يخوض لاعبا أتلتيكو مدريد الإسباني ، الأوروجوائي دييجو فورلان وإنترناسيونالي الإيطالي ، الهولندي ويسلي شنايدر الجمعة غمار اختبار جديد في تنافسهما على جائزة الكرة الذهبية 2010 ، حينما يلتقي الفريقان في مباراة السوبر الأوروبي.
وستشهد المباراة ، التي يحتضنها ملعب إمارة موناكو ، تحديا جديدا للاعبين اللذين لا يقدر أي من فريقيهما على الاستغناء عنه سواء كان على صعيد الأندية أو المنتخبات.
ويعرف الجميع الدور الذي أداه كلا اللاعبين سواء مع فرقهما الموسم الماضي للحصول على الدوري الأوروبي في حالة اتلتيكو مدريد ودوري الأبطال في حالة الإنتر، بجانب التألق المبهر الذي قدماه مع أوروجواي وهولندا في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
ويصل اللاعبان المرشحان لجائزة أفضل لاعب في 2010 لهذه المباراة في قمة تألقهما الكروي بعد المونديال ، حيث قاد فورلان بأهدافه الخمسة "السيليستي" نحو احتلال المركز الرابع ، في حين أن شنايدر لم يبخل على "الطواحين الهولندية" وساهم في حصولها على المركز الثاني بجنوب أفريقيا.
وتساوى اللاعبان في عدد الأهداف التي أحرزها كل منهما لفريقه الوطني في المونديال ليتقاسما مع الإسباني ديفيد فيا وتوماس مولر لقب هداف البطولة.
والكرم التهديفي والمهاري لكلا اللاعبين في المواقف الحاسمة لا يختص فقط بمشاركتهما مع هولندا وأوروجواي ، ولكنه يمتد أيضا إلى فرقهما حيث أن فورلان تقمص شخصية "تاجر السعادة" في نهائي الدوري الأوروبي أمام فولهام عندما أحرز هدف الفوز لفريقه في المباراة التي انتهت 2-1 في الوقت الاضافي.
وجعل الهدف الذي أحرزه فورلان أتليتكو مدريد يتوج لأول مرة بكأس قارية منذ 48 عاما حينما حصل في 1962 على بطولة كأس أبطال الكؤوس الأوروبية.
وبالنظر للناحية الأخرى سنجد أن شنايدر ، لم يترك شيئا إلا وحققه في 2010 عقب انتقاله إلى إنترناسيونالي قادما من ريال مدريد الإسباني فلقد فاز بالدوري والكأس وكأس السوبر في إيطاليا ، فضلا عن دوري أبطال أوروبا ، كل هذا بجانب الحصول على المركز الثاني مع منتخب هولندا في المونديال.
وبخلاف تنافس شنايدر وفورلان على جائزة الكرة الذهبية ، فإن الأول مرشح أيضا للحصول على جائزة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) لأفضل لاعب خط وسط في 2010 والتي سيجري تسليمها الخميس في قرعة دوري الأبطال.
يذكر أن الإسباني أندرياس إنييستا هو المنافس الثالث لكل من فورلان وشنايدر ، ولا يقل حظوظا عنهما في المنافسة على اللقب بعدما أحرز هدف فوز الماتادور بمونديال 2010 ، فضلا عن الدور "الهندسي البناء" الذي يلعبه دائما مع فريقه برشلونة.
ساحة النقاش