<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]--><!--<!--

كلية الاداب والحضارة الاسلامية

قســـــم:  اللغــــة العربية                                                               شعبـــــة:   دراسات ادبية ميــــدان:  لغة وادب عربي                                                            تخصص :أدب عربي قديم

                                                         ماستر :سنة أولى

 

 

البحــــــــور الشعريـــــــة

وحديث عن البحور الجديدة

 

 

إعداد الطالب                                                   اشراف الاستاذة:

ربيع سعــداوي                                                                      شافية هلال

 

السنة الدراسية

2018/2017

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(..... إن هذه الأبحر المركبة شيء غريب حقًا، سرها غائر في طوايا النفس العربية الشاعرة، فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن، ما الذي يُنشئ من هذا الترتيب لحنًا متميزًا معجِبًا؟ وكيف كان إدراكه؟ أغلب الظن أن الجواب ليس في طوق البشر، لأن السؤال عن أمر متعلق بجوهر الروح، وهي من أمر الخالق.)

من مقال بعنوان :

 الحساني وقضية الشعر الحر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يجمع بحور الشعر قول العروضيين
             طويـــل مديــــد فـالبسيط فوافــــر       فـــــكامل اهزاج الاراجيز اكمـــلا

   سريع سراح فالخفيف مضـــــارع       فمقتضب المجتث قرب لتفضـــلا

وهي هنا في العد خمسة عشرة بحرا جاء بها الخليل بن احمد الفراهيدي،باستقراء للشعر العربي ثم باجراء عمليات منطقية ورياضية من التباديل والتوافيق وذلك  بـــ:

·  جمع الحركات مع السكنات،في مقاطع من حركة مع سكون،او حركة مع حركة واسماها بالاسباب:خفيف وثقيل،او مقاطع من حركتين مع سكون واصطلح عليها بالوتد(بالتاء المكسورة):مجموع ومفروق.

·      جمع ثلاث حركات مع ساكن او اربع حركات مع ساكن،ودعاهما بالفاصلتين الصغرى والكبرى.

ثـــــــــم جمع هذه المقاطع الصغيرة في مقاطع اكبر منها واسماها التفعيلة.وهي ثمانية لفظا وعشرة حكما:تفعيلتان خماسيتان:فعولن وفاعلن،والبقية سباعية وهي:مفاعيلن،مستفعلن (ويقابلها مستفع لن)،فاعلاتن(ويقابلها فاع لاتن)،ثم متفاعلن فـ مفاعلتن واخيرا مفعولات.

ثم ركب من هذه التفاعيل بحورا صافية واخرى مركبة، تتوزع على خمس دوائر عروضية.

 وقد استدرك عليه الاخفش وجاء من بعده  بــالمتدارك .

ومن اسماءالبحورالشعرية والقابها:الاصول،الاجزاء،الاعاريض،الانواع والشطور(1).وهناك من يسمي البحور بالاوزان.

 

       ويأتي بحثي هذا حول البحور الشعرية،لاهتماماتي بالشعر،ومحاولتي الاستزادة والتفقه فيه، وفي علمي العروض والقافية  اللذين يحكمان كل عملياته.كما ان ما ازعم انني انجزته ،حقه ان يعرض ويناقش اكاديميا.من جهة اخرى، لايماني بما للشعر من رسالة واهمية في الحياة برمتها.

         رسالة الشعر في الدنيا مقدســـة  (1 )      ولست ادعو الى ما لست اعتقد

         انا المتيم اهـــــــواه واعشقـــــــــــه       به شُغلت وقد أقسمت أجتهـــــــد

.................................

1–الشطر لمفدي زكرياء

ثم وهذا هوالاعتبار الاهم،رغبتي في تقديم تجربتي الشخصية المتواضعة،وما ازعم انني انجزته عروضيا،والذي يقتضي تحكيما ومحكمين من ذوي الكفاءات الجامعية العليا.ويشهد الله:

         انـا لست ابحــــث عن شهـــــــرة          ولســــت بــــاحسن مـــــن أحــــــد

     من المؤسف ان البغاث في ارضنا  يستنسر.لماذا ضرب المقدس؟مثلا بمصطلح الحداثة،او بمبدأ (الفن للفن).

