يخطيء من يظن أن السبب في الصراعات التي نعيشها, سواء في الداخل أو الخارج, هو وجود أزمة في الانتماء الوطني علي حساب ميل نحو الانتماء الديني, ويخطيء أيضا من ينادي بالاكتفاء بالانتماء الوطني علي اعتباره أنه أكثر أمنا وسلاما للمجتمع من الانتماء الديني الذي جر العنف والمشكلات بين المسلمين وغيرهم بل بين المسلمين وبعضهم. فكيف نحمل الدين الذي أنزله الله, رحمة للناس, مسئولية القضاء علي مشاعر الفطرة نحو الوطن أو ظلم الناس بعضهم لبعض؟.. لا ننكر ظهور احتقان ديني بين أبناء الوطن من آن لآخر, ولكن هل سينجح الانتماء الوطني في إزالته؟ أبدا.. ستبقي حالة الاحتقان دفينة في النفوس تطل برأسها مع أي مشاجرة أو خلاف شخصي, يؤججها المتربصون الذين يسعدهم بقاء العالم, وبخاصة الاسلامي, مقسما إلي طوائف وفي نزاع دائم, وكل يظن أن الحق معه وحده. إن أزمتنا الحقيقية ليست في تحديد انتماء بعينه, وجعله هدفا نسعي وراء تحقيقه, ولكن المشكلة في تحديد ضوابط تحكم هذا الانتماء, حتي يعرف كل فرد حقوقه وحقوق الآخرين عليه.. وهذه الضوابط موجودة بالفعل في شرعنا الحنيف. وسنتعرف من خلال أقوال العلماء عليها وعلي ذلك الانتماء المنشود الذي يجفف منابع التطرف ويفجر طاقات الشباب ليخدموا دينهم ووطنهم, والذي يتمتع فيه غير المسلمين بكامل احترامهم وحرياتهم, وتتوحد الأمة.
ليس شعارات أو عبادات
كثير من المتحمسين للدين يصرحون بأن ولاءهم وانتماءهم لايكون فقط إلا علي أساس ديني ويتهمون من يخالف ذلك بالموالاة لأعداء الدين. الدكتور محمد عبدرب النبي أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين( أسيوط) ــ جامعة الأزهر يوضح: أن هناك فرقا بين الانتماء والموالاة, فالانتماء هو الانتساب الي وطن أو أمة أو أب أو نحو ذلك, ومن ثم فانتماء الإنسان الي شيء أو شخص أو مبدأ ما, معناه انتسابه إليه واعتزازه بهذا النسب وتشرفه به, لأن من معاني الانتماء في اللغة الارتفاع, فكأن من ينتسب إلي شيء يرتفع به.
أما الموالاة فمعناها المحبة والنصرة لشيء أو لشخص أو مبدأ أو نحو ذلك, فالموالاة إذن تختلف عن الانتماء ولكنها لازمة من لوازمه, فمن ينتمي الي شيء يحبه وينصره, وهما يشتركان في أن البراء أو التبرؤ يصلح ضدا لكل منهما, فمن يتبرأ من شيء ينكر الصلة التي تربطه به, ويتخلي عن نصرته ويبغضه ويعاديه, وبذلك نستطيع القول إن بين المعنيين تلازما قويا, فمن انتسب إلي الإسلام مثلا وجب عليه الاعتزاز به ومحبته ونصرته, كما يجب عليه بغض أعدائه والتخلي عنهم والتبرؤ إلي الله منهم, وبهذا يتم الإيمان مصداقا لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم( من أحب لله وأبغض لله وأعطي لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان).
ويؤكد أن الانتماء إلي الوطن أو للإسلام ليس مجرد شعارات ولا عبادات شكلية, وإنما هو مسئولية, فمن ادعي انتماءه وحبه لوطنه فعليه أن يقدم له الخير ويسعي للعمل علي استقراره ويتعاون مع أفراده, أيا كان دينهم طالما ليسوا معادين أو محاربين للإسلام فقد قال تعالي: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين( الممتحنه:8), وكذلك من اختار الانتماء للإيمان عليه الطاعة والامتثال لأوامره( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضي الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم), وقد جاءت الأحاديث النبوية لتنفي صفة الانتماء عن البعض بسبب سوء أفعالهم منها:( من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم),( ليس منا من غش مسلما أو ضره),( من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا),( ليس منا من دعا إلي عصبية),( ليس منا من بات شبعانا وجاره جائع وهو يعلم).
