موقع المستشار/ البسيونى محمود أبوعبده المحامى بالنقض والدستورية العليا نقض جنائي- مدني- مذكرات- صيغ- عقود محمول01277960502 - 01273665051

authentication required

البصمه الوراثيه وعلاقتها بالاثبات فى بعض القضايابداية ما هو ال DNA"
البصمة الوراثية Dnaأحدث أساليب العلم في الكشف عن الجرائم ، ولقد أخذت عدد من محاكم الدول بهذه ،البصمة كدليل اثبات منذ عام 1987 ، وقد تبنت عدد من الدول العربية استخدام البصمة الجينية كما هو الحال في دولة الامارات ومصر وغيرها من رابطة محامين المحله

محبي البسيونى عبده         

http://kenanaonline.com/basune1

 


هي المادة الوراثية الموجودة في خلايا جميع الكائنات الحية"، وهي التي تجعلك مختلفًا، إنها الشفرة التي تقول لكل جسم من أجسامنا: ماذا ستكون؟! وماذا ستفعل عشرة ترليونات (مليون مليون) من الخلايا؟!. وطبقًا لما ذكره العالمان: "واطسون" و "جريح" في عام 1953 فإن جزيء الحمض النووي "(DNA)" يتكون من شريطين يلتفان حول بعضهما على هيئة سلم حلزوني، ويحتوي الجزيء على متتابعات من الفوسفات والسكر، ودرجات هذا السلم تتكون من ارتباط أربع قواعد كيميائية تحت اسم أدينينA ، ثايمين T، ستيوزين C، وجوانين G، ويتكون هذا الجزيء في الإنسان من نحو ثلاثة بلايين ونصف بليون قاعدة كل مجموعة ما من هذه القواعد تمثل جينًا من المائة ألف جين الموجودة في الإنسان، إذًا فبعملية حسابية بسيطة نجد أن كل مجموعة مكونة من 2.200 قاعدة تحمل جينًا معينًا يمثل سمة مميزة لهذا الشخص، هذه السمة قد تكون لون العين، أو لون الشعر، أو الذكاء، أو الطول، وغيرها (قد تحتاج سمة واحدة إلى مجموعة من الجينات لتمثيلها)

اكتشاف البصمة الوراثية
لم تُعرَف البصمة الوراثية حتى كان عام 1984 حينما نشر د. "آليك جيفريز" عالم الوراثة بجامعة "ليستر" بلندن بحثًا أوضح فيه أن المادة الوراثية قد تتكرر عدة مرات، وتعيد نفسها في تتابعات عشوائية غير مفهومة.. وواصل أبحاثه حتى توصل بعد عام واحد إلى أن هذه التتابعات مميِّزة لكل فرد، ولا يمكن أن تتشابه بين اثنين إلا في حالات التوائم المتماثلة فقط؛ بل إن احتمال تشابه بصمتين وراثيتين بين شخص وآخر هو واحد في الترليون، مما يجعل التشابه مستحيلاً؛ لأن سكان الأرض لا يتعدون المليارات الستة، وسجل الدكتور "آليك" براءة اكتشافه عام 1985، وأطلق على هذه التتابعات اسم "البصمة الوراثية للإنسان" The DNA Fingerprint" ، وعرفت على أنها "وسيلة من وسائل التعرف على الشخص عن طريق مقارنة مقاطع "(DNA)"، وتُسمَّى في بعض الأحيان الطبعة الوراثية "DNA typing"

