قولي وحدثيني كلاماً
وأرسمي حولي الأماني
فبريق عينيكِ لا يكفي
كي يعبر عن غرامكِ
فأنا في عينيكِ أبحر
وأرسم من حسناها مناماً
كم حلمت أن تكوني تحت سقفي
كم حلمت أن يكون عشقكِ أنتقاماً
لكن سكوتكِ يقتلني
ويصنع من غضبي بركاناً
....
أريد منكِ العبارة
كي يزول مني اكتئابي
كي أكون أمامكِ صقراً لا غراب
أو أكون أمامكِ فارساً
قطع رأس عدوٍّ غاشم
عندما ساد الضباب
أو أكون أمامكِ رجلاً
يزهو في قمة الشباب
ما أترجاه منكِ قولاً
لا تقلبي القول أكتآب
....
كنتِ في دربي مساراً
لم يرافقه الجحود
كنتِ للقلب وفاءاً
ترافقه صورة الطهر
حين أمضي للسجود
لكن سكوتك اليوم يخذلني
تارةً يصور لي الهجر وتارةً يصور البرود
لكن قلبي يطرد وسواسي
لأنه يعلم أنكِ عنوان الصمود
فحدثي هذا القلب
وأعيدي له اليقين
ماذا دهاكِ يا معذبتي
فهل أنا محبٌ حسود؟
لماذا السكوت يا غاليتي
هل هو عنوان الصدود
أم أن صوتكِ الجميل أخجلك
فهل تخجل من حسنها الورود
قولي .. قولي..
فأنتِ قَولّي
فماذا أقول وقولكِ عذباً
أخاف اليوم قولي أمامكِ
خوفاً أن تحمر الخدود
....
ماذا بكِ تُتمتمين
وترددين مع النفس همسات
ماذا بكِ أجيبيني
فأنا رجلٌ لا يتحمل منكِ النظرات
أهذا منكِ اليوم خجلُ
أم إنكِ تلاعبين الخلجات
يا أرجوانية الطرف قولي
وإلا قتلتك بالقبلات
فعذري مني التعدي
لأن قلبي ماعاد ملكي
وغادرني نحو النظرات
بالهمس أسمع صوتاً عذباً
تخجل منه الصبايا
لو سمعته
كأنه ابتهالات صوفي
يسبح لله في الصلوات
فأنا أعشق حسن الأرض
حسناً لم تملكه الفتيات
بقلم
الأديبة نور ضياء الهاشمى