- فواكه المنطقة المعتدلة الدافئة : وتشمل السفرجل الآسيوى والبرقوق اليابانى والخوخ (أصناف البحر الأبيض المتوسط والنكتارين (أصناف الخوخ الأملس) وبعض أصناف اللوز والمشمش والجوز (الأصناف الفرنسية والروسية والبلقانية) والبندق والكاكى الأمريكى . 3- فواكه المنطقة تحت الإستوائية وتقسم إلى : أ- المستديمة الخضرة الرهيفة : وتضرها درجات صقيع (6-8 ف) وتشمل الجوافة والزبدية والقشدة الهندى والكازمار وبعض أصناف المانجو والموز والموالح. ب - المستديمة الخضرة المقاومة للصقيع : وتتحمل درجة حرارة من 10- 15 ف وتشمل البلح والزيتون والبشملة والتين الشوكى والكمكوات ويوسفى الساتزوما والليمون الأضاليا والترنج . |
الفاكهة متساقطة الأوراق : لها طور راحة خفيف أو متوسط وتخرج أوراقها مبكرة فى الربيع وعرضة للتأثر بصقيع الربيع وتشمل بعض أصناف اللوز والعنب الأوربى وبعض أصناف الجوز مثل سانتاباربارا والبيكان والتين والكاكى والبرتقال ثلاثى الأوراق . |
فاكهة تحتاج لكمية عالية من الحرارة لإنضاج ثمارها : - تتميز بموسم نمو طويل حار مثل التين وأصناف عنب المائدة والزبيب. والبيكان والرمان والزيتون والفستق والعناب والبرتقال والليمون الهندى والزبدية والبلح (الأصناف الجافة والنصف جافة ) . - فواكه الشبه إستوائية والإستوائية: تشمل نباتات تتأثر بسرعة بالبرد وتحتاج لحرارة عالية للنضج مثل الموز والأناناس وجوز الهند والمانجو والباباظ .
|
|
لكل نبات درجة حرارة مثلى وعندها يقوم النبات بعمليات النمو والانقسام والتغلط لخلاياه وتتكون أنسجة النبات المختلفة، وعند هذه الدرجة يقوم النبات بعملياته المختلفة كالتمثيل الضوئى والتنفس وامتصاص الماء والبناء وتنشط هذه العمليات فى حدود تلك الدرجة حيث يعطى النبات أكبر محصلة نمو مع توافر العوامل الأخرى ولكل نوع من الفاكهة درجة حرارة مثلى تحدد معالم الطريق لنموه نمواً حسناً، وتختلف هذه الدرجة بإختلاف أنواع الفاكهة فقد تصبح درجة الحرارة المثلى لنمو التفاح والكمثرى والكريز فى فترة من حياته هى درجات الحرارة المنخفضة، فى حين يتطلب نمو الموالح والنخيل والتين درجات حرارة معينة لبعض فترات نموه هى درجات الحرارة المرتفعة، كما يمكن القول أن لثمار بعض الفواكه المتساقطة الأوراق وذات طول الراحة المميز درجة حرارة مثلى، من حيث درجة الحرارة المرتفعة تختلف عن الدرجة المثلى من الحرارة المرتفعة اللازمة لنمو ثمار الموالح مثلاً، والتقسيم السابق ذكره بالنسبة للفاكهة أسس على ضوء احتياجات درجات الحرارة المثلى لأصناف الفاكهة المختلفة. ويميل أغلب الباحثين إلى اعتبار أن درجة الحرارة المثلى التى يؤدى عندها النبات وظائفه على أكمل وجه، عبارة عن درجات من الحرارة وليست درجة حرارة واحدة لذلك يجب أن نطلق عليها مجال الحرارة المثلى. ويجب أن نأخذ فى الاعتبار بأن درجة الحرارة المثلى أو مجال الحرارة المثلى لنبات ما ليس ثابتاً، ويختلف باختلاف التغيرات التى تحدث فى النبات وكما ذكرنا يختلف مجال الحرارة المثلى لنبات متساقط الأوراق، وهو فى طور الراحة عن مجال الحرارة المثلى لنفس النبات وهو فى فصل النمو وقد جرت العادة على الإشارة لمجال الحرارة المثلى لدرجات الحرارة الموافقة لنمو وانقسام الخلايا فى النبات وفى داخل هذا المجال تقوم العمليات