«القلق»
حالة مؤقتة لا داعي للخوف منها أيام الامتحانات
حالة انفعالية مؤقتة سببها إدراك المواقف التقويمية على أنها مواقف تهديدية للشخصية، مصحوبة بتوتر وتحفز وحـدة انفعالية وانشغالات عقلية سالبة، تتداخل مــع التركيز المطلوب.. هذا هو التعريف التربوي للقلق الذي ينتاب الطلبة أيام الامتحانات. فقلق الامتحان حالة نفسية انفعالية قد يمر بها الجميع، وتصاحبها ردود فعل نفسية وجسمية غير معتادة، نتيجة لتوقع الفشل في الامتحان أو سوء الأداء فيه
أو الخوف من الرسوب ومن ردود فعل الأهل، أو لضعف الثقة بالنفس أو بالرغبة في التفوق على الآخرين، أو ربما لمعوقات صحية. وهناك حد أدنى من القلق، وهو أمر طبيعي لا داعي للخوف منه مطلقاً، بل ينبغي استثماره في الدراسة والمذاكرة، وجعله قوة دافعة للتحصيل والإنجاز وبذل الجهد والنشاط، ليتم إرضاء حاجة قوية عند الطالب، وهي حاجته إلى النجـاح والتفوق وإثبات الذات وتحقيق الطموحات
وحددت الدراسات التربوية مجموعة من المسببات التي تزيد من مصادر القلق، من أهمها، الطالب نفسه الذي ينتابه شعور أن دراسته كانت غير كافية أو غير فعالة، وهذا يثير لديه الشعور بالذنب، وبأن الامتحان موقف صعب يتحدى إمكاناته وقدراته، وأنه غير قادر على اجتيازه أو مواجهته. والآباء مصدر آخر لقلق الطلبة من الامتحان، بسبب اهتمامهم الزائد بمستقبل أبنائهم
ومهما كان الأبناء مستعدين للامتحان، فإن تحذيرات آبائهم المستمرة تفقدهم الثقة بأنفسهم. ويمكن أن يشعروا بالحاجز النفسي خلال الامتحان. أما المعلمون فيعتبرهم الكثيرون مصدراً رئيسياً للقلق بالنسبة لطلبتهم، لأن المعلم هو الذي يبني الامتحانات ويديرها، ومن هنا تقع عليه مسؤولية إيجاد المناخ التعليمي الإيجابي الذي يخفف هذا القلق
وقد أكد المختصون أن المراجعة المنظمة والدورية هي أنسب السبل للتغلب على قلق الامتحانات، وهناك طرق عدة لتبديد القلق، من أهمها
٪ وضع خطة منظمة لمراجعة جميع المقررات الدراسية مع مراعاة الفترة الزمنية التي تتطلبها مراجعة كل مقرر
٪ مراجعة الكتاب المدرسي عن طريق الخطوط الموضوعة تحت العبارات والأفكار الرئيسة، وعن طريق الخلاصة، لأن الوقت لا يسمح بقراءتها سطراً سطراً
٪ على الطالب مراجعة الملخصات التي أعدها بنفسه وتحتوي على الأفكار الرئيسة المهمة
٪ مراجعة الملاحظات التي دونها الطالب بنفسه
٪ من الأفضل أن يراجع الطالب دروسه وحده، لأن المراجعة مع صديق لم يذاكر معه أصلاً قد تضيع الوقت على كليهما، أما إذا كان قد سبق أن ذاكر معه، فإن المراجعة معه تفيد الطرفين.
٪ تجنب مراجعة كل المواد في يوم واحد
٪ البدء بمراجعة الأجزاء التي يعرفها جيداً، ثم الأجزاء التي لم يستوعبها جيداً
٪ التأكد من تاريخ الامتحان وزمانه ومكانه والمادة التي سيؤدي الامتحان فيها
٪ إعداد ما يلزم من أدوات مكتبية لازمة في الامتحان، مثل الأقلام والمسطرة والممحاة والأدوات الهندسية الأخرى وغيرها. فهذا يقلل من التوتر ويبعد الخوف والقلق ويمنح الطالب الثقة بالنفس
النصائح الثلاث
هناك بعض النصائح التي يود المختصون تقديمها للطلبة كي تسهم في تقليل قلقهم، خاصة في ليلة وأثناء تأدية الامتحان
صباح الامتحان
٪ استيقظ مبكراً صباح يوم الامتحان
٪ ابدأ اليوم بأخذ حمام لينعشك ثم أداء الصلاة
٪ تناول طعام الإفطار حتى تكون لديك الطاقة المطلوبة للتركيز والتفكير
٪ لا تذهب إلى الامتحان ومعدتك خاوية، خُذ فطور الصباح كاملاً ولا تنسَ أن تأخذ معك قطعة حلويات لتُساعدك على نسيان القلق، وخذ عصير برتقال
٪ تجنب المراجعة في الطريق والسيارة
٪ انتقِ مكاناً هادئاً واجلس فيه، من دون أن تحاول الحصول على معلومات جديدة
٪ احذر المناقشات الجماعية قبل دخول الامتحان، لأنك قد تسمع معلومات لا تعرفها، فتشعر بالتوتر والارتباك، أو قد تشعر بأن المعلومات قد تبخرت من دماغك فتشعر بالتشتت
٪ واجه الامتحان بثقة تامة واعتبره فرصة لعرض ما ذاكرته، استخدم وقت الامتحان بدقة
10 قواعد للمذاكرة الجيدة
1. تهيئة المكان الجيد للمذاكرة: يجب أن يكون المكان هادئاً وخالياً من الرسوم والصور، وتتوافر فيه الإضاءة الكافية والتهوية الجيدة والأدوات الضرورية
2. تحديد الوقت المناسب للمذاكرة: يجب أن تحدد وقتاً لكل مادة، وأن تلتزم به قدر الإمكان، ولا تؤجل أو تتحدث فيمضي عليك الوقت من دون فائدة
3. الاستعداد للمذاكرة
4. ابعد جميع ما يشغلك عن المذاكرة
5. لا تذاكر من دون أن تأخذ قسطاً كافياً من النوم
6. اهتم بتغذية جسمك بقدر يعطيك نوعاً من النشاط، ومارس حركات رياضية تعينك على التركيز
7. لا تجلس بطريقة غير صحية، واجلس الجلسة الصحيحة بحيث لا تشعر بالتعب أو الألم أو النعاس
8. امنح وقتاً طويلاً للمواد التي ترى أنها صعبة بالنسبة إليك
9. اجعل فترة قصيرة للراحة بين المادة والأخرى، لتعطي ذاكرتك فرصة للتنظيم واسترجاع المعلومات
10. اتبع التسميع الذاتي بعد الفهم، فهو يساعدك على تثبيت المعلومات ويعالج الشرود