مصرنا الحبيبة

الماضي والحاضر والمستقبل

الجامعة المرموقة لا تضمن النجاح

.. والاختيار له أسس متكاملة

مع وجود مئات الآلاف من الجامعات في شتى أنحاء العالم، أصبحت عملية اختيار الجامعة تتطلب جهداً وتخطيطاً كبيرين مما كانت عليه قبل 10 سنوات أو حتى خمس، بسبب تعدد الخيارات المتوفرة لدى الطلبة في يومنا هذا

وعلى الرغم من أهمية اختيار الجامعة والتخصص المناسب، إلا أن غالبية الطلبة يختارون بشيء من العشوائية، دون أي أساس علمي. وفي بعض الأحيان، قد يشعر الطلبة بالارتباك والحيرة أمام هذا الكم الهائل من التخصصات والجامعات، فيقرروا تأجيل النظر في الأمر حتى يصبحوا على أعتاب الجامعة، وهو قرار خاطئ فتكرار التأجيل قد يؤدي في نهاية الأمر إلى اختيار غير مناسب أو حتى تأجيل التخرج بعدما تقضي بعض الوقت متنقلاً بين جامعات عدة

 

ليس قراراً سهلاً

يرى الكثيرون أن التخصص والجامعة، وجهان لعملة واحدة، فاختيار تخصص غير مناسب في جامعة مرموقة قد يؤدي إلى الفشل، وكذلك اختيار تخصص مناسب في جامعة غير مناسبة قد يؤدي للفشل ذاته، فاختيار التخصص قرار مهم ومصيري، فهو يحدد لك مجال العمل الذي ستقضي فيه سنوات عدة من حياتك

ولا يمكنك النجاح في دراستك أو حياتك المهنية إلا إذا اخترت التخصص الذي يلائم ميولك واهتماماتك. وعلى كل طالب أن يضع في اعتباره أن اختيار التخصص الأكاديمي ليس بالقرار اليسير الذي يمكنك اتخاذه في ساعتين، أو يومين أو حتى أسبوعين، فعليه دراسة كافة الخيارات المتاحة بعقل متفتح، ومن ثم تضييق قائمة التخصصات والمهن التي يميل إليها، والتفكر في كل واحد على حده، بحيث يجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عنه من الأساتذة أو الدارسين أو الخريجين أو العاملين في المجال

 

سؤال أصحاب الخبرة

يقول صالح الزيد من موقع «اكتشاف»: إذا كنت لا تعرف عن ماذا يتحدث تخصص معين، فخذ أوراقه من الجامعة وتفاصيل مواده، واقرأ تفاصيل كل مادة وماذا يدرّس فيها. اسأل من سبقك في التخصص عن المواد ذاتها، واجعل أسئلتك دقيقة، لا عامة وفضفاضة، واذهب لدكتورك المشرف في الجامعة وشاوره في اختيار تخصص، سيساعدك بالتأكيد ثم توكل على الله واختر تخصصك

ويؤكد الزيد أن القول إن اختيار التخصص بناء على أن له مستقبلاً وظيفياً أو أنه أفضل من غيره أو جيد، قول يحمل الكثير من الخرافات، فلا يوجد شيء يثبت أن تخصصاً معيناً له مستقبل وظيفي أفضل من غيره، أو أن هذا التخصص جيد، فلو اخترت أفضل تخصص في نظرك، أو سمعت عنه ولم تحبه وتخرجت منه بمعدل منخفض، فلن يكون لك مستقبل وظيفي، ولن يكون هذا التخصص الأفضل بالنسبة لك. والعكس صحيح، لو دخلت أسوء تخصص بنظر من حولك، لكنك تحبه وأبدعت فيه فسيكون لك مستقبل وظيفي باهر

النجاح غير مضمون

في مرحلة البحث عن الكلية يميل الكثير من الشباب إلى الالتحاق بالجامعة صاحبة الشهرة الواسعة دون الانتباه إلى مدى اتساقها مع إمكانياته، ومدى إسهامها في تطويره. وهناك مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها عند البحث عن الجامعة المناسبة

 

1- اعرف أولاً من أنت ولماذا تختار هذه الكلية

قبل البحث عن الجامعة أو الكلية المناسبة لك اسأل نفسك: ما هي اهتماماتك، وما هي نقاط قوتك وضعفك، وما هي أهدافك الحقيقية في الحياة؟ وفي محاولتك للإجابة عن هذه الأسئلة يمكنك الاستعانة بالأهل والأصدقاء أو حتى بمعلمك المفضل في مدرسة الثانوية

 

2- تقدير حجم الأشياء

حاول ألا يكون هدفك الوحيد هو البحث عن الجامعة عالية الكثافة لمجرد أن معظم الناس تتجه إليها، لأن المسألة الأهم هنا ليس عدد الملتحقين بها بل بنوعية الملتحقين، ومن ناحية أخرى فالمجتمع الصغير يساعد بشكل أكبر على التطور الشخصي وعلى المزيد من الاكتشاف من المجتمع الكبير ذي الكثافة العالية