الأساسية الحيوية وهى التنفس والتمثيل الضوئى والنتح بدور هام فى حياة النبات متناولة نموه الخضرى والثمرى . ومن والمعروف أن عملية تكوين خلايا جديدة وزيادة إستطالتها وتكوين بروتوبلازم خاص لها يتكون عادة من الكربوهيدات وخاصة الجلوكوز باتحاده ببعض المركبات النيتروجينية وغالباً ما تحدث نسبة كبيرة من هذه العملية أثناء الليل، لذلك نرى أن درجات حرارة الليل لها تأثير كبير على هذه العملية حيث أن عملية تكوين الخلايا تعتبر عملية حيوية يحدث لها السرعة أو البطء بالنسبة لدرجة الحرارة السائدة . |
مما سبق يتضح لنا أهمية تجهيز الصوب الزجاجية بأجهزة لرفع أو خفض درجات الحرارة سواء بالتدفئة أو التبريد باستخدام ضابط لدرجات الحرارة (الثرموستات) ويلاحظ أن هذه العملية تجرى صناعياً فى حيز مقفول وغالباً ما تجرى فى الطبيعة بتحوير ظروف زراعة النباتات سواء فى عروات شتوية أو صيفية وذلك بالنسبة للنباتات الحولية، أما بالنسبة للنباتات المعمرة فيستفاد بموقع الأرض أو البستان بالنسبة لخط العرض أو بالنسبة للارتفاع عن سطح البحر، فتزرع النباتات التى تحتاج لدرجات حرارة منخفضة فى المناطق الباردة أو فى أعالى الهضاب والمرتفعات، والنباتات التى تحتاج لدرجات حرارة مرتفعة فى المناطق الدافئة والمنخفضات والوديان ويقع مجال الحرارة المثلى بين حدين الحد الأدنى Minimum temperature والحد الأقصى Maximum temperature. |
|
وهى الدرجة التى يقف نمو النبات عندها وهى عادة تقارب درجة الصفر المئوى وينظر إليها على أنها درجة التجمد وهى الدرجة التى إذا إنخفضت عنها درجة الحرارة فإن النمو يقف وإذا إرتفعت درجة الحرارة عنها فإن النمو يستمر، وتختلف أجزاء النبات الواحد فى تحمله لإنخفاض درجة الحرارة فتتحمل جذور التفاح درجة حرارة التربة إلى 15م أو 20ف فى حين أن الفروع تتحمل درجة حرارة من 15م- 3ف، وفى معظم الحالات تقتل البراعم الزهرية قبل البراعم الخضرية فى حالة تعرضها لإنخفاض درجة الحرارة.ومن الملاحظ أنه توجد علاقة بين إنخفاض درجة الحرارة ونسبة الرطوبة فى الأنسجة النباتية فمثلاً الأفرع الحديثة النمو فى التفاح فى أواخر الصيف وأوائل الخريف أى ( فى إبتداء فترة إنخفاض درجة الحرارة ) تحتوى على نسبة مئوية من الرطوبة حوالى 55%، وتنخفض نسبة الرطوبة فيها بعد ذلك فتصل إلى 48% فى أواخر شهر نوفمبر أى فى وقت إنخفاض درجة الحرارة ومن ذلك يتضح إمكان تحوير النبات ظروفه لتحمل إنخفاض درجة الحرارة، ويتوقف تأثير إنخفاض درجة الحرارة وطول فترة الإنخفاض على الصورة التى يوجد بها الماء فى النبات ويوجد الماء على الصورة الحرة فى النبات وذلك على هيئة شرائط أو ( أفلام ) رفيعة تحوط الخلايا أو توجد فى المسافات البينية. بينما يوجد الماء داخل الخلايا فى صورتين: 1- الماء الحر وهو ماء مذاب فيه المواد المختلفة أى يوجد على هيئة محاليل تتعرض للخاصية الأسموزية وهذا الماء يتجمد على درجات الصفر المئوى أو أقل من الصفر المئوى بقليل. 