الشجرة المباركة التى ورد ذكرها فى جميع الكتب السماوية..."وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للأكلين".."يكاد زيتها يضئ ولولم تمسسه نار"، الشجرة التى تقاوم الظروف البيئية الصعبة والتى يعتمد عليها إقتصاد معظم دول حوض البحر الأبيض المتوسط، تبلغ المساحة المنزرعة فى العالم 9 مليون هكتار (98% منها فى منطقة حوض البحر الأبيض) تنتج حوالى 10 مليون طن ثمار يستخدم منها مليون طن ثمار كزيتون مائدة والباقى لإستخراج حوالى 2 مليون طن زيت، يستهلك معظم الإنتاج من قبل الدول المنتجة. أجمع معظم العلماء على أن الموطن الأصلى لشجرة الزيتون هومنطقة الشرق الأوسط، ويرجع تاريخ زراعتها فى مصر إلى عهد الفراعنة (1800سنة قبل الميلاد).
يزرع الزيتون فى مصر فى معظم المحافظات بصورة منفردة غالبا أو مع محاصيل أخرى. زادت المساحة المنزرعة من خمسة الاف فدان فى نهاية السبعينات إلى أكثر من مائة ألف فدان فى نهاية التسعينات، ويرجع ذلك إلى تفوق نمو شجرة الزيتون بمناطق الإستصلاح الجديدة عن باقى محاصيل الفاكهة الأخرى خصوصا تحت ظروف الجفاف والملوحة وتباين أنواع التربة.
ونظرا لوجود مناطق استزراع جديدة لا تصلح إلا لزراعة أشجار الزيتون نتيجة لإرتفاع ملوحة مياه الرى والتربة، فمن المتوقع استمرار الزيادة السنوية فى المساحة بمعدل لا يقل عن خمسة الاف فدان سنويا.
وطبقا لإحصائيات قطاع الشئون الإقتصادية بوزارة الزراعة تبلغ المساحـة المنـزرعة عام 2000م 108.3 الف فدان (58.1 الف فدان خارج الوادى، 50.2 الف فدان داخل الوادى)، المساحة المثمرة 73.3 الف فدان ، متوسط إنتاج الفدان 3.8 طن، إجمالى الإنتاج 281.7 الف طن يستخدم معظمة كزيتون مائدة وحوالى 27 الف طن ثمار تستخدم فى استخراج حوالى 4 الاف طن زيت.
القيمة الغذائية للزيتون:لثمار الزيتون قيمة غذائية مرتفعة، فهى غنية بالمواد الكربوهيـدراتية 19% ، البروتيـن 1.6 % ، الإملاح المعدنية 1.5% ، السليولوز 5.8% ، الفيتامينات المختلفة بالإضافة إلى محتواها العالى من الزيت 15-20 % ولزيت الزيتون المستخلص بالطرق الطبيعية فوائد صحية وغذائية جمة لتركيبه الكيماوى المتميز عن الزيوت النباتية الأخرى:-
1. محتواه العالى من الحامض الدهنى الأحادى عدم الإشباع (حامض الأوليك) الذى له فوائد عظيمة فى الطب الوقائى.
2. تركيبة المتوازن من الأحماض الدهنية العديدة عدم الإشباع (مثل لبن الأم).
3. محتواه من مضادات الأكسدة لحماية الأحماض الدهنية الغير مشبعة من الأكسدة الذاتية.
4. محتواه من الفتيامينات المختلفة خصوصا فيتامين E & A .
5. محتواه من البيتاستيرول الذى يحول دون الأمتصاص المعوى للكوليسترول.
6. محتواه من السيكلوار ثنول الذى ينشط الإفراز البرازى للكوليسترول من خلال زيادة إفراز العصارة الصفراوية.
الدراسات العديدة أوضحت أن زيت الزيتون له علاقة إيجابية بكل من :
أمراض الجهاز الهضمى – الأضطرابات المعوية – الإمساك – القرح – حموضة المعدة – تنشيط الكبد وزيادة إفراز العصارة الصفراوية – الحصوات المرارية – نمو المخ وشبكة الأعصاب للجنين والأطفال بعد الولادة – هشاشة العظام – الشيخوخة – الأورام – الكوليسترول – تصلب الشرايين وأمراض القلب – السكر – الأمراض الجلدية.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كلوا الزيت وادهنوا به فإن فيه شفاء من سبعين داء منها الجزام " وفى روايه أخرى "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه طيب مبارك"
الوصفالنباتى:
شجرة الزيتون Olea europaea.L. :
مستديمة الخضرة، معمرة ، لها القدرة على الصمود ضد الظروف غير الطبيعية ، المجموع الجذرى سطحى غير متعمق خصوصا فـى الزراعـات المـروية(40-70 سم)، الجذع فى الأشجار الفتية أملس مستدير ومع تقدم العمر يفقد الاستدارة نتيجة نمو بعض الأجزاء على حساب أجزاء أخرى، يتكون رأس الشجرة من شبكة قوية من الأفرع والأغصان، والأوراق جلدية سميكة عمرها 2-3 سنوات تتساقط عادة فى الربيع، تحمل الأزهار فى نورات عنقودية مركبة تنشأ فى آباط الأوراق للأغصان التى تكونت فى موسم النمو السابق ،الأزهار قد تكون خنثى (كاملة) أو مذكرة (مختزلة المبيض)، حبوب اللقاح خفيفة تنتقل بالرياح أو بالحشرات (نحل العسل) والتلقيح ذاتى ، إلا انه لوحظ أن معظم الأصناف بها درجة من العقم الذاتى ، ومن هنا تظهر أهمية التلقيح الخلطى- لذلك يتم غرس أكثر من صنف فى البستان.
البيئة الملائمة:
الجو المناسب:
تعتبر منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط من أفضل المناطق لزراعة أشجار الزيتون، حيث تتميز بشتاء بارد ممطر وصيف حار جاف. ولا تثمر أشجار الزيتون إثمارا تجاريا ما لم تتعرض لكمية مناسبة من البرودة شتاءً تكفى لدفع الأشجار للإزهار.
كما أن تعرض الأشجار إلى درجات من الحرارة المرتفعة المصحوبة برياح جافة ورطوبة منخفضة خلال فترة الإزهار والعقد والفترة الأولى من نمو الثمار يؤدى إلى جفاف الأزهار وعدم اكتمال عمليتى التلقيح والإخصاب وتساقط الثمار بدرجة كبيرة ، وعدم تعطيش الأشجار خلال هذه الفترة يحد من هذه الآثار الضارة.
كما أن لمصدات الرياح دورا هاما فى حماية الأشجار من تأثير الرياح الساخنة خصوصا وقت الإزهار وطلاء جذوع الأشجار بماء الجير والتربية المنخفضة للأشجار يؤدى إلى حماية الساق من أشعة الشمس المباشرة. وتشجع الرطوبة الجوية المرتفعة خصوصا فى المناطق الساحلية على زيادة نسبة الإصابة بالأمراض الفطرية والآفات وهنا تظهر أهمية الزراعة على مسافات واسعة، والتقليم لفتح طاقات بالمجموع الخضرى تسمح بمرور الضوء والهواء وأشعة الشمس.
