<!--<!--

من المعروف لدى الجميع أن الكرتز أور ليس اختراع مصري ولكنه اختراع الدول الغربية المتقدمة وله شروط ونظام خاص به لتسهيل العملية التعليمية وإتاحة فرص أكبر لتقييم الأستاذ الجامعي المحاضر من خلال إعطاء فرصة للباحثين والطلاب من اختيار نوع المقرر والاختيار من بين الأساتذة الجامعيين من يحاضر فكل مقرر من المفترض أن يقوم بتدريسه مجموعة من الأساتذة ويختار الباحثين والطلاب من هؤلاء الأساتذة والمحاضرين من يجدونه أفضل كفاءة وأكثرهم مقدرة على العطاء العلمي وأكثرهم إفادة للباحث كما أن هذا النظام من المفترض أنه يتيح  للباحث اختيار ميعاد المحاضرة وفق ما يتناسب مع الباحث والأوقات التي تناسبه هذا هو نظام الكريدت آورز (الساعات المعتمدة) في الدول المتقدمة ولكن نراه في مصر يطبق بطريقة عبقرية للغاية ولا سيما في جامعة الإسكندرية حيث تم عمل نقلة نوعية من النظام القديم المطبق الذي نعرفه كلنا وتتلمذ عليه وتربى آبائنا وأجدادنا حيث يكون فيه ميعاد المحاضرة ثابت وعلى الجميع الطاعة وعدم الاختيار وأيضاً يكون المقرر ثابت وله توقيت محدد والكلية المختصة هي التي تحدد الأستاذ الجامعي المحاضر فتم عمل نقلة نوعية للانتقال في جامعة الإسكندرية للانتقال من النظام القديم البائد إلى النظام الحديث نظام الدول الغربية المتقدمة الكريدت آورز( ولكنه كرتز أور مصري عبقري للغاية حيث يطبق بفذلكة غريبة غير مسبوقة في أي من دول العالم المتحضر أو المتخلف لم نراه حتى الآن إلا في مصرنا الحبيبة حيث يفرض على الباحث أستاذ جامعي واحد لتدريس المقرر وإذا لم يكن هذا يروق للباحث فعلى الباحث أن يترك المقرر فوراً ودون نقاش لأنه لو ناقش سوف يوضع في القائمة السوداء ثم يحدد الأستاذ الجامعي  ميعاد وتوقيت المحاضرة وعلى الجميع  أن يوظف أموره وفق هذا الموعد إلا فعليه أن يترك المقرر فوراً ويختار مقرر أخر سواء  كان يروق له أو لا يروق والعجيب بل والغريب عندما يحاول الباحثين الاستفسار عن تطبيق الساعات المعتمدة (الكريدت آورز) بهذه الطريقة التي لم تختلف عن الطريقة أو النظام القديم في شئ إلا في اختلافات طفيفة جداً تكاد لا تذكر ومن أهمها ارتفاع تكلفة الكورس ارتفاعا باهظة فيكون الرد أنه لا يمكن تطبيق هذا النظام بشكله الصحيح لأن عدد الأساتذة قليل ولا يوجد العدد الذي يسمح بوضع أكثر من أستاذ جامعي على مقرر هذه واحدة والأخرى ماذا سنفعل عندما يكون هناك أحد الأساتذة في حوزته عشرون باحث والأخر ليس عنده  أي منهم وأخر عنده باحث واحد فقط فهذا سيكون له أثره السئ على نفسية الأستاذ الجامعي فهذا النظام لا يتناسب وفق احتياجات الجامعة . ويتبادر للذهن مجموعة من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات إذا كانت المشكلة في عدم تطبيق الكرتز أور  بشكل صحيح تكمن في هذه الأسباب فلماذا تم وضع هذا النظام وتطبيقه هل هو نوع من البذخ والرفاهية أو لأنه مربح للجامعات  فبدل من أن يدفع الباحث طول العالم  ثلاث مئة جنيهاً يدفع في الكورس الواحد ولمدة أربعة أشهر على الساعة الواحدة خمسون جنيهاً هل  هذا هو الفارق بين النظام الحديث و النظام القديم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بقلم

الأديب الدكتور/ وليد فهمى

 

المصدر: بقلم : رئيس التحرير
caheft

صحيفة الأدب العربى الإلكترونية

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
9 تصويتات / 844 مشاهدة
نشرت فى 31 مايو 2011 بواسطة caheft

صحيفة الأدب العربى الإلكترونية

caheft
صحيفة الأدب العربى الإلكترونية - على كنانة أون لاين »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

174,674