2- الماء المرتبط أو الغير حر وهو المتحد ببعض المواد الكيماوية الموجودة فى الخلية مكوناً المواد الغروية الهيدروفيلية Hydrophylic colloids والخاصية التى تمسك الماء فى هذه المواد تسمى بالخاصية الغروية، والماء الممسوك بالخاصية الغروية يتجمد على درجات حرارة أقل من السابقة وكلما ازدادت نسبة الماء الممسوك بالخاصة الغروية كلما تمكن النبات من مقاومة إنخفاض درجات الحرارة عن درجة الصفر فاكتمال نمو الأنسجة أو نضجها أو زيادة صلابتها غالباً ما يكون بسبب زيادة بعض المواد الكيماوية فى الخلايا التى يمكنها أن تمسك الماء اما بواسطة الخاصة الأسموزية أو بواسطة الخاصة الغروية وبذلك يمكن للنبات أن يقاوم درجات التجمد، ومن ناحية أخرى دلت الأبحاث على أن البروتوبلازم فى خلايا الأنسجة الناضجة أو المكتملة النمو يمكنه أن يمسك الماء بقوة ويمنعه من التجمد عن بروتوبلازم خلايا الأنسجة التى لم تنضج أو يكتمل نموها ومن المعلوم أن إكتمال نمو الأنسجة يعتمد على تجميع وتخزين الكربوهيدرات وعلى ذلك فإن مقدرة البروتوبلازم على مقاومة ظروف إنخفاض درجات الحرارة يتوقف على تكوين كميات من الكربوهيدرات بالنبات وتلاحظ هذه الظاهرة على الأشجار أو الشجيرات التى تطغى فيها عمليات النمو الخضرى على عمليات الإثمار فتأثرها بانخفاض درجات الحرارة يكون أشد وظاهر وخاصة عند مقارنتها بالأشجار أو الشجيرات التى وصلت إلى طور الانتاج والاثمار ويمكن القول أن العوامل الجوية أو عمليات الخدمة (رى وتسميد وتقليم) التى تساعد على إطالة موسم النمو وخفض الكربوهيدرات وخاصة فى نهاية موسم النمو تساعد على زيادة حساسية الأشجار لحالات إنخفاض درجات الحرارة، وتلاحظ هذه الظاهرة عند رى العنب رياً غزيراً فى نهاية موسم النمو جمع المحصول فيتسبب ذلك فى خروج نموات جديدة فى سبتمبر وأكتوبر ويحل على هذه النموات فصل الشتاء فيدخل العنب فى طور الراحة فى الوقت الذى لم يكتمل نضج الخشب فى تلك النموات فتحترق أطرافها عند إنخفاض درجة الحرارة. وقد يكون التأثير الضار لإنخفاض درجة الحرارة عند عدم إكتمال نمو الأنسجة شديداً أو خفيفاً على حسب درجة تجمع أو ترسب الكربوهيدرات فى الأنسجة فالأشجار الضعيفة والقوية فى نموها الخضرى تتأثر بشدة عن الأشجار متوسطة النمو الخضرى، حيث أن بروتوبلازم الأشجار المتوسطة النمو الخضرى تكون أشد مقاومة لإنخفاض درجة الحرارة عن بروتوبلازم خلايا الأشجار القوية أو الضعيفة النمو ربما كنتيجة لنقص المحتوى الكربوهيدراتى فى الأشجار الضعيفة شتاءاً بسبب قلة وبطء التمثيل الضوئى فى الصيف، أما بالنسبة للأشجار القوية المندفعة للنمو الخضرى فقد يكون مستواها الكربوهيدراتى منخفض لاستنفاد أغلب مواردها الغذائية المخزنة فى إنقسام الخلايا وزيادة حجمها وفى تحول الخلايا إلى أنسجة بالغة، ويمكن القول أن التأثير الضار لدرجات حرارة الشتاء ينقسم إلى الآتى: |
1- تأثير ضار يرجع إلى عدم إكتمال نمو الأنسجة أو نضجها (كما سبق ذكره) وهذا قد يفسر بعض العمليات الزراعية الآتية : · - إن عملية تعطيش النباتات الخشبية فى نهاية فصل النمو يؤدى إلى تعرضها للتأثير الضار لدرجات حرارة الشتاء . · - الأشجار الضعيفة فى النمو الخضرى تتأثر بشدة لإنخفاض درجة حرارة الشتاء عن أشجار متوسطة النمو الخضرى . · - الأشجار القوية أو الزائدة فى النمو الخضرى تكون معرضة لهذا التأثير. · --الارتفاع المفاجئ لدرجات الحرارة فى نهاية موسم النمو مع الزيادة فى كميات الماء المعطاة للأشجار يسبب حساسية هذه الأشجار لانخفاض درجات الحرارة فى الشتاء. - عملية إضافة الأسمدة النيتروجينية فى