التربة المناسبة:
يمكن زراعة أشجار الزيتون بنجاح فى أنواع متباينة من الأراضى بشرط توفر الصرف الجيد. كما تنجح زراعة أشجار الزيتون فى الأراضى المحتوية على نسبة مرتفعة من كربونات الكالسيوم، ويتأثر نمو أشجار الزيتون ويقل عن معدله فى الأراضى الثقيلة والتى تحتفظ برطوبتها لفترة طويلة، لذلك يجب تجنب زراعة الزيتون فى الأراضى الثقيلة سيئة الصرف. كما أن زراعة أشجار الزيتون فى الأراضى الخصبة الغنية بالدبال يؤدى إلى اتجاه الأشجار للنمو الخضرى على حساب الإثمار.
ولمعظم أشجار الزيتون المقدرة على تحمل الجفاف وملوحة التربة ومياه الرى بدرجة كبيرة، ويؤدى انتظام الرى والتسميد المناسب والخدمة الجيدة إلى تقليل أضرار الملوحة.
وتقل إنتاجية أشجار الزيتون المنزرعة فى التربة الرملية أو الكلسية والتى يتم ريها بمياه عذبه نتيجة لنقص عنصرى البورون والنحاس الذى يؤدى إلى جفاف وتساقط البراعم الأبطية للأغصان الجديدة التى ستحمل المحصول ، ويؤدى تطبيق برنامج التسميد المتكامل والخدمة الجيدة إلى رفع الإنتاجية.
الاصناف:
- تقسم الأصناف طبقا للغرض من استخدامها إلى أصناف مائدة، أصناف لاستخراج الزيت، أصناف مزدوجة الغرض.
يجب أن يتوفر فى أصناف المائدة الصفات الآتية:-
الثمار متوسطة إلى كبيرة الحجم – سميكة اللب – جميلة المنظر- ملساء القشرة- مقدرتها على تحمل التداول مرتفعة- سهلة التصنيع ذات نواة صغيرة ملساء غير ملتصقة باللحم- طعمها جيد بعد التصنيع وتتحمل الحفظ ويفضل الأصناف التى بها نسبة مرتفعة من الزيت 12-15% حيث يكسب الزيت الثمار طعما جيدا ويزيد مدة الحفظ وأهم هذه الأصناف:
العجيزى الشامى – المنزانيللو – الحامض – الكلاماتا – البيكوال.
- ويجب أن يتوفر فى الأصناف المخصصة لاستخـراج الزيت محتواهـا العالـى منـه (أكبر من 15%) بالإضافة إلى المواصفـات الطبيعيـة والكيماوية الجيدة. ومـن أهـم
الأصناف( الكروناكى –الكوراتينا – المراقى- الاربيكوين).
- وبخصوص الأصناف المزدوجة الغرض يجب أن تجمع فى مواصفاتها بين كلا الغرضين وأهمها: البيكوال – المنزانيللو – الوطيقن.
- وفى جميع الأغراض يجب أن تكون الأشجار حملها غزير والمعاومة معتدلة ولها مقدرة على تحمل الإصابة بالآفات والأمراض.
وينتشر فى مصر العديد من الأصناف المحلية والمستوردة أهمها:
1.التفاحى:
التفاحىمن الأصناف المحلية المنتشر زراعتها بالفيوم. الثمرة كبيرة الحجم مستديرة تـزن من 8-16جم ، النواة خشنة ملتصقة قليلا باللحم وتشكل 13% من وزن الثمرة، نسبة الزيت 5-7% تستخدم الثمار فى التخليل الأخضر فقط. وتنضج مبكرا فى أواخر أغسطس حتى نهاية سبتمبر. حساس للإصابة بحفار الساق ودودة أوراق الزيتون الخضراء، لا تتحمل الثمار الحفظ لمدة كبيرة.
2. العجيزى الشامى:
العجيزى الشامىمن الأصناف المحلية المنتشرة فى الفيوم والجيزة. الثمرة كبيرة الحجم تميل إلى الاستطالة تزن من 7-10جم، تستخدم الثمار للتخليل الأخضر فقط وتتحمل الحفظ لمدة كبيرة تنضج الثمار من سبتمبر إلى أكتوبر.
3.العجيزى العقصى:
العجيزى العقصىصنف محلى منتشر بالفيوم مختلطا مع العجيزى الشامى ويشبهه إلى حد كبير إلا أن الثمرة أصغر حجما تزن من 6-8 جم عريضة القاعدة مدببة الرأس مع انحناء خفيف. تستخدم الثمار فى التخليل الأخضر وتنضج من أكتوبر إلى ديسمبر.
4. الحامض:
الحامضصنف محلى منتشر بواحة سيوة والعريش- الثمرة متوسطة الحجم إلى كبيرة تميل إلى الاستطالة ومنتفخة من أسفل، تزن من 5-8 جم، النواة خشنة نـوعا وملتصقة قليلا باللحم وتشكـل 11% مـن وزن الثمرة، نسبة الزيت من 16-19% تستخدم الثمار فى التخليل الأخضر والأسود وتنضج من سبتمبر حتى نوفمبر.
5. الوطيقن:
الوطيقنمن أصناف واحة سيوة الثمرة متوسطة الحجم تميل إلى الاستطالة تزن من 4-6جم. تستخدم للتخليل واستخراج الزيـت الذى تتـراوح نسبته مـن 18-20% وتنضج الثمار من سبتمبر حتى نوفمبر. لا ينصح بزراعة خارج واحة سيوة.
6. المراقى:
المراقىمن الأصناف المحلية الموجودة فى منطقة مراقيا الواقعة بين واحة سيوة والحدود الليبية. يتفوق فى محتواه من الزيت عن معظم الأصناف المنتشرة فى مصر. الثمرة متوسطة الحجم تميل الاستطالة تزن من 3-6 جرام. جارى حاليا التقييم النهائى للبدء فى التوسع فى زراعته كصنف زيت رئيسى فى مناطق الاستصلاح الجديدة حيث تصل نسبة الزيت إلى أكثر من 25%. يبدأ موسم جمع الثمار لاستخراج الزيت ابتدأ من شهر نوفمبر حتى ديسمبر.
7. منزانيللو:
منزانيللومن أهم الأصناف الأسبانية المنتشر زراعتها فى معظم بلاد العالم ، الثمرة متوسطة الحجم تميل إلى الاستدارة وتزن من 4-6 جم، النواة ملساء سائبة عن اللحم تشكل 11% من وزن الثمرة ونسبة الزيت من 16-20%، تستخدم الثمار فى التخليل الأخضر والأسود، والثمار حساسة للإصابة بذبابة الزيتون.
