الوقفة الأولى :
نحن نفتخر بانتمائنا الوطني الى تراب هذه الأرض.. حرصنا على ان تكون الكويت منبرا للانسانية واحتضان الاخوة العرب في أشد ازماتهم، وشاركونا عرق بناء وإعمار هذه الأرض بكل حب وجزيل عطاء منذ عشرات السنين.
يراقبنا العالم كله كقطب سلام وحافظي حقوق الانسان، ولم يأت هذا من فراغ، بل من حرص أبينا وقائدنا سمو أمير الإنسانية واقتدائنا به وفخرنا باتّباعه والانتماء إليه ونشيع الحب والعطاء. الكويت قبلة العرب وقبلة الأحلام العربية وقبلة الوسطية ، لجأ اليها كل مظلوم، ومن لم يجد العدالة او الخير في أرضه كانت الكويت هي وطنه الثاني وافتخرنا بذلك
نقدس ككويتيين ذكرى شهدائنا، وهم قرة أعيننا وفخرنا ونذوب بخدمة ذويهم صدرُ الكويت أرحب من هذا الكون وخيرها يعمّ على الأرجاء وآثارها صارت مصانع وبيوتاً ومزارع ومساجد في أصقاع المعمورة. أموالها للمحتاج من الدول ولطالما كانت في خدمة والإسلامية حتى صار الكويتيون بصورة المساند والمعطاء في الوعي العالمي. حينما تقول لهم «كويتي» يرفعون القبعات ويهيلون الابتسامات..
العالم كله انظاره على الكويت، قلعة الانسانية، نوخذة سفينتها الانسانية امير الانسانية سمو الشيخ صباح الاحمد، حفظه الله لنا وللعالم ليرسم الابتسامة ويلم شمل العرب على قلب رجل واحد، ونحن نحاول جهدنا ان نكون مثله. إنّ الاعتزاز بالوطن لا يعني التحريض على غيره، وحب الوطن لا يعني كره غيره، والإخلاص له لا يعني نبذ غيره.
نحن أمّةٌ حفظها الله وأدام مُلكها بسبب عدالة قادتها وأهلها، فالعدل اساس الملك، ونحن أمّةٌ مرزوقةٌ شاكرةٌ حامدة، فبالشُكرِ تَدومُ النّعَم؛ ولذلك حفظ الله الكويت من الزوال بعد الغزو العراقي الغاشم، وكان العالم كله معنا لأننا كويتيون بصفاتنا وسماتنا التي عرفها العالم عنا آنذاك. إبّان الغزو، الكل بكى على الكويت، والكل هبّ لمساعدة الكويتيين واستضافَتِهِم، والكُل وقف معنا لأننا كويتيون كرماء نعطي لله قبل عبدالله، ولم يُضيّع اللهُ أجرَ من عمِلَ له. وراعينا أخانا، ضيفنا الانسان، لأنّهُ إن لم يكُن أخاً لنا بالخَلْق فهو أخونا في الإنسانية. هكذا نحن ــــ الكويتيين ــــ قِبْلَةُ الإنسانيّة ولا فخر.. لكننا لسنا كما فهم الآخرون منكِ.
بتصرف .. منقول ( فهد الزهمولي)
صاحب الحلم الجميل والأمل
دولة من دون حلم لن تتقدم. كل الاكتشافات والاختراعات كانت أحلامًا. الأحلام هي الأفكار الخلاقة. وأحلام القادة هي الازدهار والتطور. أحلام القادة هي الطاقة التي تمكن الأمة من المسير. حلم الغد هو رؤية الازدهار في آخر النفق. أمة لا تحلم لا تخطط. وأمة لا تخطط أمة موؤودة. أبناء السندباد الكويتيون أول الحالمين من عشرات السنين، وبهذا المنوال ولمصداقية الحلم كان حاضرهم مزدهراً، ولكن لا بد من ديمومة الحلم لتدب الحياة في عروق أمل الأمة، وكما قلنا أحلام القادة.
ولازدهار الأمم لا بد من تخطيط «أحلام» لقادة الأمة، وهنا كان الشيخ ناصر الصباح الأحمد في رؤيته وحلمه لتطور الكويت، ليس المهم أو بالضرورة أن تتحقق الأحلام، لكن ضرورة وجودها حتمي لقيادة الأمة وحث شبابها للمضي، وهي دليل على إيمان المرء بديمومة بلاده وبقائها الأزلي وأن وجوده على ترابها وبقاءه من بقائها، وهذا ما يفرز للمجتمع والأمة اختلاف القادة ورجال الأعمال حينما يخططون لتطوير الأرض والإنسان برؤية تطويرية لسنوات مقبلة.
ربما خطة ناصر الصباح الأحمد التنموية ليست غريبة وفريدة، لكنها الوحيدة، كويتية نابعة من ضمير كويتي حريص على التمسك بمبدأ الإيمان برقي الكويت وأزليتها. وربما تطبيقها به تعثر لكنها شهادة عصر أن في الكويت ما زال لأبناء السندباد عقول مؤمنة بتفكير راسخ لإدامة روح التطور في هذا البلد الجوهرة وديمومته بلداً للنهار.
لا أكتب هنا لغرض البروباغاندا لرؤية الشيخ ناصر الصباح الأحمد، لكن لأحث الشباب على الانتباه لعلامات وفحوى من يفكر بمستقبل الكويت لتلحق بركب التطور، أنا أوجه بوصلة الوعي الشبابي للالتفاف حول من يملك الحلم الجميل، الرؤية التطويرية للالتصاق بالأرض والتاريخ والهوية الكويتية التي لا نملك غيرها، هي كويتنا، نطورها ونلتحق بركب من يحلم ويخطط لتطويرها، نلتحق بمن لا يشتت انتباهنا عن الانتماء إليها، نلتحق بمن يبعدنا عن ضوضاء التخلف وعوامله. نتبع من يريد أن يجعل منا كشباب أمة تحلم وتخطط لكويت جميلة غنية مزدهرة تنعم بتحقيق أحلامها. نحن نتبع من يملك الأمل ويرى الضوء في آخر النفق. لمن يرى الضوء نوراً كويتياً ساطعاً كناصر الصباح الأحمد. ( فهد الزهمولي)
<!--