نهاية موسم النمو تعتبر عملية خاطئة حيث تؤدى إلى حساسية الأشجار للتأثير الضار لانخفاض الحرارة فى الشتاء، فتؤدى عملية إعطاء النباتات كمية كبيرة من النتروجين فى صورة أسمدة إلى تكوين البروتوبلازم نتيجة إتحاد النيتروجين مع بعض أنواع الكربوهيدرات ويعطى الناتج بروتين الذى يدخل فى تكوين البروتوبلازم، وهذه العملية تؤدى إلى نقص فى المواد الكربوهيدراتية الموجودة فى النبات والتى يعتمد عليها النبات لتكوين المواد الغروية الهيدروفيلية The hydrophilic colloids . |
وفى حالة الاولى والثانية نجد أن عملية التمثيل الضوئى تكون بطيئة وعلى ذلك تقل كميات الكربوهيدرات المتكونة فى النبات بينما فى الحالة الثالثة والرابعة والخامسة فإن عملية التمثيل الضوئى تكون سريعة وبالتالى تتكون كميات كبيرة من الكربوهيدرات التى تستهلك بسرعة فى النمو الزائد وتبقى كمية قليلة من الكربوهيدرات تستخدم لتكوين المواد الغروية الهيدروفيلية، ويتمثل التأثير السئ فى إنخفاض درجة الحرارة على الأنسجة الغير ناضجة فى تدمير القنوات المغذية مما يتسبب عنه ما يسمى باسوداد القلب Black Heart وتشقق الأفرع الصغيرة وموتها وتمزق قشرة الجذع وانفلاقها وموت أنسجة الفروع الحديثة ويمكن لبعض أنواع الفاكهة مثل التفاح والبرقوق والكمثرى والخوخ وبعض أصناف العنب مقاومة إنخفاض درجات الحرارة وتسمى Hardy fruits والفاكهة التى لايمكنها تحمل تلك الظروف تسمى Non hardy fruits مثل الموالح والنخيل والزيتون والتين .
قد يرتفع متوسط درجة حرارة الشتاء فى بعض الأحيان عن المعتاد لمدة تتراوح بين اسبوع وأسبوعين فيتمكن النبات من الخروج من طور الراحة وتكشف البراعم وتتفح الأزهار، وفى هذه الحالة تفقد البراعم مقاومتها لانخفاض درجات الحرارة ويلى تلك الفترة فترة انخفاض فى درجة الحرارة قد تصل الى درجة التجمد مما يسبب قتل البراعم والأزهار، وعلى ذلك فإن أنواع الفاكهة التى تتفتح براعمها مبكراً تكون معرضة لهذا النوع من التدمير أو التأثير عن الأنواع التى يتأخر أو يقف تفتح براعمها نسبياً.
|
2- تأثير ضار يرجع لعدم تحمل الأشجار للجفاف فى الشتاء : تفقد الأشجار والشجيرات عامة الماء بواسطة عمليتى التبخير والنتح وترجع نسبة الفقد فى الماء الى قوة تبخير الهواء، وعلى ذلك فالماء المفقود من قمم الأشجار يعوض بامتصاص الماء ثانية من التربة بواسطة الجذور، وعند جفاف التربة أو قلة نسبة الرطوبة بها مع وجود فقد فى الماء من قمم الأشجار يحدث جفاف للأنسجة مما يؤدى بالتالى إلى موت النبات، وهذا النوع من الاصابة يحدث عادة فى النموات الحديثة من قمم الأشجار، فتتأثر البراعم الزهرية للتفاح وكذلك الخشب الحديث عمر سنة بشدة كنتيجة للجفاف وتمتد الاصابة إلى أسفل فى حالة الجفاف الشديد، وتلاحظ هذه الظاهرة بوضوح فى مناطق زراعة الفاكهة التى تعتمد على الأمطار، ففى المناطق ذات الأمطار الصيفية الخفيفة والجو الجاف والتى يحدث بها إنخفاض فى درجة حرارة الشتاء تتعرض مثل هذه الأشجار للتأثير الضار عن المناطق التى تكون كمية الأمطار فيها متوسطة والجو رطب والبرودة أخف عن المنطقة الأولى، ويمكن تجنب بعض هذه الأضرار بإعطاء كميات من الرى وقت امتناع سقوط الأمطار مع إجراء عمليات الخدمة النظيفة ومنع نمو الحشائش التى تنافس الأشجار بإستعمال المياه وكذلك زراعة مصدات الرياح والأسيجة حول البستان . |