8.مشن:
مشنمن الأصناف الأمريكية – الثمرة متوسطة الحجم تميل إلى الاستطالة منتفخة من الوسط تزن من 3-6 جرام. النواة ملساء سائبة عن اللحم، نسبة الزيت من 15-20% وتستخدم الثمار للتخليل بنوعيه وتنضج من سبتمبر حتى نوفمبر ولا تتحمل النقل والتداول.
9. بيكوال:
بيكوالمن الأصناف الأسبانية – الثمرة متوسطة الحجم تميل إلى الاستطالة تـزن مـن 3-7 جم النـواة ملتصقـة باللحـم وتشكـل 12% مـن وزن الثـمرة، نسبـة الزيـت من 15-22% تستخدم الثمار فى التخليل بنوعيه وفى استخراج الزيت ويبدأ النضج من أكتوبر حتى يناير.والثمار حساسة للإصابة بذبابة الزيتون.
10. كلاماتا:
كلاماتامن الأصناف اليونانية ويعتبر من أجود الأصناف للتخليل الأسود، الثمرة متوسطة الحجم طويلة عريضة من القاعدة مدببة الرأس مع انحناء خفيف وتشبه الكلية، تزن من 3-7 جرام، النواة ملساء سائبة عن اللحم تشكل 10% من وزن الثمرة، نسبة الزيت من 15-20 % وتنضج الثمار من سبتمبر حتى أكتوبر. ويعتبر من ضمن الأصناف صعبة الإكثار بالعقلة ويتم إكثاره بالتطعيم. ثبت نجاح زراعته بمناطق الاستصلاح الجديدة.
11.دولسى:
دولسىمن الأصناف الفرنسية – الثمرة متوسطة الحجم طويلة تزن من 3-6 جرام النواة ملساء سائبة عن اللحم تشكل 18% من وزن الثمـرة، نسبـة الزيـت مـن 15-18% تستخدم للتخليل الأسود وتنضج من أكتوبر حتى نوفمبر.
12. كوراتينا:
كوراتينامن الأصناف الإيطالية التى ثبت نجاحها فى مصر من حيث الإنتاج وجودة الزيت كما ونوعا. الثمـرة صغيرة الحجـم تميـل على الاستطالة تـزن من 3-4 جم تتراوح نسبه الزيت مـن 18-22% يبدأ موسم الجمع للثمار لاستخراج الزيت اعتبارا من نوفمبر حتى يناير.
13. فرانتويو:
فرانتويومن الأصناف الإيطالية. الثمرة صغيرة مستطيلة تزن من 2-3 جم، النواة ملساء سائبة عن اللحم تشكل 20% من وزن الثمرة، نسبة الزيت من 18-23% تنضج الثمار من سبتمبر حتى نوفمبر وتستخدم لاستخراج الزيت . يتأخر فى مرحلة بدء الإثمار عن باقى الأصناف.
14. أربيكوين:
أربيكوينمن الأصناف الأسبانية – الثمرة صغيرة مستديرة تزن من 1-2 جم، النواة ملساء سائبة عن اللحم تشكل 16% من وزن الثمرة. نسبـة الزيـت من 17-20% وتنـضج الثمـار مـن نوفمبر إلى ديسمبر وتستخدم فى استخراج الزيت.
15. كروناكى:
كروناكىمن الأصناف اليونانية – الثمرة صغيرة طويلة منتفخة من الوسط تزن من 1-1.5 جم. النواة ملساء سائبة عن اللحم تشكل 18% من وزن الثمرة، نسبة الزيت من 16-24% من أفضل الأصناف العالمية لاستخراج الزيت تنضج الثمار من نوفمبر إلى ديسمبر.
16. شملالى:
شملالىصنف تونسي- الثمرة صغيرة مستطيلة تزن 1 جم تقريبا، النواة ملساء سائبة عن اللحم تشكل 18% من وزن الثمرة، ونسبة الزيت من 15-20 % وتنضج الثمار من أكتوبر حتى نوفمبر وتستخدم لاستخراج الزيت.
التكاثر فى الزيتون:
لا تعطى زراعة بذور الزيتون نباتات مطابقة للصنف ، لذلك يعتبر التكاثر الخضرى للأصناف التجارية المرغوبة هو الأسلوب الأمثل لإنتاج الشتلات سواء بالتطعيم على أصول بذرية أو خضرية، أو باستخدام العقل بأنواعها المختلفة، أو السرطانات المفصولة من أشجار نامية على جذورها، ويجب الاهتمام بخلو الأجزاء النباتية المستخدمة فى الإكثار من الإصابة بالأمراض أو الآفات وأن تؤخذ من أمهات معتمدة عالية الإنتاج.
ويتم إنتاج الشتلات باستخدام إحدى الطرق الآتية:
1. العقل الخشبية:
يتم تجهيز العقل خلال الفترة من ديسمبر إلى فبراير حيث يتم تجهيز نوعان من العقل: الأول بسمك 2-4 سم وطول 20-25 سم وتزرع رأسيا بالمشتل مع ترك 2-3 سم فوق سطح التربة، النوع الثانى من العقل بسمك 4-8 سم وطول من 25-30 سم وتزرع أفقيا بأرض المشتل. ويؤدى معاملة قواعد العقل بمحلول أندول حامض البيوتريك بتركيز 3500 جزء فى المليون لمدة 5-10 ثوان مع تجريح قواعد العقل إلى رفع نسبة النجاح. ويعاب على هذه الطريقة إزالة جزء كبير من المسطح المثمر عند تجهيز أعداد كبيرة بالإضافة إلى أنخفاض نسبة النجاح، ويمكن الأستفادة من نواتج التقليم أو عند تجديد الأشجار فى تجهيز العقل.
2. العقل الساقية ذات الأوراق:
العقل الساقية ذات الأوراق
ويطلق عليها أيضا العقل النصف غضة أو النصف خشبية أو التحت طرفية- وتتميز هذه الطريقة بقلة التكاليف بالمقارنة بالطرق الأخرى مع إمكانية تجهيز العقل على مدار العام. بالإضافة إلى قلة الفترة الزمنية لإنتاج الشتلة.
وتمتاز الشتلات الناتجة بأصالة الصنف وخلوها من الآفات والأمراض وإمكانية زراعتها فى أى وقت من العام مع انعدام الفاقد عند الزراعة فى المكان المستديم والدخول فى مرحلة الإثمار مبكرا. بتجهيز العقل بطول من 12-15 سم من نموات يقل عمرها عن العام من مزارع أمهات الإكثار المعتمدة، على أن يكون القطع القاعدى أسفل عقدة مع ترك 4-6 أوراق بقمة العقلة وتغمس قواعد العقل فى محلول اندول حامض البيوتريك بتركيز 3500 جزء فى المليون لمدة 5-10 ثواني(3.5 جم اندول تذاب فى 500 سم3 كحول نقى ثم يضاف 500 سم3 ماء عذب)، تترك العقل المعاملة مدة ربع ساعة حتى يتطاير الكحول ثم تزرع فى أحواض أو صناديق الزراعة المحتوية على بيئة الزراعة المكونة من الرمل + البيت موس بنسبة 1:2 ، ثم تنقل الصناديق إلى أماكن الإكثار تحت الضباب المتقطع داخل صوب مغطاة بشبك تظليل 65%، كما يمكن زراعة العقل فى صناديق خشبية تحتوى على وسط زراعة من البيت + الرمل بنسبة 1:1 وتغطى بإحكام بالبلاستيك الشفاف.
