منذ صدورها في مارس 2003 ورواية « شيفرة دافينشي » تُحدث ضجة متزايدة ولكنها قد تتسبب بانفجار مدّمر بعد تحويلها إلى فيلم يعرض في دور السينما.

أما مؤلفها دان براون المولود في الولايات المتحدة سنة 1964 والذي ترك مهنة التدريس ليتفرغ للكتابة . ألف أربع روايات « القلعة الرقمية سنة 1997 ». ملائكة وشياطين سنة 2000 ». « نقطة خداع سنة 2001 ». شيفرة دافينشي سنة 2003». و« شيفرة دافينشي» التي بيع منها حتى هذه الأيام أكثر من 40 مليون نسخة وترجمت إلى أكثر من 50 لغة وأكسبت مؤلفها أرقاما خيالية متجاوزة أعلى المبيعات في تاريخ الرواية، قيل انها وصلت إلى ملياري دولار. تبدأ أحداث الرواية التي تمتد عبر 500 صفحة في متحف اللوفر بالقرب من لوحة «الموناليزا» لدافينشي( 1452 ـ 1519 ) والتي لا يزيد حجمها على 77 X 53 سم، بابتسامتها الغامضة حتى اليوم.

هناك يُقتل قيّم المتحف جاك سونيير الذي يتمكن من تمرير سر «الكأس المقدسة» إلى حفيدته «صوفي نوفي» خبيرة شيفرات في الشرطة القضائية الفرنسية من خلال وضع جسمه، وكتابات تمكن من كتابتها في لحظاته الأخيرة بدمه وقلم خاص يستخدم في المتحف. حدث ذلك بعد أن قُتل الثلاثة الآخرون الذين يعلمون سر «الكأس المقدسة» في أماكن متفرقة. وبذلك فإن السر انتقل إلى صوفي مشفراً.
وبالقرب من جثة سونيير تقف صوفي متأملة جسد جدها الذي كانت على خلاف معه طوال السنوات العشر الاخيرة بعد غضبها عليه وهي تكتشف صدفة ممارسته لطقوس غريبة مع مجموعة من الرجال والنساء، تقف حزينة وهي تستذكر طفولتها معه وكيف علّمها أشياء لا يمكن نسيانها وفي مقدمتها كيفية حل الرموز المشفرة والأحاجي.

وهناك أيضاً تلتقي بعالم الرموز الأميركي روبرت لانغدون الذي استدعاه محقق الشرطة الفرنسية بيزو فاش إلى موقع الجريمة لورود اسمه على جدول مواعيد القتيل.
كان هدف المحقق فاش هو استدراج لانغدون إلى مسرح الجريمة لاختبار شكوكه في أن يكون هو القاتل غير أن صوفي بعد قناعتها ببراءته تقوم بتهريبه ليعيشا لحظات مطاردة من قبل المحقق فاش الذي يطلقون عليه في قسم الشرطة اسم تورو أي الثور.

من هنا يبدأ فاش بمساعدة كوليه الضابط تحت امرته، يبدآ مطاردة بحبكة ابداعية عبر مساحة واسعة من أوروبا أهمها ما بين فرنسا وبريطانيا وتدخل شخصيات أخرى في البحث عن سر «الكأس المقدسة» وفي أماكن مختلفة كالكنائس والمتاحف والقصور وبنك زيوريخ للودائع.

كان هناك سيلاس الراهب المتشدد في جماعة « أبوس داي» والذي قام بمجموعة اغتيالات لصالح جماعته وهو يرتدي أحزمة جارحة خاصة بتعذيب النفس.القس أرينغاروزا الزعيم الديني في جماعة «أبوس داي» الذي أنقذ سيلاس يوماً من حالة الضياع ولأجل ذلك يطيعه سيلاس طاعة عمياء.

ورينيه مدير بنك زيوريخ للودائع وصديق سونيير جد صوفي حيث كان يحتفظ سونيير في ذلك البنك بما يسمى بسر «الكأس». وبعد أن تصل صوفي بمساعدة لانغدون إلى معرفة الشيفرة التي كتبها جدها تعثر على سر «الكأس - الغريل» في بنك زيوريخ؛ فيحصلان عليه بصعوبة وسط ملاحقة فاش وآخرين للوصول إليه وإليهما فيهربان إلى قصر تيبينغ السير الانجليزي والعالم المؤرخ والمهتم بسر «الكأس » الذي يعيش في باريس بقصر فخم، فيصلانه في وقت متأخر من الليل.

وقبل أن تداهمهما الشرطة وبعد صراع مع سيلاس أول المقتحمين إلى القصر للحصول على سر «الكأس» يتمكن تيبينغ بمساعدة خادمه ريمي من الهرب بصحبة صوفي ولانغدون من حصار الشرطة بأعجوبة، يتجهون جميعاً ومعهم سيلاس أسيراً نحو أحد المطارات الصغيرة في باريس حيث تنتظر طائرة تيبينغ الخاصة ومن هناك يغادرون إلى بريطانيا تلاحق آثارهم الشرطة الفرنسية ومَنْ يبحثون عن السر.يتواصل الصراع المتسارع للوصول إلى السر لتصل إليه صوفي ولانغدون هناك في بريطانيا عند كنيسة روسلين.

حيث تكتشف صوفي أن جدتها وأخاها على قيد الحياة يرعيان كنيسة روسلين بعد أن أخبراها وهي صغيرة أنهما مع أبويها قد قضوا في حادث سير، ولكن جدها سونيير أخفاهما حرصاً على حياتهما المستهدفة بعد مصرع أبويها بحادث متعمد، فسونيير كان زعيم «أخوية سيون ـ مصلى صهيون ـ وهي مؤسسة حقيقية أسست قديماً سنة 1099 م».

ولا تزال حتى يومنا هذا وتدّعي انتماء شخصيات فاعلة في مسيرة الإنسانية لها أمثال دافينشي وبوتيشيلي ونيوتن وفيكتور هيجو وكلود دويوسي وجان كوتكو وفاغنر وغيرهم. وهناك اكتشفا أن سر «الكأس المقدسة» أو الغريل يقع على مساحة واسعة من أرضية كنيسة روسلين.

وما هو إلا رمز اتحاد السيف والقدح، اتحاد المرأة بالرجل، ختم سليمان الذي مهر به قدس الأقداس، اتحاد آمون إله الخصوبة الذكورية والإلهة ليزا رمز الخصوبة الأنثوية ومنهما اشتق دافينشي اسم لوحته « موناليزا ».. ذلك الاتحاد المتمثل بمثلثي «النجمة السداسية» نجمة داوود.. شعار الصهاينة اليوم.

المصدر: كريم السماوي/ جريدة البيان
  • Currently 187/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
63 تصويتات / 928 مشاهدة
نشرت فى 3 مايو 2010 بواسطة books

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

66,521