     بمصطلح العروض الرقمي(واشهد انه جاء بالجديد المفيد والافيد) ،يستخف بالقرآن،فيقطع ،

لماذا عرضتم قرآننا     بسوق كما تعرضون الابل؟

 ما هذه الاكتشافات العروضية ، مثلا ان ياتي مكتشف فيقول:

 

بحر الطّـرب : بحرٌ شِعري من اكتـشافي سنة 2000 م أسميته بـ : الطّرب لأنّ تـفعيلته خفيفة وبها نغمة موسيقية ، وقد أصدرتُ في هذا الشأن مجموعة شِعرية أسميتُها ( أصداف من بحر الطّربْ ) سنة 2000 م عـن دار الهـدى للـطباعة والنشر والتـوزيع بـ عـين امليلة – الجزائر، تحت إيداع قانوني رقم ( 14932000 ).
تـفعيلة بحر الطّربْ هي: ( فـــاعِــلُـنْ فَــعـولُــنْ /0//0 + //0/0 ) في الصدر وفي عَـجُـز البيت، الجوازات هي :
01 = جوازات فاعلن هي : / ( فاعلانْ /0//00 + فاعلُ /0// + فِعْـلُنْ /0/0 + فَعِـلُنْ ///0 )
02 = جوازات فَـعـولُنْ هي : ( فَـعـولُ //0/ + فَـعـولْ //00 + فَـعُـوْ //0 )

       الانشودة(قطتي صغيرة) كيف يقطعها لنا؟وهل يعرف أن ما اسماه بالجوازات لا وجود لها بهذا الاسم في علم العروض الا من باب التجوز ؟المكتشف لم يصل الى علمه ان ما يلحق التفعيلات من حذف او اسكان او نقص أو زيادة ،إنما يسمى بالزحافات والعلل.اما الجوازات،فمن قولهم :يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره ،وقليلا ما تستخدم كمترادف للضرورات الشعرية(زيادات او نقص لكن من جهة الصرف والتركيب النحوي اوخلافا للقواعد ).

  ضرورة الشعر عشر عد  جملتها      مدّ وقصر وتخفيف وتشديــد

  وصل وقطع وتحــريك واسكــــان    ومنع صرف وصرف ثم  تعديدُ

الضرائر

لســـتَ الوحيــد الذي كشّفتُ عورتـــه

                                مُـــواء (قطّتنــــا) يودي بـذي شنــب

؟؟؟؟؟؟؟؟.

 

     من هنا تاتي اسئلة وتتوارد كاشكاليات:

  * ما معنى البحر الشعري؟هل هو الوزن؟

  * نسمع بالموسيقى،الايقاع،الانشاد...اللحن ،النغم...كيف نفهم هذه المصطلحات؟وما علاقتها بالشعر او ببحوره؟

  *ماهي البديهيات التي  يقوم عليها علم العروض ،أوتٌبنى البحور الشعرية عليها؟

 *هل لتسمية البحر علاقة بالبحر نفسه؟

 *ماذا -مثلا-عن المتدارك العشري،واللاحق والملحق والمقبول  كبحور جديدة؟

 *لماذا القول: العروض صعب؟ولماذا الترهيب بتكرار قصة الاصمعي،وانصرافه عن الخليل،وقد سمع:

اذا لـم تستطع شيئا فدعه    وجاوزه الـــى ما تستطيــع

 ثم ماذا عن كثرة المصطلحات للشيء الواحد ،وحتى فيما يخص رموز التقطيع؟(1 )

الاصل:يسروا ولا تعسروا.بشروا ولا تنفروا.