تتكون الجذور على قواعد العقل خلال 8-10 أسابيع، يعقب ذلك فترة أقلمة لمدة أسبوعين حيث يتم تقليل فترات ضخ الضباب تدريجيا لزيادة مقدرة العقل على تحمل الظروف الخارجية، بعد ذلك يتم تفريد العقل المجذرة بصوب التفريد المغطاة بشبك التظليل وذلك فى أكياس بلاستيك صوفلية سوداء سعة 1 لتر تحتوى على خلطة من الرمل والطمى بنسبة 1:1، توالى الشتلات بالرى وتنقية الحشائش حتى تظهر النموات الجديدة (بعد شهرين من التفريد) يتم نقلها إلى المناشر المجهزة لذلك خارج الصوب حيث تلقى العناية اللازمة من رى وتعشيب ومكافحة آفات والتسميد كل أسبوعين بسلفات النشادر أو نترات النشادر بمعدل 0.5جرام للشتلة. بعد مرور 8-10 أشهر من تواجد الشتلة بالمناشر تصبح صالحة للزراعة فى المكان المستديم.
تنتشر حاليا طريقة زراعة العقل ذات الأوراق أسفل الأنفاق المنخفضة المغطاة بالبلاستيك الشفاف-داخل الصوب المغطاة بشبك تظليل 70% - وأفضل موعد لذلك ابتداء من شهر أكتوبر حتى نهاية مارس ويتم ذلك طبقا للخطوات الآتية:-
- تجهيز العقل ومعاملتها كما هو موضح سابقا.
- زراعة العقل فى أكياس بلاستيك صوفلية سوداء سعة واحد لتر تحتوى على وسط زراعة مكون من الطمى والرمل بنسبة 1:1- ترص الأكياس على شريحة من البلاستيك عليها طبقة من الرمل وذلك بعرض 1م وبطول 5-10م- يلى ذلك رى الأكياس بغزارة ثم تزرع العقل وترش بمحلول مطهر فطرى (توبسن إم 70 بتركيز 1 جم/ لتر ماء).
- تغطية الأنفاق بإحكام بالبلاستيك الشفاف وتترك لمدة 3 أشهر تتكون خلالها الجذور على قواعد العقل.
ملحوظة هامة:
فى حالة انخفاض نسبة الرطوبة داخل الأنفاق وتعرف بقلة تكثيف البخار على البلاستيك أو فى حالة ظهور حشائش نامية فى الأكياس بكثافة يتم كشف البلاستيك وتنقية الحشائش ورش الأنفاق بالماء ثم إعادة غلقها بإحكام. كما يفضل رش الأكياس بالأنفاق كل شهر بأحد المطهرات الفطرية.
3. السرطانات:
طريقة سهلة وبسيطة لإنتاج عدد محدود من الشتلات حيث يتم فصل السرطانات بكعب (جزء من الجذع) خلال أشهر يناير وفبراير ثم يجرى قرطها لطول 0.5 متر وتزال جميع الأفرع الجانبية ثم تزرع فى ارض المشتل أو فى أكياس بلاستيك وتوالى بالرى والتسميد لمدة عام تصبح بعده صالحة للزراعة.
وقد يتم عمل تحليق لقواعد السرطانات ومعاملتها بمحلول اندول حامض البيوتريك بتركيز 3500 جزء فى المليون ثم يردم عليها بتربة المزرعة وتوالى بالرى وبعد 6 أشهر يتم فصلها حيث يتكون لها مجموع جذرى قوى. ويلاحظ ضرورة تطعيم السرطانات المفصولة من الأشجار المطعومة إذا كانت خارجة من أنسجة الأصل. ولا ينصح باستخدام هذه الطريقة حيث تؤدى إلى ضعف الأشجار وقلة المحصول بالإضافة إلى أنها تعتبر مصدر جذب للحشرات والأمراض لأشجار المزرعة ومصدر عدوى للمزارع الحديثة.
4. التطعيم :
يعاب على هذه الطريقة أنها تحتاج إلى وقت أطول وتكاليف إنتاج أكثر وعمالة فنية مدربة بالمقارنة بطرق الإكثار الأخرى. كما أن استخدام أصول بذرية يؤدى إلى وجود تباين فى معدل نمو الأشجار يعزى إلى اختلاف التركيب الوراثى لنباتات الأصل .
ويلجأ حاليا للتطعيم فى الحالات الآتية:
- تطعيم الأصناف صعبة الإكثار بالعقلة مثل صنف الكلاماتا.
- التطعيم على أصول لها مواصفات خاصة:
- أصول تتحمل الجفاف: فردال، الشملالى.
- أصول تتحمل الملوحة: موستازال، البيكوال، الاربيكوين.
- أصول مقاومة لمرض ذبول الفرتسيليم: ابلو نجا، فرانتويو.
- فى حالة الرغبة فى تغيير أصناف المزرعة.
انشاء البستان:
1. يجب اتباع التقنيات الحديثة فى إنشاء البستان بمناطق الاستصلاح الجديدة.فيتم عمل خريطة للمزرعة توضح أبعادها وأقسامها المختلفة وشبكة الطرق، موقع مصدات الرياح، شبكة نظام الرى بالتنقيط، مسافة الزراعة، الأصناف مع إجراء التحليلات اللازمة لدراسة خواص التربة ومصادر الرى.
2. يجب الاهتمام بتجهيز التربة قبل الزراعة بالتخلص من الأعشاب والحشائش بالحرث والعزيق، مع إجراء الحرث العميق للتربة الثقيلة لتفتيت طبقة تحت سطح التربة الصماء باستخدام محاريث تحت سطح التربة.
3. يفضل الزراعـة على مسافـات لا تقـل عن 6×6 م(120 شجرة / فدان) أو 6×7 م (100 شجرة للفدان) وذلك فى المناطق المروية. أما فـى المناطـق المطـرية فتزيـد المسافات إلى 10×10 م (42 شجرة /فدان).
4. تحديد مكان الجور طبقا لمسافات الزراعة، ثم تحفر الجور بأبعاد 0.75 م فـى الاتجاهـات الثلاثة (75سم × 75سم × 75سم).