3- تأثير ضار لعدم توفر احتياجات خاصة من البرودة: يجب تفهم معنى توفر تلك الاحتياجات من البرودة للتعرف على الضرر الناشئ، فعموماً يتميز النمو فى أشجار الفاكهة بأنه يكون على فترات أى توجد فترة ينمو فيها النبات سريعاً وتعقبها فترة ينمو فيها النبات ببطء وفى بعض أنواع الفاكهة تكون هذه الفترات متداخلة ولايمكن ملاحظتها أو التعرف عليها إلا بحكم الخبرة والمران وفى بعض الأنواع الأخرى تكون تلك الفترات منفصلة يمكن ملاحظتها بسهولة، وذلك بأن يعطى النبات نموات خضرية جديدة أو يتجرد النبات من الأوراق وتصبح الأفرع عارية وتلى تلك الفترة فترة أخرى من إكتساء الأفرع بالأوراق وتتفتح البراعم الخضرية والثمرية فتتكون فى معظم أنواع الفاكهة المتساقطة الأوراق حالة تدريجية تمنع تفتح براعمها حتى لو توفرت الظروف الملائمة للنمو من ضوء وحرارة ورطوبة وأمطار، وتعرف هذه الحالة بطور الراحة Rest mk,,. وتتميز بها معظم نباتات الفاكهة الموجودة فى المناطق المعتدلة والباردة ويجب التفرقة بين طور الراحة وطور السكون Dormancy فحالة السكون تحدث لأشجار الفاكهة سواء مستديمة الخضرة أو متساقطة الأوراق وهذه الحالة تزول مباشرة وتستأنف الأشجار نشاطها بمجرد زوال السبب. درجة حرارة المنخفضة التى تقرب أو تقل عن درجة 41ه ف يكون نمو أغلب الفاكهة متساقطة الأوراق فى الربيع كسول ومتقطع، أما إذا كانت درجة حرارة الشتاء حوالى 59ه ف لفترة طويلة نسبياً فلا يحدث نمو لغالبية البراعم، والبراعم التى تنمو تكون متأخرة شهر أو شهرين وفى هذه الحالة تتعرض أمثال هذه البراعم لظواهر جوية غير ملائمة مثل ارتفاع درجات الحرارة أو التعرض لرياح مجففة مما قد يؤدى إلى قلة أوإنعدام المحصول فى بعض الأحيان، وتتوقف خروج اشجار الفاكهة من طور الراحة حسب احتياجاتها من البرودة اللازمة فبعض الأصناف تكون احتياجاتها من الحرارة المنخفضة قليلة أو معدومة ويكفيها أن تتعرض لبضع ساعات تنخفض فيها درجة الحرارة الى درجة 15ف بينما يتطلب بعض أصناف الخوخ حوالى 1000 ساعة تنخفض فيها درجة الحرارة إلى 40 ف، وعلى ذلك لاتنجح زراعة البرقوق والخوخ الأوروبى فى مناطق الوجه القبلى لعدم توفر إحتياجات الحرارة المنخفضة مما لايساعد على إنهاء طور الراحة ولذلك تجرى التجارب للتوصل إلى بعض الأصناف التى تتطلب إحتياجات قليلة من البرودة، وذلك إما بإجراء عمليات التربية والتهجين المختلفة ومراقبة الطفرات الجديدة ذات الصفات الثمرية الجيدة والتى يمكنها أن تخرج من طور الراحة بعد التعرض لمدة قصيرة نسبياً لدرجات متوسطة من الحرارة المنخفضة، أو باستيراد بعض أصناف الخوخ من المناطق التى تشابه مناخها مناخ المناطق الجنوبية بمصر مثل جنوب ايطاليا والولايات الجنوبية الأمريكية، كما يجب ملاحظة تلاؤم احتياجات هذه الأصناف من الفاكهة مع متوسط درجات الحرارة السائدة فى الشتاء فالأصناف التى يسهل خروجها من طور الراحة بعد وقت قصير مما يساعد على تفتح البراعم والأزهار مبكراً قد تتساقط هذه البراعم والأزهار إذا تعرضت لإنخفاض تالى فى درجة الحرارة مما يؤثر تأثيراً سيئاً على المحصول . وسكون البراعم الذى يتكون تحت تأثير بيئى مثل الحرارة المنخفضة وشدة الاضاءة الضعيفة وطول النهار القصير. وينتهى طور الراحة عند تكسر ذلك الهرمون بتأثير برودة الشتاء . |