 

3- الجامعة المرموقة لا تضمن لك النجاح دائماً

إذا أعددت بحثاً عن الكليات التي ذهب إليها المشاهير أو من تعرفهم من حولك ممن حققوا نجاحاً وسعادة كبيرين في حياتهم، فإنك ستجد أن هذه الشهرة وهذا النجاح لم يأتِ من مجرد التحاقهم بجامعة ما، بل أتى من خبراتهم وعلاقاتهم بغيرهم من الناس

 

4- لا تجعل القصص تخيفك

إذا استسلمت لكل الأخبار أو القصص التي تسمعها عن كل الجامعات فإنك لن تذهب إلى أي منها، إذ أن هناك بعض الجامعات تثار حولها شائعات بصعوبة الالتحاق بها، لا بد في هذه الحالة أن تتجه إلى الكلية أو الجامعة التي تريدها والتي تجدها الأصلح لك دون الاهتمام بما يثار حولها، وتذكر أنك حالة فردية لها اهتماماتها وإمكانياتها الخاصة

 

5- اختيار الكلية الأنسب

لا تحاول الالتحاق جامعة ما لمجرد أن صديقك المقرب سيفعل ذلك، وادرس بدلاً من ذلك الحالة التي تبدو عليها هذه الجامعة من النواحي الأكاديمية والاجتماعية والتفاعلية، ويمكنك معرفة ذلك من خلال زيارة الموقع الخاص بالكلية التي تريدها والاطلاع على ما تقوم به من أنشطة ودراسات، وما تتميز به من موقع، ثم تخيل نفسك داخلها، لترى ما إذا كنت ستشعر بالراحة والرضا بها أم لا 

 

معايير أفضل الجامعات 

 

أجرى معهد التعليم العالي التابع لجامعة «شانغهاي جياو تونغ» بالصين، تصنيفاً أكاديمياً لجامعات العالم، يضم كبريات مؤسسات التعليم العالي مُصنفة وفقاً لصيغة محددة تعتمد على معايير عدة لتصنيف أفضل الجامعات في العالم بشكل مستقل، وكان الهدف الأصلي لهذا التصنيف هو تحديد موقع الجامعات الصينية في مجال التعليم العالي، ومحاولة تقليص الهوة بينها وبين أفضل الجامعات النخبوية في العالم

المعايير الموضوعية التي استند عليها تصنيف جامعة شانغهاي جعلت هذا التصنيف يحتل أهمية عند الجامعات التي أخذت تتنافس لاحتلال موقع متميز فيه، حتى تضمن سمعة علمية عالمية جيدة، ويقوم هذا التصنيف على فحص ألفي جامعة في العالم من أصل قرابة عشرة آلاف جامعة مسجلة في اليونسكو امتلكت المؤهلات الأولية للمنافسة. وخلال الخطوة الثانية من الفحص، يتم تصنيف ألف جامعة منها وتخضع مرة أخرى للمنافسة على مركز في أفضل 500 جامعة يتم نشرها

وتضمن التصنيف أربعة معايير لقياس كفاءة الجامعات وجودتها

جودة التعليم، وهو مؤشر لخريجي المؤسسة الذين حصلوا على جوائز «نوبل» وأوسمة «فيلدز» ويأخذ نسبة 10% من المجموع النهائي

جودة هيئة التدريس، وهو مؤشر لأعضاء هيئة التدريس الذين حصلوا على جوائز نوبل وأوسمة فليدز، ويأخذ نسبة 20%، وأيضاً في هذا المعيار مؤشر للباحثين الأكثر استشهاداً بهم في 21 تخصصاً علمياً ويأخذ نسبة 20%

مخرجات البحث وهو مؤشر للمقالات المنشورة في الطبيعة والعلوم ويأخذ 20٪. أيضاً المقالات الواردة في دليل النشر العلمي الموسع ودليل النشر للعلوم الاجتماعية ودليل النشر للفنون والعلوم الإنسانية وتأخذ نسبة 20%

حجم المؤسسة، وهو مؤشر للإنجاز الأكاديمي نسبة إلى المعايير أعلاه، ويأخذ نسبة 10%

 

المصدر: البيان الإلكتروني
belovedegypt

مصرنا الحبيبة @AmanySh_M

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

598,302

عن الموقع

الموقع ملتقى ثقافي يهتم بالثقافة والمعرفة في كافة مجالات التنمية المجتمعية ويهتم بأن تظل مصرنا الحبيبة بلدآ يحتذى به في القوة والصمود وأن تشرق عليها دائمآ شمس الثقافة والمعرفة والتقدم والرقي

وليعلو صوتها قوياّ ليسمعه القاصي والداني قائلة

إنما أنا مصر باقية

مصرالحضارة والعراقة

مصرالكنانة  

 مصر كنانة الله في أرضه