5. يضاف إلى جورة الزراعة 4:3 مقطف سماد عضوى خال من أى تـربة زراعيـة +1كجم سوبر فوسفات أحادى + 0.25 كجم سلفات بوتاسيوم + 50جم سلفات نشادر. تقلب جميع محتويات الجورة مع جزء من ناتج حفـر الجـورة العلـوى ثـم ينثـر عليهـا 0.5 كجم نايل فرتيل أو كبريت زراعى ويكمل ردم الجورة ثم رى الجورة عدة مـرات على فترات متقاربة. وتنفذ هذه العملية قبل غرس الشتلات بشهر على الأقل.
6. تجمع الشتلات بالبستان من مصادر موثوق بها ويراعى الآتى عنـد الاستـلام: ارتفاع الشتلة من 50-80 سم مرباة على ساق واحدة، خالية من الحشائش وفى حالة تواجدها يتم إزالتها بعناية، خلو الشتلة من الإصابات الحشرية والمرضية ويفضل رش الشتلات وهى مجمعة بالبستان قبل الزراعة بمبيد الفايديت بتركيز 0.5 % (5 سم لكل واحد لتر).
7. عند غرس الشتلات يجب زراعة صنفين على الأقل بالتبادل بحيث لا يزيد عدد صفوف الواحد عن أربعة. وفى حالة الرغبة فى زراعة صنف واحد فيجب زراعة صنف آخر معه كملقح بنسبة 1:8 أو 1:5 مع مراعاة توافق مواعيد الإزهار للأصناف.
8. يتم زراعة الشتلات فى أى وقت من العام فى المناطق المروية مع استبعاد أشهـر الصيـف (يوليو، أغسطس).
9. يفضل عدم رى الشتلات قبل الزراعة بيومين على الأقل لضمان تماسك التربة بالكيس عند الزراعة. حيث يتم إزالة الكيس البلاستيك بالكامل ولا يكتفى بتشريطه. ثم توضع الشتلة فى مكانها بالجورة فى مستوى أقل من المستوى الطبيعى لسطح التربة بـ10سم وبجوارها الدعامة من الجهة البحرية ثم ردم الجورة وضغط التربة جيدا حول الشتلة لتثبيتها. وطرد الفراغات ثم الرى مباشرة بمعدل 20 لتر/شجرة يوميا فى أشهر الصيف، 3 مرات أسبوعيا فى الربيع والخريف ومرتين أسبوعيا فى الشتاء.
10. يبدأ برنامج التسميد الآزوتى بعد شهرين من الزراعة بمعدل 0.5 كجم من سلفـات النشادر 20.6%، نترات النشادر 33.5% بالتبادل مع مياه الرى لكل فدان على أن يعقب رية التسميد رية بدون تسميد.
11. بعد 4-6 أشهر يصبح طول الشتلة أكبر من 1 متر- تزال أى نموات جانبية على الساق الرئيسى حتى ارتفاع 30-40سم من سطح التربة وإعادة ربطها بالدعامة مع الاهتمام بإزالة أى نموات تظهر فى هذه المنطقة وهى غضة بصفة مستمرة.
12. الاهتمام بإزالة الحشائش وهى نبت صغير وحرث المسافات البينية عند الضرورة.
13. عدم زراعة المحاصيل الآتية فى جور الزراعة أو المسافات البينية (نباتات حساسة للإصابة بذبول الفرتسيليم) طماطم – فلفل – باذنجان – قطن – بطاطس- القرعيات – فراولة ويمكن زراعة البصل والثوم والبقوليات مع الأخذ فى الاعتبار احتياجاتها من مياة الرى والتسميد.
عمليات الخدمة بعد الزراعة:
اولا: الرى:
تتحمل أشجار الزيتون العطش وجفاف الجو وارتفاع درجة الحرارة، ويرجع ذلك إلى طبيعة تركيب الأوراق الذى يقلل من فقد الماء بالنتح ، إلا أن معدل النمو والمحصول يقل تحت هذه الظروف. كما أن الإسراف فى الرى يؤدى إلى سوء التهوية وتعفن الجذور وبالتالى يقل معدل امتصاص الماء ومعدل نمو الأشجار ويتأثر المحصول ، لذلك يجب توفير مياه الرى بالتربة بالقدر الكافى ما بين السعة الحلقية ونقطة الذبول للحصول على إنتاج اقتصادى كما ونوعا.
وتختلف حاجة الأشجار للرى باختلاف التربة والظروف الجوية وعمر الأشجار وحالة النمو ونظام الرى المتبع، ونقص المياة بالتربة له تأثير سئ على الأشجار خصوصا فى:
1. فترة التحول والتكشف الزهرى (ديسمبر حتى مارس) حيث يكون التأثير على عدد النورات والأزهار بالنورة وضمور المبيض.
2. فترة التزهير والعقد (أبريل ومايو) حيث أن نقص أو زيادة الرطوبة بالتربة يؤدى إلى تساقط الأزهار والعقد.
3. فترة نمو الثمار خلال أشهر الصيف حيث يكون معدل البخر والنتح مرتفعا.
لذلك يجب الاهتمام بتوفير مياه الرى للحصول على محصول وفير وثمار جيدة المواصفات ونموات جديدة لحمل محصول العام التالى.
وتقدر كمية الرى اللازمة للفدان فى حالة الرى بالغمر بـ 3000 إلى 3500م3 تعطى على 10-12 رية. ويفضل اتباع نظام الرى فى البواكى العمياء بإقامة بتن على جانبى خط الأشجار وعلى بعد 0.5 متر من جذع الشجرة وذلك لتوفير المياة والحد من نمو الحشائش وعدم ملامسة المياه لجذوع الأشجار وتطول الفترة أو تقل بين كل رية والأخرى طبقا للظروف الجوية فيكون الرى على فترات متقاربة صيفا والعكس شتاءا. وفى حاله توقع ارتفاع درجة الحرارة مع هبوب رياح ساخنة خلال فترة الإزهار يتم الرى على الحامى فى الصباح الباكر أو فى المساء.
وفى حالة الرى بالتنقيط وهو النظام المفضل والمتبع حاليا فى أكثر من 80% من المزارع حيث يتيح للأشجار الإستفادة من المياه بصفة مستمرة ويقلل من العمالة وتكلفة عمليات الخدمة وعدم الحاجة إلى تسوية سطح التربة كما يسمح بإضافة الأسمدة مع مياه الرى علاوة على أن كمية الرى اللازمة للفدان تقل إلى النصف تقريبا (1500 –2000 م3 /فدان).
مع ملاحظة الآتى بدقة عند التطبيق:
1. زيادة عدد النقاطات لكل شجرة بزيادة العمر والحجم.
2. ضغط الماء متساوى فى بداية ونهاية خطوط الرى لضمان تساوى تصرف النقاطات.
3. استخدام الأحماض (فوسفوريك أو نيتريك) كل 15 يوم بمعدل 1 لتر للفدان والصيانة الدورية للشبكة لضمان عدم انسداد النقاطات.
