<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
شبكة الحراس
تدهور الغطاء الشجرى وانعدام بعض الاشجار من البئية فى مناطق كثيرة كان سببه الانسان عن طريق القطع الجائر من اجل الاحتطاب أوالتوسع للمرعى الامر الذى نتج عنه شح الامطار وقلة الانتاج والكارثة الكبرى فى الزحف الصحراوى الذى يهدد كل المساحات الخالية من الاشجار وفى بعض المناطق وصل الزحف للمنازل فكان لابد من توعية الانسان باهمية الاشجار وعكس فوائدها المباشرة وغير المباشرة حتى تتضافر جهود الهيئات والمشاريع والمجتمعات لاعادة الغطاء الشجرى والمحافظة عليه.
بعد دخول مشروع البطانة محلية شرق الجزيرة كثف جهوده مع ادارات الغابات المختلفة فى المحافظة على الموجود من الاشجار واستزراع الاصناف التى انعدمت وذلك عن طريق حملات التوعية والارشاد وتدريب المجتمعات على انتاج الشتول ونشر ثقافة التشجير فى كل المناطق المستهدفه وغير المستهدفه حتى تعم الفائدة. وايجاد بدائل للطاقة وإشاراك المجتمع فى تفعيل القوانين الصارمة تجاه التعدى على االاشجار.
من خلال تكثيف حملات التوعية والارشاد تطوع سلطان ليكون حارساً متطوعاً لقرية أبوقعوى تم تدريبه بواسطة المشروع فى حماية الغابات فكان نشط فى عمله وزاد حماس اهل قريته فتطوعت معه مجموعة من اثنى عشر شخص من بينهم صاحب عربه بوكس فكانوا يساعده فى الطواف فى الغابة كل خمسة عشر يوم كما تبرع له مغترب من داخل القرية بمنظار يساعده على رؤية المخالفات بصورة دقيقة فوجد سلطان مساعدة كبيرة من اهله ووضعت اللجنه عقوبه مالية بلغت 500 جنيه لمن يقوم بقطع الشجرة كما فعلت العرف السائد للاشجار الساقطة واستمر العمل بهذه الطريقة وسمعت القرى المجاورة بما فعله اهل أبوقعوى للمحافظة على شجرهم فدفعت قرية الترية بالطاهر موسى ليكون حارساً متطوع وابو القاسم لقرية أبوجبيره وصلاح لقرية الرزقاب القبه الذى كان يعمل بالغابات فى وظيفة حارس واخيراُ انضم اليهم موسى الذى كان يعمل فى الغابات ونزل معاش وهو من قرية العوائدة.
تشاركوا هؤلاء الناس هماً واحداً هو المحافظة على غابتهم الممتده فى شكل حزام على طول هذه القرى الخمس، فأصبحوا يقدمون خدمتهم بكل امانة فقام المشروع بتدريبهم وزودهم بعدد خمس موبايلات لربطهم ببعضهم ووفر لهم اللبس واستخرجت لهم هئية الغابات بطاقة حارس متطوع تحميهم كما خولت لهم بعض الصلاحيات للبت عند وجود أى مخالفة.
الحارس صلاح مزود بموتر ومنظار من قبل الغابات وقام المشروع بصيانه وترخيص الموتر تحفيزاً له لمعاونة بقية الحراس الذين لا يمتلكون وسيلة حركة وهو يقوم بتغطية طهران،عقد الخليفة والسمره الخال بالاضافة الى غابة قريته.
كون هؤلاء الحراس شبكة من التواصل عبر هذه التلفونات فعند حدوث اى مخالفة فى اى جزء من اجزاء الغابة على طول امتدادها يتم الاتصال اولاً على صلاح صاحب الموتر ويتحرك فوراً الى المنطقة التى تمت فيها المخالفة مع وجود الحارس المبلغ عنها ويتم تقدير الحالة ويتم بعدها اصدار القرار فى حالة المخالفة البسيطة تتم التسوية وكتابة تعهد بعدم التعرض مره ثانية وفى حالة المخالفة كبيره تتم بالقانون وتكمل دائرة الغابات بقية الاجراءات. بهذه الطريقة تمكن الحراس من أداء عملمهم وفرضوا المحافظة على جميع هذه القرى وساعدهم المشروع فى نثر كمية من بذور(الكتر، السنط ، سيال) لاعادة بعض الانواع التى انعدمت.
انتشر الوعى بين المجتمعات حتى صار المواطن يبلغ الحارس المتطوع بالشخص الذى يتعدى على الغابة بهذه الطريقة تمكن الحراس من حماية غابتهم ويقولون ان (الغابة نعمة يحب المحافظة عليها).
ساحة النقاش