 

  

        هذه الاسئلة وغيرها،وهي تتطلب اجابات,إن لم تكن شافية كافية،فعلى الاقل تكون مسكنة او مهدئة،ولذلك التزمت بخطة،بعد المقدمة تكون عبارة عن مطلبين:الاول نظري وفيه الاجابات الممكنة.اما الثاني فاعقده للتطبيق.على ان تاتي الخاتمة تتويجا للبحث متضمنة ما توصلت اليه .وكل ذلك وفق منهج وصفي بدرجة اولى،قد لا يحسب لي فيه الا الجمع والتركيب والاسلوب،يعضده منهج استقرائي ،مع ثبت للمصادر والمراجع المعتمدة،بامانة علمية،والتي استفدت منها ورفدت بحثي ، بل حملتني انا واستحملتني على ضعفي وعلاتي.

                                                  وعلى الله قصد السبيل

 

 

 

 

.................................

1–ملف  بصيغة  word.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

      اللغة العربية يحكمها  ثلاثة عشرة علما:(الصرف ،والاعراب (ويجمعهما اسم النحو)،والرسم، والمعاني، والبيان،والبديع(والثلاثة تجمعهم البلاغة)،والعروض،والقوافي،وقرض الشعر،والانشاء ،والخطابة،وتاريخ الادب،ومتن اللغة) (1).ويهمنا منها جميعا علما(العروض،والقوافي).فهيا نتعرف عليهما  وعلى كثير من المصطلحات التي تتصل بهما،من مثل:التفعيلة،الوزن،الايقاع،البحر،الموسيقى

 

   

 قال الراجز:

   وللشعر ميزان تسمـــى عروضــه    بها النقص والرجحان يدريهما الفتى

ها هنا تعريف  بسيط للعروض .يقول الراجز:  العروض (على زنة فعول وهي مؤنثة ويجوز تذكيرها) هي ميزان للشعر يعرف بها النقص والزيادة.وهو كما قد يقصد بها التفعيلة الاخيرة من الشطر الاول للبيت. ،فــقد يكون مراده بالعروض العلم كله. جاء في المعجم المفصل في علم العروض والقافية وفنون الشعر:العروض لها معنيان:

   1 –علم العروض.

   2 – التفعيلة الاخيرة من الشطر الاول من البيت الشعري.

ومن تعريفات العروض القول بانه  هو:

* (العلم الذي يماز به مستقيم الشعر من منكسره) (1 )،وموضوعه( التفاعيل التي تتخذ مقياسا لمعرفة البحور والتمييز بين الاوزان وما يعرض لها من عوارض) (1 ).

والقراءة المتانية من الصياغة( مقياسا لمعرفة البحور والتمييز بين الاوزان)هنا تشي بان هناك فرق بين البحر والوزن،أي ما يعطي شرعية لتساؤلنا في المقدمة،وهو ما سنوضحه في حينه.

 * (العلم الذي يضبط اوزان الشعر،فيعرف به صحيحه من مكسوره،وهو ناحية من علـــــــــــــــوم الشعر) (2)

   من منطلق أن  كلمة(العروض) تعني  لغة فيما تعني الناحية .يقال : انت في عروض لا تلائمني

أي ناحية.قال الشاعر: 

.................................

1 –العروض تهذيبه وإعادة تدوينه  –  الشيخ جلال الحنفي–الطبعة 1978– ص 22– مطبعة العاني بغداد.

2 –التسهيل في علمي الخليل –  د.احمد سليمان ياقوت–الطبعة 1999– ص 3– دار المعرفة الجامعية مصر.

                  فإن يعرض أبــو العباس عنــي       ويركب  بي عروضا عن عروض

       ولاباس من ان نبقى مع العروض ودلالاتها اللغوية،فنقول:العروض من  الجذر عرض،يعرض، عروضا وعرضا ،ومنها العارضة,وهي الطريق بين الجبيلين،ومن أسماء مكة والمدينة,ولذلك يذهب البعض الى ان علم العروض سمي عروضا لان الشعر يعرض عليه.وسمي عروضا لانه ناحية من نواحي علوم الشعر.

* (العروض يبحث في الشعر العربي من حيث سلامة الوزن من العيوب والكسر والتشويه,اما الشعر فقد عرفوه :بانه الكلام المنظوم-الصحيح الموزون-المقفى قصدا،المعبر عن الاخيلة البديعة والصور المؤثرة البليغة) (1 ).

