هنا بيارق كويتية 

القبائل والأنساب التي سكنت الخليج في العصر الحديث
كميخ العازمي

كتب:فرحان عبدالله أحمد الفرحان

كنت قد كتبت يوم الجمعة 20/6/2003 عن بعض الشخصيات الكويتية التي دخلت التاريخ وذكرت منهم ( كميخ)

وطلبت من السادة القراء الذين يملكون معلومات عن هؤلاء الأشخاص أن يتنادوا لابراز هذه الشخصيات وغيرها للتاريخ وقد تفضل شاب هو طلال سعد الرميضي وهاتفني عن شخصية كميخ ثم زودني بنبذة عن اسمه الكامل وأذكر اني قبل عشرين سنة كنت قد كتبت عن كميخ بالأسلوب نفسه وقلت إن كميخ هذا كان سباحا ماهرا يواصل السباحة من أماكن الغوص عائدا إلى الكويت فكان ينسحب من سفينته قبل الفجر ولا يأتي وقت العشاء إلا وهو في الكويت وقد قيل انه كان يضع (الغليون السبيل، البايب» فوق رأسه مع قطعة من ملابسه وإذا ما استعاد نشاطه مرة ثانية بعد السباحة واقترب من الساحل وما ان تطأ رجلاه الأرض حتى يشعل الغليون ويستعيد نشاطه مرة ثانية وهكذا حتى يصل إلى الكويت والسؤال لماذا لا يسير على قدميه من منطقة الغوص والجواب ان المنطقة كانت محفوفة بالمخاطر فكانت الذئاب تعج في المنطقة في تلك الفترة ولا تسمح له أن يسير فيها حتى لا تفترسه لهذا كان توجهه سباحة مكرها لا هواية.

وقد زودني الأخ طلال بأن السيد كميخ هومن قبيلة العوازم بكل تأكيد وهو من فرع البريكات واسمه الكامل كميخ محمد حسن البريكي وهو من بطن القوعة وقد ولد كميخ في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر وتوفاه الله في سنة ألف وتسعمائة وخمسين ولكن سؤالنا من أين جاءت هذه المهارة والشطارة في السباحة لـ«كميخ»؟ ومعروف ان للكويت ساحل بحر وكان البحر هو المصدر الوحيد لرزق الناس آنذاك فإما يذهبوا لصيد السمك أو للبحث عن اللؤلؤ أو للسفر بالبضائع إلى الهند فعليه لا بد لمن يركب البحر الا أن يكون سباحا بالعافية لا بالفطرة وهذا ما حصل لـ«كميخ» الذي اشتغل في صيد السمك ثم عمل في البحث عن اللؤلؤ في البحر وكان حاله حال كثير من الكويتيين الذين يسبحون بكثرة لكن أبرزهم من كان أطول نفسا.

كان أقرب شخص لـ«كميخ» هو المرحوم خليفة الحميدة أبو عبدالله وقد تعاونا فترة من الزمن في الذهاب إلى الغوص والبحث عن اللؤلؤ.

عاش كميخ نحو خمسة وسبعين عاما جزء منها في القرن التاسع عشر وجزء منها في القرن العشرين والسؤال الأخير ما معنى «كميخ» ولنذهب الى أبي منصور الأزهري في كتابه التهذيب حيث يقول في الجزء السابع في صفحة (43) كميخ ـ قال الليث اكمخ فلان إكماخا وهو جلوس المتعظم في نفسه حكاه لنا أبو الدفيش فلبس كساء ثم جلس جلوس العروس على المنصة وقال هكذا يكمخ من البأ العظمة وقال رؤبه إذا ازدهاهم يوم هيجا أكمخوا بأوا ومدتهم جبال شمخ وقال أبو العباس الكماخ الكبر والتعظم.

لكن السؤال هل محمد حسن والد كميخ يعلم انه عندما سمى ولده بهذا الاسم سيكون له مكانة في تاريخ السباحة في الكويت لا أظن ذلك لكن ربما العرب الذين كانوا في القرن الماضي أعرف منا في تذوق كثير من الكلمات العربية ولهذا والده سماه كميخ.

وأخيرا فإن كميخ أنجب ولدا واحدا سماه محمد وهذا الولد بر بوالده وبنى مسجدا في منطقة سلوى صدقة جارية لأبيه.


https://www.youtube.com/watch?v=R7_-ksPY3HE

إذن هذه قصة كميخ السباح الماهر الذي عرفته الكويت في القرن التاسع عشر.

تاريخ النشر: الخميس 3/7/2003

وأثمرت تلك الشجرة الطيبة بيارق كويتية تسعى لخير الوطن وأبنائه من خلال خدمة الوطن في مبرات خيرية ومشاريع تطوعية ورسالة ومسؤولية يحملونها باتقان وصدق وإيمان ووطنية .

اللهم بارك في جهود أبناء الكويت المخلصين واحفظهم من كيد الكائدين والحاسدين والحاقدين .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 185 مشاهدة
نشرت فى 7 ديسمبر 2019 بواسطة biariqk

بيارق كويتية المقداد الجهراء

biariqk
بيارق كويتية برنامج وطني وفريق عمل كويتي يعمل على تعزيز مفهوم الهوية الكويتية والأمن الفكري لحماية شبابنا من متغيرات العصر خاصة التطرف ونبذ العنف والسعي نحو التنمية المستدامة لكويت 2035 م »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,180