معجزة ماء زمزم

د. جمال على العطار

 
تهفو نفوس المسلمين في كل مكان إلي شرب ماء زمزم ولذلك يحرص كل حاج وحاجة علي احضار كمية من الماء معه بعد ادائه العمرة أو الحج من ماء بئر زمزم‏

وكما قال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ماء زمزم لما شرب له فهو ماء نقي وطاهر وصحي والماء يتدفق منه منذ ايام سيدنا ابراهيم وابنه سيدنا اسماعيل عليهما السلام وحتي الآن انها معجزة من الله سبحانه وتعالي لنا جميعا واضحة المعالم

والغريب انه في سنة1971 قال احد الاطباء ان ماء بئر زمزم غير صحي واستند في ذلك إلي موقع الكعبة الشريفة انها تقع في مكان منخفض عن سطح البحر وفي وسط مدينة مكة المكرمة حيث المباني الكثيرة والناس أكثر من السابق وبذلك يكون قد تلوث من مياه الصرف الصحي
فما ان وصل الخبر إلي جلالة الملك المغفور له فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ حتي امر بالتحقيق في الأمر وتقرر ارسال عينات من ماء زمزم إلي أكبر واشهر المعامل الأوروبية لإثبات صلاحية المياه للشرب

ويقول المهندس الكيميائي معين الدين أحمد الذي كان يعمل في وزارة الزراعة السعودية في ذلك الوقت والذي تم اختياره لجمع هذه العينات من المياه كانت هذه أول مرة تقع عيناه علي البئر التي تنبع منها هذه المياه وعندما رأي البئر لم يصدق لانها بركة من المياه طولها18 قدما وعرضها14 قدما توفر ملايين الجالونات من المياه كل سنة منذ ايام سيدنا ابراهيم عليه السلام وحتي الآن,, نزل الرجل بعد ان قام بالاستحمام إلي البركة ليصل ارتفاع الماء إلي كتفيه فقط واخذ ينتقل من ناحية إلي اخري فلم يجد أي مدخل تدخل منه المياه
وخطرت للرجل فكرة وهي شفط المياه بمضخة ضخمة حتي يعرف من اين تأتي هذه المياه وقام بالشفط بسرعة ولكن الغريب ان المياه هي هي في نفس المستوي عندها نزل احد مساعديه إلي البئر وعندها شعر الرجل ان الرمال تتحرك تحت قدميه فخاف وصعد بسرعة إلي أعلي وكمية المياه كما هي بالرغم من شفط المياه بقوة, وهنا قام المهندس معين الله بأخذ عينات من المياه وتم ارسالها إلي اشهر المعامل في أوروبا والغريب ان اغلبية الآبار الموجودة في مكة او حول مكة قد جفت ولامياه فيها منذ مدة طويلة.وجاءت النتائج ان المياه متميزة وصالحة للشرب ولايوجد اي تلوث أو شوائب لها وطبعا هذا كله بقدرة الله سبحانه وتعالي وقد وجد ان مياه بئر زمزم تختلف من حيث العناصر المعدنية عن اي مياه اخري حتي الموجودة في مكة المكرمة نفسها فقد وجد ان مياه بئر زمزم تحتوي علي نسبة أعلي من أملاح الكالسيوم والماغنسيوم اكثر من اي مياه اخري وهذا سبب الانتعاش الذي يشعر به الحاج عند شربه هذه المياه وهو متعب من مشقة السفر والجهد الذي يبذله في العمرة أو الحج

كذلك اثبتت التحاليل انها مياه صافية خالية من الجراثيم والبكتريا بسبب انها تحتوي علي نسبة عالية من الكلور وهي مياه صحية والبئر لم تجف حتي الآن بقدرة الله منذ آلاف السنين وانها دائمة الدفع بكميات كبيرة تكفي وتزيد علي اعداد الحجاج والزائرين طيلة السنة

والغريب ان البئر وحولها لا تنمو فيه اي

نباتات أوفطريات أو أوساخ

      سبحان الله العظيم