في تاريخ عصر النهضة وعوامل النهضة الأدبية العربية من  تطور الشعر العربي الحديث ومدارسه وسماته بينت عوامل الوعي ونموه قد آتى كله وظهرت أثاره إذ ساد التطورمناحي الحياة جميعا منذ أن انبثق عصر النهضة
إن الشعر في منذ أواخر القرن  التاسع عشر الميلادي حتى منتصف القرن
العشرين قد مر بمرحلتين:
الأولى مرحله الإحياء التي اصطلح على تسميتها بالمدرسة الكلاسيكية

الثانية مرحله التجديد وتشمل مدارس التجديد الرومانسي المتمثلة
في مدارسه الديوان ومدرسة المهجر ومدرسة  أبولو
إن شعراء المرحلة الأولى قد تباينوا ثقافة وأغراضا وأساليب لذالك
استحسن النقاد تصنيفهم إلى طائفتين :

(( الطائفه الاولى ))
الشعراء الذين عاشوا على التراث العصرين المملوكي والعثماني وهو ما يعرف
بعصر الجمود الأدبي وقد اقتصر شعرهم على المدح والرثاء والأحاجي والتهاني
وهي الأغراض التي هيمنت على شعر العصرين المذكورين إذ كان الشعر آنذاك في معظمه
يتخذ وسيله للتكسب والتقرب من ذوي الجاه والسلطان وكان بديهيا والحالة هذه
إن يغلب على أساليبهم التكلف والمحسنات اللفظية التي ازدحمت بها قصائدهم
فصارت هدفا في ذاتها ولم تعد وسيله إلى تحسين الأسلوب وكان ابرز شعراء هذه ألطائفه
الشيخ ~*^*~(( ابو النصر ))~*^*~ والشيخ ~*^*~(( حسن العطار ))~*^*~
والشيخ ~*^*~(( على درويش ))~*^*~ وغيرهم
ألطائفه الثانية :مدرسة الإحياء "الكلاسيكية "

وأصحاب هذه ألطائفه أولئك الشعراء الذين أتيح لهم قدر من الثقافة الجديدة
واستيقظت فيهم المشاعر النفسية والوطنية والاجتماعية والسياسية
فظهرت في شعرهم بعض ملامح التجديد وهؤلاء يمثلون مدرسه البعث والإحياء
إن كانوا يرون أن انجح وسيله للنهوض بالشعر العربي هي العودة إلى التراث العربي بملامحه
الأصلية  واستلهامه وتمثل خصائصه الفنية والموضوعي وبعث الأمجاد العربية
التي تصدت لأعداء الأمة والهدف من ذالك هو بعث روح التحرر والتجديد ومواجه الغزو الثقافي
والسياسي الأجنبي وقد ساعدهم في ذالك إنشاء دار الكتب المصرية وتكوين
~*^*~(( جمعيه المعرفه ))~*^*~
وقد عملتها معا على إحياء كثير من كتب التاريخ والأدب العربي ونشر دواوين الشعراء
وجمعها بعد إن كانت متفرقة في المكتبات الخاصة ومكتبات المساجد وقد حمل لواء هذه
المدرسه الشاعر ~*^*~(( محمود سامي الباروي ))~*^*~ الذي تأسى خطوات فحول
الشعر العربي الزاهرة ولا سيما العصرين العباسي والأندلسي وقد جعل من أبي تمام
والبحتري والمتنبي وابن زيدون وابن خفاجة
وإضرابهم أمثله تحتذي
وقد تعزز وضع هذه المدرسة بظهور شعراء كبار بعد ذالك مثل
إسماعيل صبر , عائشة التيموري ,
 محمد عبد المطلب , احمد شوقي ’محمود غانم  .
ومن نهج نهجهم وتقصى أثرهم وحافظ هؤلاء على روح الشعر العربي شكلا ومضمونا
إذ حافظوا على عمود الشعر وجزالة الألفاظ وغزاره المعاني وتحرروا من قيود المحسنات اللفظية .
والتزموا ألصوره الشعرية البيانية ولذالك سموا بمدرسه المحافظين البيانين وكان العصر غالبا
مقتصرا على تجديد الموضوعات وحسبما تقتضيه متطلبات العصر والظروف السياسية والاجتماعية
التي تمر بها الشعوب العربية وكان من البديهي أن إغراضهم الشعرية كانت متنوعة قديمه وجديدة .

رأي / الانفعال بأسرار الجمال والبحث عن جمال النفس أي البحث عن جوانب عاطفيه حقيقية .  


بقلم

غدير الشوق

المصدر: بقلم : غدير الشوق - محررة إلكترونية
caheft

صحيفة الأدب العربى الإلكترونية

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 537 مشاهدة
نشرت فى 13 سبتمبر 2011 بواسطة caheft

صحيفة الأدب العربى الإلكترونية

caheft
صحيفة الأدب العربى الإلكترونية - على كنانة أون لاين »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

175,146