آن الآوان


الآن اقول واتحدث
الآن اراكى تناجينى
الآن انادى في  ميدانك
وفى عز الصمت تجيبينى
الآن انا ثائر حقا
اتمنى اليوم تحابينى
لكن خانوكى وباعوكى
ثلاثون عاما ورموكى
سالونى يوما عن نفسى
هل انت عدو ام انت صديق
فقلت اتحدث مثلهما
انى لا احدث زنديق
فرمونى بتهم وادعائات
ثبونى وقزفوا الوجنات
سمونى كلب وزليل
سمونى احمق وعميل
سمونى وضربوا بلا رحمة
من غير ثبوت و دليل
لم يكن القاضى يحدثنى
بل كان يحدث مرءاةً
فكرت مراراً فى الثورة
لكن قالوا عنى جبان
مخلوقٌ قذرٌ وحقير
هارب من جحر الجرذان 
لم يكنوا يوماً ينتبهوا
وضعونى فى طى النسيان
تركونى  اخرج اتحرر
 لكن لم ينتبهوا كثير
وجدونى اول من صرخ
فى وجه نظامٍ وامير
وجدونى اول من اهتف
واقود الشعب للتغيير
وجدونى اول من دفع
من دمى فداءً للتطهير
قالت عنى وسائل مصر
ما هذا الذئب المكار
و تقول ادعاءات اخرى
ماهذا البطل المغوار
لم يكنوا يريدوا التصديق
بل كانوا يصروا الانكار
قالوا عنى اخرب بلدى
واجوب شوارعها دمار
فوجدت القاضى يحدثنى
ويقول الى ما الاخبار
حينها ادركت  مخاوفهم
ووجدت خشوعا بستمرار
الان اقول واتحدث
لا اخشى امناً او نظم
لكنى ساراكى دوماً
ساراكى كماءٍ وطريق
ساراكى بلا سحبٍ تحجب
ساركى بنورٍ وبريق ِ
ساراكى يا من احببتك دوماً
ساراكى كريحٍِِ ورحيقِِِِِ