الوطنية لها ضوابط
الانتماء إلي الوطن وحبه مسألة فطرية والإسلام دين الفطرة ولم يأت ليناقشها, إلا أن هذا الحب يلزمه ضوابط كما يؤكد الدكتور طه عبدالجواد ويقول إن من بينها: ألا يتعارض حب الوطن مع عبادة الله ونشر الدين, قال تعالي إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها. كما يجب ألا يكون حبي وانتمائي لوطني سببا في بخس حقوق الآخرين ممن يشاركوني في هذا الوطن, فقد أوصي الله بحسن الجوار واعطاء كل ذي حق حقه فقال سبحانه واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربي واليتامي والمساكين والجار ذي القربي والجار الجنب والصاحب بالجنب. ولأن حب الوطن فطري وتركه أمر صعب علي النفس فإن الله وعد من ترك وطنه من أجل الدين بالأجر العظيم فقال سبحانه قل ياعبادي الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب. وقد نعي الله من كان حب الوطن حائلا بينه وبين نشر الدين في أرجاء المعمورة فقال يا أيها الذين أمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثقالتم إلي الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما الحياة الدنيا في الاخرة إلا متاع.
الفرق بين المذموم والمحمود
ينبغي أن نفرق بين الانتماءات الصادقة سواء للدين أو للوطن, وبين الأخري الكاذبة, ويشير الدكتور طه عبد الجواد استاذ الفلسفة الاسلامية بجامعة الأزهر إلي أن التعصب يعد من أبرز ملامح الانتماء الكاذب, سواء إلي جنس أو لون وأرض أو وطن, موضحا أن هناك من يدعون أن من لايتعصب لجنسه أو عرقه أو وطنه فهو الخائن, علي الرغم من حرص النبي صلي الله عليه وسلم علي أن يذوب التعصب من أجل جنس أو لون فقال:( أيها الناس كلكم لآدم وآدم من تراب, ولا فرق لعربي علي أعجمي ولا لأبيض علي أسود إلا بالتقوي). ولما حاول اليهودي شاس بن قيس أن يشعل نار الفتنة بين الأوس والخزرج وكادت خطته تنجح, وقام من ينادي بالتعصب للأوس وآخر بالانتماء الي الخزرج, جاء النبي صلي الله عليه وسلم وحكم علي هذا التصرف بأنه مناقض للدين فقال:( دعوها فإنها منتنة, أبدعوي الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم).
ويوضح أن الانتماء الي جنس أو عرق أو لون إن كان لايخالف الدين ولايناقضه فهو الانتماء المحمود كما قال تعالي: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربي, أما إن كان مناقضا للدين فهو الانتماء المذموم, كما في قوله تعالي: لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم, وكذا حب الوطن إن لم يمنعني من الدفاع عن الدين ونشره وإقامة شعائره فهو الانتماء المحمود, وإن كان سببا في ضياع الدين وعدم الجهاد في سبيل الله فهو مذموم.
في انتظار عودة الأزهر
الدكتور محمد المختار المهدي عضو مجمع البحوث الإسلامية يؤكد: أن احياء الانتماء للاخوة الإسلامية من أهم مايمكن لأن في التجمع قوة, وقد أدركت أوروبا قيمة هذه الوحدة فأمرت بالاتحاد الأوروبي, أما نحن فلم ندرك هذه الحقيقة بعد, بدليل أن المؤتمر الإسلامي عندنا أصبح حبرا علي ورق. ويشير إلي أن الانتماء للوطن يجب أن يكون في إطار الحفاظ علي الهوية, بمعني أن يكون الدفاع عن الوطن لا باعتباره أرضا ومكانا فقط, ولكن لأنه الوسيلة لتحقيق هدف الأمة الاسلامية والحفاظ علي هويتها, فنحن أمة لها جذورها التاريخية ولها رسالتها العالمية, ولو أن الشباب أدرك حقيقة أن له تاريخا ورسالة, وأن مسئوليته هي إنقاذ البشرية من منطلق قوله تعالي وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين, فستتفجر طاقاته للبذل للوطن والأمة بل وللعالم كافة, والحقيقة أننا نمتلك القدرة علي تحقيق هذا الهدف بشرط التكامل والتعاون بين دول العالم الإسلامي.