4. يتم الرى : -
مرتين أسبوعيا خلال أشهر يناير وفبراير ونوفمبر وديسمبر.
- ثلاث مرات أسبوعيا خلال أشهر مارس ، أبريل ، سبتمبر، أكتوبر.
- ستة مرات أسبوعيا خلال أشهر مايو ، يونيو ، يوليو ، أغسطس.
5. عدم الرى أثناء فترة الظهيرة.
6. فى حالة الرى بمياة مالحة أكثر من 3000 جزء فى المليون وفى سنة الحمل الغزير يتم زيادة معدل مياه الرى بنسبة 25%.
7. فى سنة الحمل الخفيف يتم خفض معدل مياه الرى بنسبة 25%.
8. إذا كانت طبيعة التربة رملية يزاد معدل مياه الرى بنسبة 25% ويضاف على مرتين يوميا.
9. فى حالة تساقط مياه الأمطار يجب الرى فورا و بغزارة لطرد الأملاح خارج منطقة انتشار الجذور.
ثانيا :التسميد:
يتطلب تحقيق الإنتاج الاقتصادي بزراعات الزيتون توفير حاجة الأشجار من العناصر الغذائية ويعتبر عنصر الأزوت من أهم العناصر التي يجب مراعاة الدقة في كمية وتوقيت ما يضاف منها دون إفراط أو تقتير حيث أن زيادته في غير حاجة إليه قد يترتب عليها زيادة النمو الخضري وقلة الإثمار بينما تؤدي إضافته بكميات كبيرة في الربيع وخاصة قبيل عقد الثمار إلى زيادة المحصول على حساب حجم الثمار . ولا تفيد الكميات المبالغ فيها من الأزوت في مقدار المحصول النهائي للأشجار بالأراضي الخصبة . أما في الأراضي الرملية أو الفقيرة فتظهر حاجة أشجار الزيتون إلى التسميد الفوسفاتي والبوتاسي بالإضافة إلى التسميد الأزوتي . وبصفة عامة يعتبر تحليل الأوراق وتقدير مستوى العناصر الغذائية بها من أفضل الطرق المستخدمة في معرفة الاحتياجات السمادية الحقيقية لأشجار الزيتون بالإضافة إلى فائدة تحليل الأوراق في متابعة مدى استجابة الأشجار لبرامج التسميد المستخدمة ويعتبر التسميد ضروريا عندما ينخفض محتوى المادة الجافة للأوراق من الأزوت عن 1.3% ومن الفوسفور عن 1.5% ومن البوتاسيوم عن 0.8% . وتحتاج الأشجار الصغيرة قبل عمر الإثمار إلى تسميد أزوتي بمعدل 60 جم أزوت صافي، تسميد فوسفاتي بمعدل 15 جم خامس أكسيد فوسفور ( فورا ) وتسميد بوتاسي بمعدل 35 جم بوأ وذلك لكل سنة من عمر الشجرة . وتبعا لذلك تحتاج الشجرة في عمر خمس سنوات إلى 60 × 5 = 300 جم أزوت، 15 × 5 = 75 جم فو أ، 35 × 5 = 175 جم بو أ أما الأشجار المثمرة فتختلف كمية السماد الأزوتي تبعا لمقدار محصول الشجرة . وقد يصل الاحتياج الأزوتي السنوي إلى 1 كجم أزوت صافي بمعدل مستوى مقداره 400 جم أوت، 80 جم فو أ، 300 جم فو أ وتوفر الاحتياجات السمادية من الأزوت في صورة عضوية وغير عضوية وتزداد أهمية التسميد العضوي بالأراضي حديثة الاستصلاح والمناطق الغير مروية ( الزراعات البعلية ) حيث يتم التسميد العضوي بمعدل 10 – 20 متر مكعب سماد بلدي للفدان أو ما يعادله من الأسمدة العضوية الأخرى . وتضاف الأسمدة العضوية خلال فصل الخريف في خنادق أسفل المحيط الخارجي لظل الأشجار مع ملاحظة تغيير الخندق من سنة إلى أخرى . ويراعى خلط السماد البلدي قبل إضافته بسماد السوبر فوسفات بمعدل 5 كجم لكل متر مكعب سماد بلدي ثم يضاف المخلوط خلال الخريف أو الشتاء . ويضاف السماد الأزوتي المعدني في الأعمار الصغيرة على ثلاثة دفعات متساوية في مارس، مايو، أغسطس أما في الأشجار المثمرة فيضاف المقنن على دفعتين الأولى وتشمل 1/3 المقنن السنوي وتضاف قبل تفتح البراعم الزهرية والباقي يضاف في يونيو ويضاف السماد البوتاسي على دفعات متساوية بالتبادل مع دفعات التسميد الأزوتي ويوزع المقنن السنوي من السماد الفوسفاتي على دفعتين أو دفعة واحدة مع التسميد الأزوتي . تبادل الحمل : يتميز الكثير من أصناف الزيتون بالظاهرة المعروفة بتبادل الحمل حيث تحمل الشجرة محصولا غزيرا في أحد السنوات ولا تحمل محصولا في السنة التالية ويمكن بتنظيم عملية التقليم وخف الثمار في سنة الحمل الغزير التغلب على هذه الظاهرة .
- إضافة الأسمدة العضوية والكيماوية لأشجار الزيتون بالصورة المفضلة فى الموعد المناسب وبالطريقة المثلى وبالكمية المقررة يجعل الأشجار أكثر قوة ومقاومة للعوامل البيئية وأكثر إنتاجا مع انتظام نضج الثمار وتحسين صفاتها خصوصا نسبة الزيت بالإضافة إلى إطالة عمر الأشجار، ويعتبر تحليل الأوراق والتربة من أكثر الأدلة المطلوبة لتقدير الاحتياجات السمادية الفعلية للأشجار، بالإضافة إلى إظهار مدى استجابة الأشجار للمعاملات السمادية المختلفة.
الأسمدة العضوية:
يفضل إضافة الأسمدة العضوية بجانب الأسمدة الكيماوية خصوصا فى مناطق الاستصلاح الجديدة والمناطق غير المروية بمعدل من 10-20م3 للفدان، وذلك لما لها من أهمية فى تحسين بنية التربة وزيادة مقدرتها على الاحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية كما يؤدى إضافتها إلى خفض تماسك التربة الثقيلة وزيادة تماسك التربة الرملية. بالإضافة إلى ما تحتويه من كميات قليلة من العناصر الغذائية الكبرى والصغرى.
وتضاف الأسمدة العضوية المتحللة الخالية من التربة الزراعية فى الخريف وأوائل الشتاء فى خنادق أسف المحيط الخارجى لظل الأشجار مع ملاحظة تغير مكان الخندق عند تكرار الإضافة على أن يكون فى المنطقة المبللة أسفل الأشجار ، ويفضل أن تتم الإضافة كل عامين.
