يستضيف نادي شبيبة القبائل الجزائري الأحد النادي الأهلي في صراع صدارة المجموعة الثانية لدور الثمانية لدوري أبطال إفريقيا.

وستقام المباراة باستاد أول نوفمبر بمحافظة تيزي وزو التي تبعد حوالي 150 كيلومترا شرقي الجزائر العاصمة، وتبدو الاجواء متوترة بعض الشيئ عقب تعرض بعثة الاهلي للرشق بالحجارة من قبل بعض الجماهير المتعصبة السبت ولكن رئيس الاهلي الكابتن حسن حمدي طالب جميع وسائل الاعلام بالتهدئة واصفا الحادث "بالفردي".

ويحتل شبيبة القبائل المركز الأول في المجموعة الثانية برصيد ست نقاط بينما يحتل النادي الأهلي المركز الثاني برصيد أربع نقاط.

وتكتسب المباراة أهمية خاصة للفريقين على اعتبار أن شبيبة القبائل يبحث عن الفوز من اجل الاقتراب أكثر من التأهل للدور قبل النهائي فيما يسعى الأهلي لتحقيق الفوز بدوره من اجل الانفراد بصدارة ترتيب المجموعة.

واعترف الفرنسي الان جيجر مدرب شبيبة القبائل بصعوبة المهمة التي تنتظر لاعبيه على اعتبار أن فريقه سيواجه احد ابرز المرشحين للفوز باللقب.

وقال جيجر في تصريحات للصحفيين "المباراة ستكون صعبة بالنظر إلى هوية المنافس الذي يعتبر من أقوى الفرق في المجموعة لكن هذا لا يعني التقليل من قيمة بقية الفرق."

وأضاف "رغم قوة الأهلي إلا إن الفوز في المباراة ليس مستحيلا لأننا نمتلك مجموعة متماسكة ومعنوياتنا مرتفعة وسنقول كلمتنا في هذه المباراة."

وأكد مدرب شبيبة القبائل انه طالب لاعبيه بضرورة التركيز جيدا في المباراة واستغلال كافة الفرص التي ستتاح أمامهم مع توخي الحيطة والحذر على الصعيد الدفاعي لان الأهلي يمتلك لاعبين بإمكانهم إحداث الفارق في أي لحظة من المباراة.

وينتظر أن يغيب عن تشكيل شبيبة القبائل المهاجم فارس حميتي الذي يبدو في حالة معنوية سيئة بعد الحادث المروري الذي وقع له في الأسبوع الماضي وأسفر عن وفاة رجل يبلغ من العمر 57 عاما.

على الجانب الأخر سيطر التفاؤل على لاعبي النادي الأهلي الذين وصلوا للجزائر الخميس.

وقال محمد ابوتريكة لاعب الفريق "من دون شك المباراة ستكون صعبة وهذا بالنظر إلى هوية الفريقين اللذين يعتبران من اقوي الأندية الإفريقية فضلا عن الطابع الخاص للمواجهة وأهمية نقاطها الثلاث في تحديد هوية الفريق الذي يقترب أكثر من التأهل للمربع الذهبي."

وأضاف "يمكن القول أن المواجهة ستكون صعبة وستكون الغلبة فيها للفريق الذي يعرف كيف يحافظ على تركيزه وبرودة أعصابه."

وتابع "ستسود الروح الرياضية في النهاية وهذا هو الأهم لان المباراة لا تتعدى 90 دقيقة لكن الروح الرياضية والاخوة هي التي ستبقى خالدة في ذاكرة كل لاعب وكل الجماهير التي ستتابع اللقاء."

من جهته قال حسام البدري مدرب النادي الأهلي "الحمد لله نحن اليوم نجني ثمار ما قام به العقلاء من البلدين فانا اليوم أرى أن المياه عادت إلى مجاريها."

وعن المباراة التي تنتظر الفريق الأحد قال "الأهلي لم يتوجه إلى تيزي وزو في ثوب الضحية لأننا نؤمن بقدرتنا على صنع الفارق والعودة إلى القاهرة بنتيجة ايجابية تقربنا أكثر من تحقيق الهدف المنشود وهو المرور إلى المربع الذهبي صحيح أن مهمتنا لن تكون سهلة بالنظر إلى هوية المنافس لكنها في نفس الوقت ليست مستحيلة بالنظر للإرادة الكبيرة التي يتمتع بها كافة اللاعبين من اجل التألق ومواصلة مشوار دور المجموعات دون خطأ."

وينتظر أن تشهد المباراة حضورا قياسيا للجماهير حيث يرتقب أن يصل عدد المتفرجين إلى 30 ألف مشجع وهي السعة القصوى للملعب.