* وفي دائرة معارف القرن العشرين نجد التعريف : (علم العروض هو علم باصول يعرف بها صحيح اوزان الشعر العربي وفاسدها وما يطرأ عليها من الزحافات والعلل،وموضوعه الشعر من حيث وزنه باوزان مخصوصة) (2 ).

      ومعروف ان مكتشفه هو الخليل بن احمد الفراهيدي،باستقراء للواقع الشعري من جهة (المنجز )ثم باستخدام التوافيق والتباديل من الجهة المقابلة.ويوصف منهجه وهو بهذه الصورة بــ (الشمولية)و( التجريد).كيف وما هي الدوافع التي كانت وراء الخليل؟هل اكتشف هذاالعلم من غير سابق معرفة؟ علاقة بيت الشعر (بكسر الشين المشددة وسكون العين)  ببيت الشعر(فتح الشين المشددة وفتح العين)افاض فيه غيرنا الحديث ،وهي امور مبثوثة في كتب العروض ،خاصة القديمة منها.وهذا البحث ليس لاجترار ما قيل، إلا بقدر حاجة الطعام الى الملح.

 

    

 يرى البعض ان الخليل إنما اسماه بالعروض تيمنا بمكة،لانه اكتشفه وهو بها.والبعض يعتقد وانه انما اسماه بذلك فلانه يعرض عليه الشعر.وارى ان العروض اخذ هذا الاسم من اسم التفعيلة الاخيرة من الشطر الاول من البيت ،على اعتبار دوران البحور الشعرية وارتباطها بها:

   1   - ما معنى ( الطويل له عروض واحدة ،وثلاثة اضرب،وعروضه لم تستعمل الا مقبوضة)؟لماذا الاعتداد بالتفعيلة الاخيرة من الشطر الاول من البيت دون غيرها؟

2     - ما معنى ( المديد، البسيط ..له ثلاثة اعاريض وستة اضرب)؟التركيز هنا ايضا على     التفعيلة الاخيرة من الشطر الاول وإن مع الضرب.

 

.................................

1 –المفصل في العروض والقافية وفنون الشعر  –  عدنان  حقـــــي–الطبعةالاولى 1987– ص 10– دار الرشيد بيروت.

2– دائرة معارف القرن العشرين، المجلد السادس –  محمد فريد وجدي–الطبعةالثالثة 1971–– ص342– دار الفكر بيروت.

  3  - ما معنى (الوافر له عروضان وثلاثة اضرب)؟و(الكامل له ثلاث اعاريض وتسعة اضرب)؟(الهزج له عروض واحدة وضربان)؟؟تراكيز واهتمامات بالتفعيلة الاخيرة كذلك.

ومرة اخرى، لماذا الاعتداد بالتفعيلة الاخيرة  هذا الاعتداد دون غيرها؟من دون شك لاهميتها(دوران البيت حولها،كون العروض مركز الثقل) ،وبالتالي استساغة فرضيتي وقبولها:

(سمي علم العروض عروضا اعتدادا  او نسبة الى التفعيلة الاخيرة من الشطر الاول من البيت الشعري).

ولعل ما يزيد في صحة هذه الفرضية  الاعتداد بالعروض في التغيرات التي تلحقها زحافا او علة،والقول : القاب العروض من مثل:المقبوض،المكفوف ، المعاقبة..... (1 ).

 

 

    في تعريفها  وردت اقوال وآراء:

* (هي الحروف الاخيرةالتي يلتزمها الشاعر في آخر كل بيت من ابيات القصيدة،وتبدأ من آخر حرف ساكن في البيت الى اول ساكن سبقه مع الحرف المتحرك الذي قبل الساكن) (2).

* (قال الخليل :هي من آخر البيت الى اول ساكن يليه مع المتحرك الذي قبل الساكن،وقال الاخفش:هي اخركلمة في البيت اجمع،وإنما سميت قافيةلانها تقفو الكلام أي تجيء في آخره) (3).

