أظن  الأخوان وغيرهم من القوى السياسية الآن تعلموا الدرس جيداً وأيقنوا أنه لا سلطان غير الشعب وإرادته فقط .

  وأنه لا قوة ولا فصيل ولا حزب ولا قوة أي سلطة إلا سلطة الشعب فقط وأنا أثق تماماً أن من يأتي رئيساً سيعمل جاهداً لصالح الشعب وبكل طاقته دون تقصير.   ولكن إذا أخذ جميع صلاحياته وكان قادراً على تنفيذ ما يراه وتحمل المسئولية كاملة أمام الشعب دون طغيان وهيمنة سلطة أخرى عليه والزج به إلى منعطف الفشل باختلاق المشاكل حوله مثلما حدث مع مجلس الشعب على الرغم أن مجلس الشعب ليس سلطة تنفيذية وليس من واجبه توفير البنزين والسولار والقضاء على طابور العيش فهذا دور الحكومة والسلطة التنفيذية الحاكمة للبلاد.    ولكن تم إيهام الناس عن طريق الإعلام المضلل وبعض الأبواق الإعلامية أن مجلس الشعب هو المسئول مش عارف يحل المشاكل وعندما فكر مجلس الشعب أن يسحب الثقة من الحكومة  أو يناقش بيان الحكومة من أجل مصلحة الشعب واستجابة للضغوط قالوا شوفوا الناس إل هضيع البلد دخلوا في صدام مع الحكومة وهيخربوا البلد و معملوش حاجة للمواطن شيفين  يا مواطنين هما عوزين  كراسي وبس.    رغم أن هذا المجلس في أربعة أشهر أنتج مجموعة من القوانين الهامة ومنها رفع المبالغ المنصرفة للشهداء وغيرها من القوانين وهذا هو دوره التشريعي  وليس القيام بدور السلطة التنفيذية المتمثلة في الحكومة .   وبعد ذلك تم حل مجلس الشعب لأن القانون كان غير دستوري وهذه نكته كبيرة جداً أن من شرع القانون كان لا يعلم أنه غير دستوري فلماذا أصدره بهذا الشكل ليأتي ويهدر مليار وأكثر من أموال الشعب الغلبان إل مش لاقى يأكل عشان نلعب بالشعب وبالمواطن والغرض تصفية فصيل ما بعينه لصالح أغراض سلطوية لا تمت لصالح مصر ولا صالح المواطن المصري بشئ غير أنه سيدفع الضرائب لسد العجز من قيمة المدفوعات والنفقات والبذخ السياسي .   بالإضافة إلى الحماس وتكبد عناء الوقوف في طوابير من أجل الديمقراطية وفجأة نلقى بأصوات ثلاثون مليون ناخب في سلة المهملات لأن القانون غير دستوري في  أول انتخابات نزيهة في مصر جاءت بنواب حقيقيين بإرادة شعبية كبيرة هي غير دستورية أما انتخابات عام 2010 المزورة فكانت دستورية مئة بالمئة ولم تستطع المحكمة الدستورية  أو غيرها أن تطعن في عدم دستوريتها ولم تتجرأ على الاقتراب أو مجرد محاولة الاقتراب من مجلس 2010المزور .   فأين كان القانون وأين كانت أحكام القضاء الشامخ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!! لماذا لم يحل المجلس إلا بعد ثورة شعبية كاسحة أعادة للمواطن كرامته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! والآن هناك محاولات لإجهاض هذه الثورة و تفشيلها وبالقانون هنعملك قانون غير دستوري ونسلمك السلطة وبعد ذلك هنروح للقانون هو هو  وهنقول أنه غير دستوري ونخدها منك مرة ثانية في الوقت إل إحنا عوزينه ومتى نشاء ونقول أنه غير دستوري  ومن يحاول الاعتراض نقول له يجب عليك احترام القانون ولا تعليق على أحكام القضاء ولا معارضة أنتم عوزين تهدموا الدولة نحن دولة قانون نعم نريد أن نكون دولة قانون بجد وحق وحقيقي مش قانون مشى حالك على متفرج .   والأغرب أننا مطالبون بالانصياع لأحكام المحكمة الدستورية وإعادة الانتخابات ودفع مليار وأكثر  مرة أخرى لعمل انتخابات وبعد ذلك نحل بالمرة مجلس الشورى وبعد ذلك نقول انتخابات الرئاسة في طرقنا مش نافعة نعيدها من أول وجديد ونعزل الرئيس ولا سيما إنه لم يكن على هوى  القائمين بالأمر أصل المليارات في البلد كثيرة جداً والمواطن مرتاح  و بيروح يصيف في مارينا وشرم  و بيسافر يعمل شبنج في لندن وباريس إيه يعنى نصرف لنا كام مليار.   