ويشير إلي أهمية دور الأزهر الشريف في بث روح الانتماء باعتباره المرجعية للأمة الإسلامية, محذرا من أن تراجع دور الأزهر أعطي الفرصة لوجود قوي تطعن في الاسلام مستخدمة شتي الوسائل الاعلامية والدعائية, كما ساعد هذا التراجع في دور الأزهر علي ظهوروانتشار تلك الجماعات المتطرفة التي تدعي أنها تصلح ما هو موجود من فساد في المجتمع, وتعتبر مبررها هو العودة إلي السلف الصالح وقوة الإسلام الأولي, فإذا ما أردنا أن ننزع البساط من تحت أقدام جميع هؤلاء العابثين فعلينا اعلان هدفنا والانتماء اليه والبدء في تحقيقه.
جماعة واحدة.. وليست جماعات متعددة..
الوصايا النبوية جاءت تحثنا علي لزوم الجماعة والتمسك بها, فما حقيقة هذه الجماعة الإسلامية؟
الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامي لدار الافتاء المصرية يؤكد أن الإنسان كائن اجتماعي بفطرته, يميل نحو الجماعة بطبعه فالإنسان ينتمي إلي أسرته وعائلته, وقبيلته, ووطنه, وقد اعتبر الشرع الشريف هذه الانتماءات من الإيمان, فقد عد من مات في الدفاع عن أهله ووطنه فهو شهيد, فالانتماء إلي الأسرة والعائلة, وإلي القبيلة والوطن, وإلي المذهب الفقهي, جائز شرعا إذ لم يؤد الي التعصب أو إلي كون الانتماء إلي هذه الأشياء مقدما علي الانتماء إلي جماعة المسلمين. ويوضح أن المقصود بجماعة المسلمين هم من اجتمعوا علي الحق الذي كان عليه النبي- صلي الله عليه وسلم- وأصحابه الكرام, وسموا أهل السنة والجماعة, ولانتسابهم لسنة النبي- صلي الله عليه وسلم-واجتماعهم علي الأخذ بها ظاهرا وباطنا, وفي القول والعمل والاعتقاد. وقد كان الصحابة رضي الله عنهم اول جماعة تجمعت في الإسلام, وكان تجمعها علي النبي صلي اله عليه وسلم والقرآن الكريم, وقد أقر النبي صلي الله عليه وسلم- تجمعهم هذا وما اجتمعوا عليه, ولذا فلا شرعية لجماعة المسلمين إلا بمتابعتهم للجماعة الأولي, وبهذا فإن للمسلمين جماعة واحدة, وليست جماعات متعددة. وقد كانت العلامة الواضحة التي يعرف بها أهل السنة والجماعة هي التجمع حول إمام المسلمين الذي يحكم الأقطار الإسلامية. ويشير إلي أنه في العصور المتأخرة ظهرت بعض الانحرافات بسبب الخروج عن المرجعية, فظهرت الجماعات التي تدعي لنفسها التأهل لإقامة الدين وتطبيقه دون غيرها زورا, ومثل هذه لايجوز الانتساب اليها ولا السير علي أفكارها, لأنها مخالفة للشرع الحنيف جملة وتفصيلا, فهناك أوامر شرعية تأمرنا بعدم مفارقة الجماعة, فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم:( من رأي من أميره شيئا يكرهه فليصبر, فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية). فالخروج علي جماعة المسلمين, حتي لو كانت النية صالحة, يؤدي إلي الفرقة والتشرذم بين المسلمين.
تنوع المذاهب.. بشروط
الانتماء للمذاهب بشكل خاطئ ربما تسبب في زيادة الفرقة والتمزق بين المسلمين, خاصة بعد ان رأينا من يصرح بأن ولاءه لدولة أخري لأنها تدين بنفس مذهبه, فيصوم ويفطر علي حساباتها ويقلد أهلها وكأنهم فقط هم أصحاب الحق.
