العلم يتقدم ويتطور من خلال الثوات العلمية المعاصرة والمجتمعات البشرية تخضع للتجديد والتطور بذلك لا بد أن تتغير مطالبها التى تواجه العلم الذى يجب أن يتطورليستطيع توفير المتطلبات التى تعنى بهذه المطالب مثل المنهج العلمى وثورات الكمياء والطاقة والاتصالات والمعلومات المتدفقة 0000إلخ ولن تستطيع مواكبة ذلك إلا بالنهضة التعليمية الدائبة التى تفرز عقولا مجددة مبدعة مبتكرة .لذا أصبح تطوير طرق التدريس أمرا حتميا فقد كان التعليم فى مصر منذ القرن التاسع عشر قبل الميلاد يحرص على توجيه الأبناء وتربيتهم تربية أخلاقية متميزة وفق أفضل قواعد الأخلاق وآداب السلوك واحترام الأسرة وتبجيل الأم كذلك حرصت الأسرة المصرية على إعداد طفلها بكل ما يحتاجه من أدوات اللعب والتعليم وتشجيعهم بما ينمى مداركهم .وكان المعلم ينطق الحروف ويوضح شكلها وترتيبها ثم يمرنهم على تكوين مقاطع كلمات ثم يتبعها كلمات كاملة ويراعى مهارة الكتابة ودقة النطق مستخدمالإسلوب التكراركوسيلة لتعليم التلاميذ .وفى الرياضيات كان المعلمون يستخدمون ألعابا مختلفة لتشويق التلاميذ وتثبيت المعلومة كذلك استخدموا أشياء محسوسة عند لتلميذ .
وفى العصر اليونانى والرومانى استخدمت نفس الطريقة فى ا لمدراس الخاصة الت كان ينشئها المدير أو (الجراماتيس ) بالإضافة إلى بعض المهارات الأخرى كالرسم والموسيقى والألعاب الرياضية التى كان يتعلموها فى ساحة ألعاب خاصة (البالتسيرا)وفى مصر البيزنطية كان هدف التربية نسأةمفهوم استخلاف الإنسان فى الأرض ليعبد الله حتى يحظى بنصيبه فى السموات ولذلك شيدت الكنيسة مؤسساتها التى عملت على نقل الفكر الرومى والدينى لتلاميذهم واستخدمت نفس طرق التدريس السابقة مثل تحفيظ الأبجدية ثم كتابة الحروف فالمقاطع حتى تتم إجادتها واستخدام العلوم العقلية كما هى من قبل .
وفى الحضارة الإسلامية كان هدف التربية إعداد المسلم العابد الذى يتصف بمكارم الأخلاق وأيضا لإعمار الأرض وتطويرها الذى يستدعى تزويده بالعلوم التى من شأنها الارتقاء بالمعيشة الدنيوية وكان التعليم فى المسجد الجامع طوال اليوم وفى كافة المجالات وللمتعلم مطلق الحرية فى أن يدرس ما يريده من العلماء وكان الأستاذ يختاركتابا أو موضوعا علميا يقرأه على تلاميذه ثم يقوم بمناقشتهم فيه .والعلماء يدرسون بدون أجر وكان من يملك المال ينفق على تلاميذه وزملائه مثل الإمام الليث بن سعد وأيضا كان للطالب الحق فى تحديد الأوقات التى يرغب فى أن يدرس فيها وكان الطالب يخصص وقته بالكامل للعلم ويستمر فى الدرس طيلة حياته مع الجد والترحال طلبا للعلم .
وكانت طرق التحصيل تعتمد على الآتى:
1- الرحلة العلمية 2- التلقين والاستماع 3- التدوين
وفى عهد العزيز بالله سنة 769ه جعل الوزير بن كلس الأزهر معهدا منتظما للدراسة وكان نظام التعليم يتلخص فى الآتى :
1- وجود أستاذ يشرف على المادة 2- للطالب مطلق الحرية فى اختيار المادة والأستاذ والحضور والغياب 3- كان يمكن للطالب أن يجاز فى مادة ويرجأ فى الأخرى بحيث يصبح معلما فى مادة وطالبا فى الأخرى .
4- الطالب الذى يتم دراسته يمنح شهادة إجازة 5- كان لا بد أن يوجد كتابا يقرأ فيه المعلم .
وكانت علاقة الطالب بمعلمه أقرب ما تكون علاقة الابن بأبيه .وظهرت أول مدرسة فى نيسابور وهى المدرسة البيهقية ثم توالى إنشاء المدارس النظامية ببغداد نسبة إلى الوزير نظام الملك وكانت تمول من الأوقاف والهبات والإعانات والصدقات والعطاءات والزكاة الشرعية .وطرق التدريس تقسم الطلاب إلى مبتدئين ومتوسطين ومرحلة عليا . واعتمد على التلقين ولاملاء فضلا عن المناقشات العلمية وكان سلوك الأساتذة نموذجا يحتذى به فى البعد الأخلاقى .ومن الملاحظ أن طرق التدريس اعتمدت على الحفظ والتلقين منذ عهد الفراعنة حتى عهد قريب جدا والآن هناك طرق تدريس جديدة مثل العصف الذهنى وحل المشكلات والاكتشاف واللعب والتعلم التعاونى وصار المعلم موجها لسلوك التلميذ حتى يصل إلى المعلومة بنفسه وصار التلميذ محورا للتعليم ومشاركا فيه طلعت مصطفى العواد
مصر -دمياط -مدينة السرو
وكيل مدرسة الشهيد محمد عربانوtalat.ahamontada.net
ساحة النقاش