الأسمدة الكيماوية :
مع ملاحظة الآتى عند التطبيق:
الأسمدة الآزوتية:
- الصورة المفضلة هى سلفات النشادر 20.6% خصوصا فى الأراضى حديثة الاستصلاح، نترات النشادر 33.5%، نترات الجير 15.5% وتفضل فى الأراضى الرملية.
- يضاف عشر الكمية المقررة فى صورة سلفات نشادر فى الخريف مع السماد العضوى.
- فى حالة الرى بالغمر تتم الإضافة على دفعات شهرية للأشجار الأقل من ثلاث سنوات. أما الأشجار الأكبر من ذلك والتى بدأت فى مرحلة الإثمار فتتم الإضافة على 3 دفعات :الأولـى قبـل الإزهـار فى يناير ، والثانية بعد العقد فى أواخر مايو والأخيرة بعد تصلب النواة فى أغسطس وفى جميع الحالات تتم الإضافة بمنطقة الشعيرات الماصة مع تقليب السماد بالتربة أو دفنه فى خنادق ثم الرى.
- فى حالة الرى بالتنقيط تتم الإضافة مع مياه الرى ابتدأ من أول يناير حتى نهاية أبريل، وابتدأ من أول مايو حتى نهاية أكتوبر تتم الإضافة رية ورية.
ومعدل الإضافة للشجرة = الكمية المقررة فى العام بعد طرح ما تم إضافته مع التسميد العضوى / 100 (عدد مرات التسميد فى العام).
الأسمدة الفوسفاتية:
يضاف سماد السوبر فوسفات الأحادى 15.5% بالكميات المقررة مخلوطا مع السماد العضوى فى الخريف. حيث يعطى دفئا للتربة ويقلل من أضرار انخفاض درجة الحرارة كما يمد سماد السوبر فوسفات الأشجار باحتياجاتها من عنصر الكالسيوم (20%)، عنصر الكبريت (12%).
الأسمدة البوتاسية:
- يضاف نصف المقرر على صورة سلفات بوتاسيوم مخلوطا مع السماد العضوى فى الخريف وتضاف الدفعة الثانية فى أول يونيو (بعد العقد) فى خنادق على عمق 40سم بمنطقة انتشار الجذور.
- يضاف أيضا الكمية المقررة من سلفات الماغنسيوم على دفعات شهرية أو نصف شهرية ابتداء من يناير حتى أكتوبر.
- كما يضاف أيضـا عنـد إضافة السمـاد العضوى وقبل استكمال ردم الخندق 1 كجم نايل فرتيل أو 0.5 كجم كبريت زراعى لكل شجرة خصوصا فى الأراضى الكلسية والأراضى التى تروى بماء مالح.
- فى حالة ظهور أعراض نقص البورون خصوصا فى الأراضى الرملية التى يتم ريها بالماء العذب وهى عبارة عن: موت القمم النامية وبالتالى ظهور نموات قصيرة متفرعة ، موت الأغصان والأفرع الطرفية، صغر حجم الأوراق وجفاف قممها مع وجود منطقة صفراء بين الجزء الحى والجاف، جفاف وتساقط البراعم الإبطية ، قلة أو انعـدام المحصـول – ويعالـج بإضافـة البوركـس بمـعدل 0.25 كجم / شجرة شتاء بمنطقة انتشار الجـذور ويفضـل إضافتـه على دفعات أسبوعية بمعدل 0.5 : 0.75 كجم للفدان.
- فى حالة وجود أعراض نقص العناصر الصغرى يمكن إضافة الزنك والحديد والمنجنيز رشا على صورة كبريتات بمعدل 3 جرام /لتر ماء أو على الصـورة المخلبيـة بمعـدل 0.5 جرام لكل لتر ماء. وفى كلا الحالتين تضاف اليوريا بمعدل 5 جرام لكل لتر لرفع مقدرة الأوراق على الامتصاص ويكون الرش صباحا ومساءاً.
ملحوظة مهمة جدا:
فى سنة الحمل الخفيف تخفض معدلات التسميد بمقدار الثلث وفى سنة الحمل الغزير تزاد بمعدل 20-30 % طبقا لحالة الإثمار وذلك لدفع الأشجار لتكوين أغصان جديدة لحمل محصول العام القادم.
الحرث والعزيق:
يجب الأهتمام بمقاومة الحشائش الحولية والمعمرة التى تنافس الأشجار فى الغذاء والماء والتى تعتبر أيضا مأوى للآفات، كما يزيد الحرث من نفاذية التربة للماء وعدم فقد الماء بالبخر وخصوصا فى المزارع المطرية وتحتاج مزارع الزيتون التى تروى بالغمر أو البعلية إلى الحرث والعزيق السطحى بعد جمع المحصول شتاء مع مراعاة أن لا يزيد عمق الحرث عن 20سم ولا ينصح بالعزيق العميق حيث يؤدى ذلك إلى تقطيع الجذور، ويكرر الحرث والعزيق فى الربيع والصيف عند الحاجة ولكن لعمق لا يزيد عن 10سم بغرض إزالة الحشائش وحفظ الرطوبة بالتربة، ويوقف الحرث والعزيق خلال فترة الإزهار فى أبريل ومايو.
فى المزارع التى تروى بالتنقيط يجب الاهتمام من بداية غرس الشتلات بإزالة الحشائش بصفة مستمرة وهى نبت صغير وقبل أن تصل إلى مرحلة تكوين البذور وانتشارها ويتم إجراء ذلك بتنقيتها باليد أو بالعزيق السطحى، كما يفضل إثارة سطح التربة بين خطوط الأشجار شتاء بالحرث السطحى بالجرارات لتحسين نفاذية التربة للماء وحفظ الرطوبة والقضاء على الحشائش إن وجدت.
ويمكن استخدام المبيدات إذا دعت الضرورة لذلك للحد من نمو الحشائش خصوصا فى أشهر الصيف.
الحشائش الحولية :
الرش بالجرامكسون بمعدل 1 لتر/ 200 لتر ماء من 2-3 رشات بفاصل شهر بين الرشات.
الحشائش المعمرة (النجيل والسعد والحلفا والحجنة والعليق):
الرش بالراوند أب أو اللانسر أو الهربازد بمعدل 4 لتر مبيد + 2كجم سلفات نشادر + 100سم3 زيت طعام لكل 200 لتر ماء ، ويراعى أن يتم الرش بعد تطاير الندى فى الصباح على النموات الخضراء للحشائش وهى فى قمة نشاطها مع الاحتراس عند الرش مع ملامسة المبيد للأوراق أو الأفرع أو الثمار.
تقليم الزيتون
يعتبر التقليم من أهم عمليات الخدمة المؤثرة على الإنتاج. حيث إن ثمار الزيتون تحمل على نموات العام السابق المعرضة للضوء والموجودة عادة فى المحيط الخارجى للمجموع الخضرى وبعمق 60-80 سم للداخل، لذلك يوجة التقليم دائما نحو تنشيط نمو أغصان جديدة من أجل الحمل والحد من ظاهرة المعاومة بالإضافة إلى إنتاج ثمار ذات مواصفات جيدة مع التقليل من فرص الإصابة بالآفات والأمراض.
