مشكلة الخجل عند الأبناء
|
||||||||
الخجل هو الميل إلى الانسحاب من أمام الآخرين وخاصة الغرباء وهو موجود عند كثير من الناس بنسب متفاوتة ، يولد بعض الأشخاص بطبيعة هادئة واستعداد فطري ليكونوا خجولين ، بينما يكتسب أغلب الخجولين هذه الصفة من البيئة المحيطة ، فقد يلاحظ الطفل أن أحد أفراد أسرته وبالذات الوالدين يميل إلى الوحدة أو الخجل ولا يحب الخلطة بالناس فيكتسب منه هذا السلوك بالتقليد. وقد يكون الخجل بسبب التربية الخاطئة التي تربي الطفل على السلبية أو تركز على عوامل النقص البشرية فتبرزها وتعززها حتى يصبح الطفل أسيرا لها. ويمكن لبعض العيوب عند بعض الأطفال مثل الإعاقة أو صعوبات التعلم أو اختلاف اللون أن تنمي الخجل عند الطفل ، وكذلك عدم الاستقرار الأسري وكثرة المشاكل العائلية أو انفصال الوالدين والعنف الذي يتعرض له الطفل من الوالدين أو الأخوة ويساهم في إحداث دمار نفسي واجتماعي للطفل مما يرسم في نفسه معاني تدني تقدير الذات وهي البيئة الخصبة للشعور بالخجل ، حث الإسلام على التآلف مع الوالدين أما أساليب العلاج فمتنوعة، منها ب.يمكن إرسال الطفل ببعض الأشياء للجيران أو أن يحمل الطفل رسالة لفظية من أحد الوالدين إلى شخص معين وتشجيعه على ذلك دون إجبار ج.يمكن أن يطلب الأب من ابنه شراء الأغراض من خلال بقاء الأب في السيارة أمام المحل ومشاهدة ولده وهو يقوم بشراء بعض الأشياء البسيطة مع تشجيعه على ذلك د.الإكثار من القصص والحكايات المتنوعة للطفل والتركيز على القصص التي تنمي جانب الشجاعة الأدبية مع طلب إعادة سرد القصة من الطفل وتشجيعه على سردها أو بعض منها على الأقارب أو الزائرين
وأخيرا.. فمن المهم أن يكون لدى الطفل توافق اجتماعي وقدرة على التواصل مع الناس ولكن يشجع على ذلك بطريقة إيجابية مع احترام شخصية الطفل الهادئ دون اعتبار هدوئه عيبا وإنما نتقبل الطفل |