والسؤال الحقيقي  من الذي سيدفع فاتورة هذا الهراء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!! !!!!!!!!! هل هو الشعب  المسكين إل عمل ثورة من أجل عيش حرية عدالة اجتماعية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!! وبعد سنة ونصف وجد نفسه كما كان وأنه طيلة هذه المدة يجرى في المكان ولا يتحرك وعندما يحاول الحركة نقوله غير قانوني و غير دستوري.    فمن  هو الذي يضع القانون المقدس والدستور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!! أظن وبكل بساطة نحن البشر أي أنه ليس منزل من عند الله فكم تركنا من أحكام أنزلها الله لأنها ليست على هوى النخب وابتكرنا أحكام وقوانين تقيد من حريات البشر وتقمعهم وتلتف على إرادتهم ثم نجبرهم على احترامها كان الأولى أن نحترم إرادة الشعب والناخبين وإرادة الثورة والثوار الذين مازالوا يناضلون من أجل وطنهم ومن أجل إعلاء شأنه.      أو أن من في السلطة كانوا يحترمون القانون والقضاء وأحكامه وهذا كان واضح جداً في قضية التمويل الأجنبي  وبعد أن تأججت مشاعر الناس وجموع الشعب وظننا جميعاً أننا نصنع الأمجاد وفجأة رحل المتهمون في ظروف غامضة إلى بلادهم  معززين مكرمين   مرفوعين الرأس بالمخافة للقانون ودون الانتظار لحكم القضاء الشامخ فأين كان احترام القانون واحترام أحكام القضاء الشامخ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!! ألا من مجيب أيتها الأبواق الإعلامية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟  فيجب على الإعلام تغيير النغمة السخيفة لكل من أراد أن يقول كلمة الحق أن يتهموه كذباً أنه خائن وعميل و عاوز يخرب البلد ويهد القانون والقضاء وكل هذا ليس له أساس من الصحة غير في عقولهم المريضة فقط الساعية لعمل ألهه ما أنزل الله بها من سلطان .   نحن نحترم القضاء والقضاة ونقدر دورهم  كما نحترم أيضاً أبسط  مواطن موجود له كل الحقوق وعليه واجبات فعلى  الجميع أن يؤدى دوره وواجبه ويجب الاستقلال التام للسلطة القضائية عن السلطة التنفيذية ويجب أن يحدث هذا في أسرع وقت حتى لا يكون هناك سلطان على العدالة كما يجب عمل منظومة قوانين لصالح المواطن وإعلاء شأنه والحد من عنترية أي سلطة تطغى على إرادة المواطن  أيا ما كانت ولا يوجد إله أو معبود غير الله فكلنا بشر نخطئ ونصيب ومن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها .    ومن هذا المنطلق يجب إعطاء الرئيس كافة صلاحياته وأن يتحمل مسئولياته أمام الشعب وأما الجماهير حتى لا يكون له أدنى حجة أو أن هناك من أراد الالتفاف عليه أو تفشيله أو تشويه صورته كما يحدث الآن عن طريق الإشاعات التي أصبحت كالسرطان في مجتمعنا فكل شخص يضيق صدره من الأخر أبسط شئ يبتليه بإشاعة كي ينتقم منه   ونسوا الناس أن الله تبارك وتعالى قال في كتابه العزيز (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) .   كما قال أيضاً ربنا تبارك وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ)    فيجب أن يتقى الجميع الكبير منهم والصغير القوى والضعيف يجب أن يتقوا الله في هذا البلد وفى أنفسهم والكف عن هذه العادة السيئة  وهذا الفعل البغيض وليعلم الجميع أن الملك بيد الله يعطيه من يشاء كما قال الله تبارك وتعالى (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير) .   ولا يسعني غير أن أقول لك الله يا مصر--- لك الله يا مصر --- لك الله يا مصر

  بقلم

 الأديب الدكتور/ وليد فهمى

 

caheft

صحيفة الأدب العربى الإلكترونية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 731 مشاهدة
نشرت فى 27 يونيو 2012 بواسطة caheft

صحيفة الأدب العربى الإلكترونية

caheft
صحيفة الأدب العربى الإلكترونية - على كنانة أون لاين »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

173,442