تؤثر بعض الظروف البيئية على احتياجات الأشجار من درجات الحرارة المنخفضة اللازمة لإنهاء طور الراحة فتعرض الأشجار للرياح التى تعمل على سرعة تبريد أنسجة الأشجار مما يساعدها على اختصار وقت طور الراحة نسبياً وكذلك تؤدى عملية التظليل للنبات نفس النتيجة، وربما يرجع السبب إلى الفرق بين درجات الحرارة للجو المظلل والجو الغير مظلل الذى قد يصل إلى 10 درجات فهرنهيتية، وتؤثر الرطوبة الجوية على سرعة انخفاض درجة الحرارة فالليالى الباردة غالباً ما تكون صافية قليلة الرطوبة فعلى ذلك وجود الرطوبة قد يساعد على زيادة مدة طور الراحة لعدة ساعات . ولقد أمكن صناعياً إستخدام بعض الغازات مثل الإثير والكلورفورم والإيثلين فى كسر طور الراحة بتعريض النباتات لتركيز بسيط لتلك الغازات فى حجر مغلقة لعدة ساعات ويستخدم حالياً مركبات من مواد كيماوية وزيوت ترش بها الأشجار فتجعل براعمها تتفتح مبكراً .
|
يوجد حد أقصى لارتفاع درجة الحرارة يمكن أن يتحمله النبات فإذا زادت الحرارة عن هذا الحد أدى ذلك إلى إحتراق النبات وإصابته بأضرار بالغة، وعند التحدث عن الأثر النافع لدرجات الحرارة العالية يتضح هذا الأثر على إكتمال نمو ونضج الثمار، وزيادة درجات الحرارة العالية عن الحد اللازم قد تسبب أضرار فسيولوجية وطبيعية تدخل على الدرجات المميتة وتعتبر درجة 110 ف حتى 130 ف (فى الظل) من الدرجات المميتة كما تسبب درجة 100 ف نقص فى كمية المحصول لغالبية ثمار الفاكهة حيث أنه تفشل نسبة كبيرة من حبوب اللقاح فى الإنبات وعلى ذلك يقل المحصول، كما أن تعرض الثمار الصغيرة لموجات عالية من الحرارة يسبب تساقط الكثير من هذه الثمار وخصوصاً إذا كانت تلك الموجات مصحوبة برياح جافة ساخنة وقد يحدث ذلك فى شهر يونية ويسمى بتساقط يونية June drop، وعموماً ترجع تلك الإصابات الخاصة بإرتفاع درجات الحرارة إلى إختلال التوازن المائى فى الأشجار ونقص الماء وعدم مقدرة القنوات الموصلة للماء فى داخل الأشجار على إمداد بقية أجزاء الشجرة بالماء وخاصة قمم الأشجار وأى نقص فى المستوى المائى للأشجار يقلل من عقد الثمار ويساعد على عدم نجاح زراعة الفاكهة فى تلك المناطق كما أن إرتفاع درجة الحرارة يسبب تشويه ظاهر فى قشرة الثمار ويتلون هذا التشويه بلون فلينى مخالف لباقى لون قشرة الثمار مما يقلل من قيمتها الإقتصادية . |
توجد علاقة شديدة بين متوسط درجة الحرارة فى موسم نمو النباتات وطول فترة موسم النمو فغالباً ما تتميز بعض المناطق بمتوسطات حرارية مناسبة لنوع معين من الفاكهة ولكن المدة أو الفترة التى يصل إليها متوسط درجة الحرارة إلى مجال الحرارة المثلى تكون قصيرة فلايمكن للنبات أن ينجح فى تلك المنطقة لعدم كفاية الحرارة لكى يتم النبات دورة حياته أو لكى تنضج ثماره ومثال ذلك عدم إمكان زراعة أشجار جوز الهند بنجاح فى مصر مع أن متوسط درجات الحرارة فى أشهر مايو ويونيو ويوليو وأغسطس يصل إلى مجال الحرارة المثلى ولكن هذه المدة ليست بكافية لكى تنجح وتنمو وتثمر أشجار جوز الهند . |
