تمتلك إمبراطورية "نيوز كورب" الضخمة فريق البيسبول بنادي "إل إيه دودجرز".. وفريق "مانشستر يونايتد" لكرة القدم. إذ كان موردوخ قد تمكن من تمويل العمل الإعلامي من مصادر غير إعلامية، مثل مزرعة الأغنام التي تملكها مجموعته في أستراليا، أو المساهمة في شركة طيران أسترالية كبرى وشراء النواد الرياضية.

   ويسعى الرجل إلى مزيد من التوسع في أنشطته، إذ سيطلق قناة تلفزيونية اقتصادية جديدة في 15 أكتوبر 2007. وأشار متعاملون كذلك إلى أحاديث في السوق عن أن مجموعته قد تكون مهتمة بشراء وكالة "رويترز" للأنباء، إذ كان موردوخ يمتلك حصة في "رويترز" أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات ودخل مجلس إدارتها لفترة.

   ومن خلال هذه الإمبراطورية الضخمة، استطاع موردوخ التدخل في كثير من قضايا السياسة الدولية، وأن يؤثر على الرأي العام العالمي منطلقاً من خلال موقعه وإمكاناته.. فهل خدم بشكل أو بآخر قضايا مثل الحقيقة أو الحريات وحقوق الإنسان في العالم؟ أو هل وقف يوماً إلى جانب العلم والمعرفة والثقافة والتنوع الحضاري؟ كلا! هكذا تجيب مجلة "كولومبيا جورناليزم ريفيو" قائلة : إنه فقط استخدمها "لتنمية مصالحه الاقتصادية على حساب الحقائق والقوانين والأعراف والأخلاق (..) ولدعم السياسيين الذين يخدمون مصالحه ولتهديم كل من يعارضه". وحسب الصحافي الأمريكي (آل فرانك) في كتابه "أكاذيب" فقد وقفت إمبراطورية موردوخ الضخمة إلى جانب حكومات عديدة معادية لكل أشكال الديمقراطية والحريات.
 

 ففي الصين، حرصت شركات موردوخ على عدم إغضاب الحكم الديكتاتوري. إذ أمر بمنع نشر كتاب "الغرب والشرق" الذي ينتقد السياسة الشيوعية في الصين؛ حفاظاً على مصالحه، ودون الالتفات إلى "حرية الرأي والفكر"، على الرغم من أن الكتاب يحتوي ــ حسب النقاد ــ على ملاحظات بنّاءة تفيد التجربة الصينية، وتعرض الجوانب الجيدة فيها، وتقترح تعديلات على السلبيات الملحوظة.

   كما انتقدت قناة Phoenix ــ التابعة له والتي تبث باللغة الصينية ــ حلف شمال الأطلسي، بلا هوادة، بعد قصف طائراته مقر السفارة الصينية في بلجراد أثناء التدخل العسكري في إقليم كوسوفو؛ وذلك فقط إرضاء للسلطات الصينية.


  • Currently 96/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
32 تصويتات / 348 مشاهدة
نشرت فى 2 سبتمبر 2010 بواسطة bios

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

485,107