الدكتور مصطفي مراد الأستاذ بكلية الدعوة الاسلامية ـ جامعة الأزهر يوضح: أن الله شرع وأقر الاختلاف في الأمور الفقهية فقال تعالي:( لعلمه الذين يستنبطونه منهم), فما داموا يستنبطونه فسيختلفون فيه, وقد تعددت المذاهب في عصور السلف وكان لكل منها قدره, إلا أن المذاهب الأربعة, وهي: الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي, هي التي سيطرت علي العالم الاسلامي, واتبع فريق من المسلمين هذه المذاهب, منهم من كان مقلدا بأدب وحكمة, وقليل منهم غلبت عليه العصبية والحزبية فأخطأ في حق المذاهب الأخري وأسرف في حق اتباعها, بينما كان مؤسس هذه المذاهب من أفضل الناس حبا وودا لبعضهم, فكانوا يدلون أتباعهم علي الأخذ بآراء غيرهم طالما كان فيها تيسير علي المستفتي, ولكن المتأخرين لم يفهموا هذه المعاني ووقعوا في التشدد والتعصب, حتي إن بعضهم حرق مسجدا لاتباع مذهب آخر, وجاءت فتاوي غريبة بتحريم الزواج من معتنقي مذهب آخر, بل إن بعض هؤلاء المتعصبين اختلفوا بعد إسلام جماعة في الغرب حول: علي أي المذاهب يكون إسلامهم, ووقعت الحيرة والاضطراب ولم يتركوهم يمارسوا شعائر الدين بسهولة ويسر, مما دعا بعض هؤلاء المسلمين الجدد أن يقولوا:( الحمد لله أننا عرفنا الإسلام قبل أن نعرف المسلمين)
ويشير إلي أن التعصب المذهبي جاء بسبب الجهل بأحكام الدين, وعدم معرفة ضوابط الاختلاف وشروطه, وإلي ضعف الايمان وغياب التربية الاسلامية الصحيحة, والتشدد في المستحبات والتعاون في الفروض, كمن يهتم باحدي هيئات الصلاة ولا يبالي بشتم والديه.
ويؤكد أن الواجب علي المسلم غير المتخصص ألا يتقيد بمذهب أي إمام, وأن يتابع مذهب أهل وطنه دون أن يتعصب له أو يسئ لمذهب آخر أو يقصر في حق معتنقي المذاهب, بل يعتبر الجميع إخوانا ويقدر المرء علي حسب تقديره للدين دون تجريح أو إساءة, موضحا أنه لامانع من وجود عشرات المذاهب في البيت أو البيئة الواحدة, فهذه ليست فرقة ولااختلاف تضاد وإنما هو من اختلاف التنوع, كاختلاف الأمزجة في الملبس والطعام, فالجميع من رسول الله ولا فرق بينها إلا في الأشكال والمظاهر.
حريات الأقليات محفوظة
البعض يري أن الانتماء للوطن يؤلف بين المسلمين وغيرهم من أتباع الأديان الأخري, وهو مانفاه الدكتور عطية القوصي أستاذ التاريخ الاسلامي بجامعة القاهرة حيث أكد أن وحدة المسلمين وانتماءهم لدينهم ليس ضد الأقليات غير المسلمة, بل علي العكس فقد عاش غير المسلمين داخل الدولة الاسلامية وكان لهم كامل احترامهم, فقد حفظ رسول الله صلي الله عليه وسلم للأقليات حرياتهم, من المواطنة والانتماء للدولة وضمان العمل والعبادة, مستظلين تحت راية الدولة الاسلامية, فكانت تلك الأقليات محمية وحقوقهم محفوظة في عصر الرسول ومابعده من الخلفاء الراشدين, بل لقد وصلت بعض هذه الأقليات إلي وظائف ومناصب مرموقة في الدولة ولم يكن عليهم أي تحفظات أو عقوبات, ففي عصر الخليفة العزيز بالله كان يعقوب بن كلس وزيرا للدولة أي رئيسا للوزراء, كما كان موسي بن ميمون, وهو من كبار رجال الدين اليهود, مستشارا خاصا لصلاح الدين الأيوبي وللعائلة الأيوبية, وكان أغني الأغنياء في الدولة الإسلامية من اليهود والنصاري, وكانت كل الحريات مكفولة لهم تحت عباءة الأمة الاسلامية بشرط محافظتهم علي تلك العهود. ويشير إلي أنه لايقلل من شأن الانتماء للوطن, ولكن يجب أن يكون الانتماء الأساسي للإسلام لأنه الرابطة التي تجمعنا, أما الوطنية والعروبة وغيرها من القوميات فهي انتماءات جزئية وليست أساسية, وكلها له تأثير بالغ علي الانتماء الأساسي للاسلام. ويوضح أن تقسيم العالم الاسلامي إلي قوميات وكل قومية إلي شعوب فيما عرف بالحركة الشعوبية, كل هذا أدي إلي تفتيت العالم الاسلامي, وهذا يخالف الإطار الذي أمرنا به الحق في قوله تعالي:( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)[ الأنبياء:92].
ساحة النقاش