صراع الحضارات او تصارع الحضارات "The Clash of Civilizations" نظرية استنبطها الخبير السياسي صمويل هانتنجتون حيث ذكر ان ثقافة الناس وهوياتهم الدينية ستكون سببا رئيسيا للتصارع في حروب باردة في العالم.
هذه النظرية نشأت كرد فعل لمقالة فرانسيس فوكوياما (نهاية التاريخ) التي ظهرت عام 1992.

ففي عام 1993 أشعل هانتنجتون نقاشاً مستعراً حول العالم في العلاقات الدولية بنشره في مجلة فورن افيرز مقالته (تصارع الحضارات )الذي اثارت الجدل المؤيد والمضاد التي كانت في مقالة ديناميكية تناقض نظرية سياسية أخرى متعلقة بديناميكية السياسة الجغرافية بعد الحرب الباردة لمطلقها فرانسيس فوكوياما في كتابة   عنوانه (صراع الحضارات وإعادة صياغة النظام العالمي).

الكتاب عرض رأيه؛ وهو أن صراعات ما بعد الحرب الباردة ستحدث أكثر وأعنف ما يكون على أسس ثقافية (غالباً حضارية) مثل الحضارات الغربية والاسلامية والصينية والهندوسية،  بدلاً من الأسس العقائدية كما كان الحال خلال الحرب الباردة ومعظم القرن العشرين، هذا التصنيف الثقافي سيصف العالم بطريقة أفضل من النظرة التقليدية للدول المختلفة ذات السيادة.
 
ولد صامويل هانتنجتون (Samuel Huntington) عام 1927 كان أستاذا في العلوم السياسية، عرف بتحليلاته للعلاقة بين العساكر والحكومة المدنية وبحوثه في انقلابات في الدول، ثم أطروحته بأن اللاعبين السياسيين المركزيين في القرن الحادي والعشرين سيشكلون الحضارات ليست دولا قومية المنحى.
خلق هانتنجتون انتباها للمخاطر التي تتعرض لها الولايات المتحدة من الهجرة اللامسؤولة، هانتنجتون كأستاذ في جامعة هارفرد العريقة  برز لأول مرة في الستينات بنشره بحثه (النظام السياسي في مجتمعات متغيرة) حيث تحدى النظرة التقليدية لمنظري التحديث الذين يرون أن التقدم الإقتصادي والإجتماعي سيؤديان إلى قيام ديمقراطيات مستقرة في البلدان حديثة الاستقلال. وانتهى إلى القول بأنه لكي نفهم النزاعات في عصرنا وفي المستقبل كالخلافات الثقافية التي نبغي أن تُفهم، والثقافة (بدلاً من الدولة) يجب أن يتم القبول بها كطرف وموقع للحروب. لذلك فقد حذر الأمم الغربية بانها قد تفقد زعامتها إذا فشلت في فهم الطبيعة غير القابلة للتوفيق للإحتقانات المتنامية حالياً.