بعدما مارست التعليم لمدة ثنتين وعشرين سنة قضيتها كلّها سعيداً بأداء وظيفتي على أكمل وجه تنقلت خلال هذه السنين الطويلة بين مدارس نائية ، وشبه حضارية وحضارية إلى أن كتب له لي عن طريق مسابقة مهنية أن أصبح مديراً لمدرسة ابتدائية ، وحيث أنّ مدارسنا الابتدائية تفتقد لكثير من شروط العمل لاسيما الرّيفية منها .
عقدت العزم على المُضيّ في جدّي واجتهادي رغم بعد المسافة عن مسكني وتنقلي اليّوميّ تمكنت بفضل الله انْ أغيّر الكثير من السلوكيات الخاطئة التي كانت تسير بها المدرسة على اعتبار أنّها بعيدةً ولا أحدا يهتم بها أو بأساتذتها أو تلاميذتها ، ففي مدّة سنة تقريبا تغيّرت أشياء كثيرة سأذكرها لاحقا إنشاء الله...