ويتم التقليم عادة بعد جمع المحصول من نوفمبر حتى يناير ويؤجل فى الزراعات المطرية إلى ما بعد سقوط أكبر كمية من الأمطار حيث يكون التقليم خفيفا إلى متوسطا عند وفرة الأمطار وجائرعند قلتها.
ويتم التقليم بأحد الصور الآتية:
- تقليم خفيف بمعنى إزالة بعض الأفرع.
- تقليم تقصير بمعنى قص الفرع إلى مستوى أغصان جانبية.
- إزالة الفرع بالكامل وذلك للأفرخ المائية والسرطانات.
ويجرى التقليم بغرض التربية للأشجار الفتية أو تقليم إثمار للأشجار فى مرحلة الإنتاج أو تقليم تجديد للأشجار الهرمة.
(أولا):تقليم التربية :
يقصد بالتربية تهذيب وتوجية الأشجار لتأخذ شكلا معينا يخالف شكلها بدون تربية ويتم ذلك فى مرحلة النمو الخضرى وحتى بدء الإثمار.
والاتجاهات الحديثة لتربية أشجار الزيتون تهدف إلى:
- توجية شجرة الزيتون لتأخذ شكلها الطبيعى وهو الشكل شبه الكروى.
التربية على ساق قصيرة 80-100 سم مع أقل عدد من الأفرع الهيكلية (3 – 4 أفرع).
خفـض قمـة الشجرة بمـا يتـلاءم مـع الزراعـة المكثفـة وميكنـة عمليـات الخـدمة (لا يزيد عن 3.5م).
عدم التقليم خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الأشجار للحصول على مجموع جذرى قوى ودخول الأشجار فى مرحلة الإثمار مبكرا.
ويتحقق ذلك باتباع الآتى:
1- إزالة أى نموات تخرج على الـ 30-40 سم السفلى من الساق بصفة مستمرة بقصفها باليد وهى غضة.
2- قصف قمة الساق عندما يتعدى طولها 1 سم.
3- المحافظة بصفة مستمرة على بقاء الساق فى الوضع القائم بوضع دعامة فى الجهة البحرية- عند الزراعة.
4- ابتداء من العام الرابع يتم اختيار الأفرع الهيكلية للشجرة بحيث لا تزيد عن أربعة موزعة بانتظام على الساق على أن يراعى الآتى:
- عدم خروج فرعين من نقطة واحدة.
- زوايا خروج الأفرع على الساق منفرجة.
- المسافة بين نقط خروج الأفرع لا تقل عن 10 سم.
- إزالة الأفرع غير المرغوبة يتم تدريجيا خلال عدة سنوات لتجنب اندفاع الأشجار نحو النمو الخضرى وتأخر الإثمار.
ويؤدى التقليم الخفيف والتربية المنخفضة إلى:
الإثمار المبكر- قلة التكاليف – حماية الساق من أشعة الشمس- سهولة تنفيذ عمليات الخدمة المختلفة من تقليم وجمع ومكافحة آفات وأمراض- إعاقة نمو الحشائش تحت الأشجار وتقليل بخر الماء بفعل الظل –انخفاض تأثير الرياح.
(ثانيا):تقليم الإثمار :
حيث يكون التقليم متوسطا من أجل استمرار الأشجار فى حمل محصول وفير من الثمار ذات الصفات الجيدة.
ويتم ذلك عادة بعد جمع المحصول عن طريق :
1. إزالة الأفرع والأغصان الهرمة لتشجيع نمو أفرع ثمرية جديدة.
2. التخلص من الأفرع الجافة والمتشابكة والمصابة والمتزاحمة مع خف الأفرع النامية بقلب الشجرة مما يتيح وصول الضوء والهواء إلى أجزاء الشجرة ويقلل فرص الإصابة بالآفات والأمراض.
3. إزالة أو تقصير الأفرع النامية رأسيا أكثر من 4م وذلك للحد من استطراد الأشجار فى الارتفاع وبالتالى سهولة إجراء عمليات الخدمة والجمع.
4. إزالة السرطانات والأفرخ المائية الغير مرغوب فيها بصفة مستمرة.
5. فى حالة اتجاه الإثمار نحو محيط الأشجار يتم إجراء التقليم لتقريب الإثمار للداخل وعدم تعرية الأفرع.
6. فى حالة الزراعة على مسافات ضيقة لا يؤدى التقليم إلى زيادة المحصول ولكن يتحسن المحصول عند خف الأشجار.
7. يراعى بعد التقليم رش الأشجار بأى مركب من مركبات النحاس الآتية:
- كوبوكس 50% W.P بمعدل 500 جم/100 لتر ماء.
- كوسيد 77101 % W.P بمعدل 150جم/ 100 لتر ماء.
- كوبرس كزذ 50% W.P بمعدل 300جم/100 لتر ماء.
مع إضافة مادة لاصقة مثل الترايتون ب أو أجرال بمعدل 50 سم3 /100 لتر ماء.
(ثالثا) :تقليم التجديد :
حيث يقل الإنتاج نتيجة هرم الأشجار لكبر عمرها أو إصابتها بالأمراض والآفات أو إهمال عمليات الخدمة. حيث يتم قرط الأفرع الهرمة غير المنتجة لإتاحة الفرصة لنمو أفرع وأغصان جديدة تشكل هيكل الشجرة ويتم ذلك مرة واحدة أو تدريجيا خلال عدة سنوات طبقا لطريقة التجديد المتبعة:-
1. قطع الأفرع الثانوية فى حالة سلامة الجذع والأفرع الهيكلية من الإصابة.
2. تقليم تدريجى للأفرع الهيكلية خلال عدة سنوات أو تقليمها دفعة واحدة على ارتفاع 50سم من المنشأ.
3. قطع الجذع على ارتفاع متر من سطح الأرض.
4. قطع الشجرة عند سطح الأرض.
5. تربية فرع خضرى جديد من أسفل الشجرة ثم قرط الشجرة بعد ذلك.
مـع مراعـاة دهـان أمـاكن القطـع بعجينـة بـوردو (1 ك كبريتات نحاس + 2 ك جير حى+ 8-10 لتر ماء) .
ويجب عند تنفيذ هذه الطرق قطع جزء من المجموع الجذرى لتنشيط تكوين جذور ماصة جديـدة مع الاهتمام بعمليات الخدمة المختلفة من تسميد ورى ومقاومة آفات وتقليم. مع ملاحظة أن الأشجار الهرمة نتيجة إصابة المجموع الجذرى بالأمراض لا فائدة من إجراء تقليم تجديد لها.
والله الموفق..................
ساحة النقاش