1- تحديد فصل النمو الخاص بتلك الفاكهة. 2- معرفة الارصاد الجوية فى المنطقة خلال أشهر النمو. 3- تحديد درجة الحرارة الخاصة ببدأ ووقوف النمو للنبات. توجد عدة طرق لحساب وتقدير الحرارة اللازمة أو لحساب الوحدات الحرارية وأساسها تعيين درجة بدء النمو وهذه الطرق تتلخص فى الآتى: أ- أ- الفرق بين مجموع متوسطات درجات الحرارة اليومية وبين الدرجة التى يبدأ عندها نمو النبات وتسمى بطريقة مجموع الحرارة المؤثرة على النمو Summation of remainders method ويمكن تفسير ذلك بالمثال الآتى : فى حالة البرتقال يبتدئ موسم النمو من شهر مارس فى أوائل الربيع وينتهى فى شهر نوفمبر فى أواخر الخريف وتعتبر درجة 55 ف هى الدرجة التى يبدأ عندها نمو البرتقال فيؤخذ الفرق بين متوسط حرارة اليوم الأول من مارس وبين درجة 55 ف ويعمل نفس الشئ لكل يوم من ايام الشهر وكذلك لكل يوم من أيام الأشهر الأخرى التى يتكون منها فصل النمو أى من أول مارس إلى آخر نوفمبر ثم يحسب المجموع الكلى لهذه الفروق فنحصل على الوحدات الحرارية لفصل النمو Heat units التى تسمى Total effective heat . ب - الفرق بين متوسطات درجات الحرارة الشهرية وبين الدرجة التى يبدأ عندها نمو النبات. الفرق بين متوسطات درجات الحرارة بالنهار وبين الدرجة الذى يبدأ عندها نمو النبات مضافاً إليها الفرق بين متوسطات درجات حرارة الليل وبين الدرجة التى يبدأ عندها نمو النبات والناتج يقسم على 2 . مثال ذلك: متوسط درجة حرارة النهار – 55 هف درجة بدء النمو + ( متوسط درجة حرارة الليل- 55 هف درجة بدء النمو ) / 2 . جـ - بإضافة أقصى درجة حرارة يومية الى أقل درجة حرارة يومية ويقسم الناتج على 2 وبعد ذلك يطرح منه درجة بدء النمو . وتوجد عدة طرق أخرى لحساب الوحدات الحرارية الخاصة بكل نوع من الزراعة أو المحصول، ولكل طريقة الظروف الخاصة بتطبيقها. |
هناك تقديرات أولية للثابت الحرارى لأصناف الفاكهة المختلفة وقسمت أنواع الفاكهة إلى : 1- فاكهة تحتاج لأكثر من 6000 وحدة حرارية: مثال ذلك نخيل البلح الجاف وبعض أصناف الموز والمانجو والجريب فروت. 2- فاكهة تحتاج مابين 5000 إلى 6000 وحدة حرارية: مثال ذلك اصناف البلح النصف جافة مثل السيوى والبرتقال الصيفى والرمان. 3- فاكهة تحتاج مابين 3000 إلى 4000 وحدة حرارية: مثل بعض أصناف الموالح وأصناف نخيل البلح الرطبة التى تنجح فى المناطق الساحلية والزيتون وبعض أصناف الخوخ والكمثرى والبرقوق ويعتبر الليمون الأضاليا أقل أصناف الموالح فى الإحتياجات الحرارية يليه الليمون المالح. 4- فاكهة تحتاج إلى 2000-3000 وحدة حرارية: مثل المشمش والفستق والعنب وعنب النبيذ يحتاج إلى 2000 وحدة حرارية فى حين عنب المائدة والزبيب يحتاج إلى 3000 وحدة حرارية وكذلك الحلويات المختلفة |
المصدر: النت
مهندس جمعة محمد عطا 01226076461 [email protected]
نشرت فى 1 أغسطس 2011
بواسطة centerpivot
م جمعة محمد عطا
مهندس زراعى بكلية الزراعة جامعة الاسكندرية مدير محطة البحوث الزراعية التابعة للكلية كاتب لكثير من المواضيع الزراعية بمعظم المنتديات عضو اللجنة الدائمة لممر التعمير سكرتير عام منتدى العلوم والتكنولوجيا الزراعية خبير زراعة وانتاج الاعلاف الغير تقليدية ( الشعير المستنبت ) خبير استصلاح واستزراع الاراضى الصحراوية خبير الزراعة تحت نظام الرى »
أقسام الموقع
زراعة وانتاج الطماطم
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,330,932
ساحة النقاش