على ان هناك راي ثالث يعتبر القافية تمثل آخر حرف في البيت الشعري،أي ان الروي عندهم هو القافية(4). فقد(قال المعري : الروي :الحرف الذي تبنى عليه القافية).وقال قطرب: إن القافية هي الحرف الذي تبنى عليه القصيدة.وكذلك  قال بن عبد ربه وجاراه ابن رشيق،كما ان بعض الكوفيين قالوا:أن القافية هي الروي .والصواب راي الخليل والجماعة لا هذا الراي الاخير ولا راي الاخفش ومن تبعه.

    لقد عرف العرب القافية واهتدوا اليها ،منذ القدم،وفي اشعارهم اشارات .قال النابغة:

وبحسبك ان تهاض بمحكمات        يمر بها الروي على لساني

كما انهم احسوا بالوان من الخلل فيها ،أي عيوب القافية،من مثل الاقواء،الاكفاء، الايطاء،

السناد.وقد حكي عما وقع فيه النابغة،وهو من هو.(قال ابو عمر بن العلاء:دخل النابغة

.................................

1– الكافي في العروض والقوافي – المرجع السابق–– ص143.

2 العروض الواضح وعلم القافية– د.محمد علي الهاشمي– الطبعةالاولى 1991–– ص135– دار القلم دمشق.

3– الكافي في العروض والقوافي – الخطيب التبريزي– تحقيق الحساني حسن عبد الله–  الطبعةالثالثة 1994– ص149.– مكتبة الخانجي بالقاهرة.

4 -كتاب القوافي–ابي الحسن علي بن عثمان الإربلي– تحقيق ودراسةعبد المحسن فراج القحطاني–  1997– ص82.– الشركة العربية للنشر والتوزيع

 

المدينة،فقالوا له:قد اقويت في شعرك،وافهموه،فلم يفهم ،حتى جاؤوه بقينة،فجعلت تغنيه:

أمن آل مية رائح اومغتــدي     عجلان ذا زاد، وغير مــــزود

زعم البوارح ان رحلتنا غدا      وبذاك خبرنــا الغراب الاسود

فخرج وهو يقول:دخلت يثرب وفي شعري شيء،وخرجت وانا اشعر الناس.

وقال ايضا: (فحلان من الشعراء كانا يقويان:النابغة ،وبشر بن أبي خازم.فاما النابغة،فدخل يثرب أي قصته مع المغنية.واما بشر فقال له سوادة اخوه:إنك تقوي.فقال:وما الاقواء؟فانشده بيتيه:

                 الم تــر أن طـول الدهر يسلي     وينسي مثل ما نسيت جـــذام

                 وكـــانوا قومنا فبغوا علينـــا     فسقناهم الــى البــلد الشآمـي

معنى الاقواء إذن اختلاف حركة الروي من الكسرة في (مزود) الى الضمة في (الاسود ) ثم الضمة  في (جذام)والكسرة في (الشآمي)  في بيتي النابغة وبيتي بشر على التوالي. وهناك من يسمي الاقواء سنادا.ويعتبرون الاكفاء ذلك الفساد الذي يلحق آخر الشعر  من اختلاف الحروف.قال المرزباني: (والعرب قد تخلط فيما بين الاقواء والاكفاء...والسناد هو ايضا فساد في القافية،وقد جعله قوم منزلة الاقواء والاكفاء) (1).

ويبدوا وان القول : (القافية شيء احدثه المتاخرون)(2 )،لا اساس له من الصحة،والا كيف عرفها الخليل بن احمد؟كيف عرفها الاخفش وغيره؟

     والقافية او التقفية تقوم على الحروف وعلى الحركات،وهي انواع وتأخذ من الالقاب الكثير.زيادة عن ما قد يعتريها من عيوب.وهي محكومة بعدد من المصطلحات،وقد اشرنا الى بعضها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

.................................

text-align: justify;

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 105 مشاهدة
نشرت فى 27 أكتوبر 2017 بواسطة boutaflikayahod

عدد زيارات الموقع

3,239