لأول مرة من زمن طويل توجه منتخبات شمال أفريقيا بأكملها بما فيها ملك القارة وصاحب السبعة ألقاب، موقفا صعبا بل ومتعثرا خلال تصفيات كأس الأمم الأفريقية الحالية خاصة بعد النتائج المتراجعة في الجولة الماضية.

مصر تواصل التعثر في البدايات

وسيكون أمام منتخب مصر بطل القارة السمراء عمل كثير من اجل تخطي الموقف الذي وضع نفسه فيه بتعادله الأخير علي أرضه مع منتخب ليس له أي تاريخ لا في التصفيات ولا في البطولة ذاتها، إذ تأهل منتخب سيراليون للنهائيات مرتين فقط عامي 1994 و1996.

ملحوظة: المجموعة التي تقع فيها مصر لن يتأهل منها سوي صاحب المركز الأول فقط، فيما قد يتأهل الثاني حسب نتائجه ليكون ضمن أفضل ثواني وسيختار الكاف منتخبين فقط من ثواني المجموعات التي تضم أربعة منتخبات.

لذا، فأي نتيجة غير الفوز مستقبلا سيضع منتخب الفراعنة في موقف أصعب من الذي هو عليه حاليا، فمنتخب جنوب أفريقيا يحتل الآن الصدارة بفارق نقطتين عن مصر وسيراليون بعد فوزه علي النيجر في المباراة الافتتاحية.

وسيخرج منتخب مصر لمواجهة النيجر علي أرضها في الجولة الثانية وهي مباراة لن تكون سهلة نظرا لعدة أسباب أهمها أن أصحاب الأرض يجب عليهم العودة بعد خسارة أول ثلاث نقاط بالإضافة إلي الضغط الذي سيلعب دوره علي لاعبي مصر من اجل الفوز.

وعادت مباراة سيراليون في مواجهتها مع مصر بالجميع إلي تذكر أحداث تصفيات كأس العالم المنقضية بعد أن تعادل الفراعنة مع زامبيا علي استاد القاهرة وهي النتيجة التي منعت المصريون بنسبة كبيرة من التأهل للمونديال لتكون نفس البداية تقريبا.

تونس في موقف صعب

أما المنتخب التونسي الذي أصبح يمثل لغزا لجميع متابعيه، فيقع في المجموعة الحادية عشر مع منتخبات بوتسوانا وتوجو ومالاوي وتشاد، وهي أيضا ليست بالمنتخبات القوية التي يجب التخوف منها ولكن يجب احترمها خاصة بعد نتائج منتخب مثل بوتسوانا.

صاحب المركز الأول وهو المنتخب البوتسواني لعب 4 مباريات وحقق منها عشر نقاط احتل بها صدارة المجموعة في مفاجأة غير متوقعة، مع الوضع في الاعتبار أن باقي منتخبات المجموعة خاضت ثلاث مباريات فقط ولكن الفارق أصبح كبيرا بينه وبين تونس الثاني صاحب الأربع نقاط.

ويجب عدم إغفال منتخب مالاوي الذي استطاع العودة من تونس بنقطة التعادل في الجولة الثالثة بعد تأخره بهدفين، فهو يجتل الآن المركز الثالث في جدول الترتيب ويمكنه تخطي المنتخب التونسي إذا ما حدث وتعثر في الجولة القادمة التي سيتوجه بطائرته للعب مع توجو، فيما يستضيف مالاوي نظيره التشادي في مواجهة سهلة.

ملحوظة: المجموعة الحادية عشر هي الوحيدة التي تضم خمسة منتخبات لذا سيتأهل منها الي النهائيات صاحبي المركزين الأول والثاني.

المغرب والجزائر في نفق واحد

وواصل المنتخب المغربي تراجعه في السنوات الأخيرة، فبعد غيابه عن المونديال الأفريقي في نسختين متتاليتين وخروجه من التصفيات العام الماضي بشكل مهين، توقع الجميع أن يشهد الشكل الجديد تغييرا في النتائج والأداء إلا انه لم يحدث.

وعاد منتخب أفريقيا الوسطي الذي لا يملك أي رصيد سواء قاريا أو دوليا أو حتى في تصنيف منتخبات أفريقيا، عاد بتعادل سلبي من الرباط وسط حشد جماهيري غفير ملأ استاد المجمع الرياضي الأمير مولاي عبدالله.

ولم تتمكن كتيبة المحترفين الذي كانت موجودة في صفوف اسود الأطلس من فك شفرة شباك أفريقيا الوسطي طوال التسعين دقيقة علي الرغم من الأسماء التي ملأت أرضية الملعب والتي لها من النجومية ما يكفي لإرهاب أي منتخب.

المغرب أصبحت أيضا من المنتخبات غير المفهومة في الآونة الأخيرة، وسيكون خروجها من التصفيات وعدم مشاركتها في أمم أفريقيا القادمة في نسختي 2012-2013 بمثابة الصدمة لتكون المرة الأولي في تاريخها التي لا تشارك في أربع نسخ متتالية.

ولم يستغل اسود الأطلس تعادل الجزائر منافسه الأول علي مقعد الصدارة، فالثاني حقق التعادل علي أرضه مع تنزانيا بصعوبة ومنح الضوء الأخضر للمغرب للصعود نحو القمة إذا ما حقق الفوز علي أفريقيا الوسطي ولكنه لم يفعل.

وأصبحت المجموعة الرابعة مفتوحة للجميع وان كان المنتخبين العربيين المغرب والجزائر في موقف أصعب نظرا لكون الجولة القادمة خارج الديار الأول مع تنزانيا والثاني أفريقيا الوسطي.

ملحوظة: تعد أيضا المجموعة الرابعة ضمن المجموعات التي لن يصعد منها سوي صاحب المركز الأول بالإضافة للثاني إذا ما كان ضمن أفضل ثواني.

- أما المنتخب الليبي فانه مازال يخطو الخطوات الأول في التصفيات واستطاع التعادل خارج أرضه مع موزمبيق وحصل علي نقطة، إلا أن منتخب زامبيا استطاع تحقيق النقاط الثلاث بعد فوزه برباعية نظيفة علي جزر القمر ليعطي إنذارا لجميع المتواجدين في المجموعة الثالثة.

نظام التأهل كاملا

يتأهل لأمم أفريقيا 2012 و2013 عن المجموعات الـ11 أصحاب المراكز الأولي منها، ويضاف إليهم ثاني المجموعة الحادية عشر، والمنتخبان الأفضل من أصحاب المركز الثاني في المجموعات التي تضم أربعة منتخبات ليكون المجموع 14 منتخب إلي جوار الدولة المستضيفة غينيا الاستوائية والجابون.