كيف تحصل على بصمة وراثية؟
كان د."آليك" أول مَن وضع بذلك تقنية جديدة للحصول على البصمة الوراثية وهي تتلخص في عدة نقاط :
1-
تُستخرَج عينة ال"(DNA)" من نسيج الجسم أو سوائله "مثل الشعر، أو الدم، أو الريق".
2-
تُقطَع العينة بواسطة إنزيم معين يمكنه قطع شريطي ال "(DNA)" طوليًّا؛ فيفصل قواعد "الأدينين A"و "الجوانين G" في ناحية، و"الثايمين T" و"السيتوزين C" في ناحية أخرى، ويُسمَّى هذا الإنزيم بالآلة الجينية، أو المقص الجيني.
3-
تُرتَّب هذه المقاطع باستخدام طريقة تُسمَّى بالتفريغ الكهربائي، وتتكون بذلك حارات طولية من الجزء المنفصل عن الشريط تتوقف طولها على عدد المكررات.
4-
تُعرَّض المقاطع إلى فيلم الأشعة السينية "X-ray-film"، وتُطبَع عليه فتظهر على شكل خطوط داكنة اللون ومتوازية ورغم أن جزيء ال"(DNA)" صغير إلى درجة فائقة (حتى إنه لو جمع كل ال "(DNA)" الذي تحتوي عليه أجساد سكان الأرض لما زاد وزنه عن 36 ملجم) فإن البصمة الوراثية تعتبر كبيرة نسبيًّا وواضحة.الابحاث والدراسات
ولم تتوقف أبحاث د."آليك" على هذه التقنية؛ بل قام بدراسة على إحدى العائلات يختبر فيها توريث هذه البصمة، وتبين له أن الأبناء يحملون خطوطًا يجيء نصفها من الأم، والنصف الآخر من الأب، وهي مع بساطتها تختلف من شخص لآخر.
يكفي لاختبار البصمة الوراثية نقطة دم صغيرة؛ بل إن شعرة واحدة إذا سقطت من جسم الشخص المُرَاد، أو لعاب سال من فمه، أو أي شيء من لوازمه؛ فإن هذا كفيل بأن يوضح اختبار البصمة بوضوح كما تقول أبحاث د. "آليك" قد تمسح إذًا بصمة الأصابع بسهولة، ولكن بصمة ال"(DNA)" يستحيل مسحها من ورائك، وبمجرد المصافحة قد تنقل ال "(DNA)" الخاصة بك إلى يد مَن تصافحه ولو كانت العينة أصغر من المطلوب، فإنها تدخل اختبارًا آخر، وهو تفاعل إنزيم البوليميريز (PCR)، والذي نستطيع من خلال تطبيقه مضاعفة كمية ال"(DNA)" في أي عينة، ومما وصلت إليه هذه الأبحاث المتميزة أن البصمة الوراثية لا تتغير من مكان لآخر في جسم الإنسان؛ فهي ثابتة بغض النظر عن نوع النسيج؛ فالبصمة الوراثية التي في العين تجد مثيلاتها في الكبد.. والقلب.. والشع وبذلك.. دخل د."آليك جيوفريز" التاريخ، وكانت أبحاثه من أسرع الاكتشافات تطبيقًا في كثير من المجالات
البصمة الوراثية Dnaأحدث أساليب العلم في الكشف عن الجرائم ، ولقد أخذت عدد من محاكم الدول بهذه ،البصمة كدليل اثبات منذ عام 1987 ، وقد تبنت عدد من الدول العربية استخدام البصمة الجينية كما هو الحال في دولة الامارات ومصر وغيرها
واعتبرت الولايات المتحدة أن البصمة الوراثية لها قوة الإثبات لبصمة الإصبع بحيث تعتبر دليلا فارقا تاما بين الأفراد من بني البشر حيث أن احتمال تشابه صورة الحامض النووي بين أي شخصين احتمال ضعيف للغاية ولا يزيد هذا الاحتمال عن واحداً لكل مليون بليون شخص من غير الأقارب كما أن هذا الاحتمال تبلغ نسبته واحدا إلى ثمانية آلاف من الأقارب أن Dnaهو عبارة عن جزئيات دقيقة جدا موجودة في كل خلية من خلايا الجسم وهي التي تحدد صفات الشخص، وكل خلية من خلايا الجسم البشري تحمل الصورة الجينية نفسها أو البصمة نفسها للحامض النووي Dna ولكن لا يوجد شخصان اطلاقا لديهما ذات ألـdna عدا التوأمين ألناشئين من بويضة واحدة انقسمت على نصفين ، رغم أنهـما يختلفان فــي بصمات ألأصابع ولهذا وحيث أن آلـ ( D N A له بصمة منفردة لكل إنسان وتختلف صورته من شخص لآخر بحيث يمكن استخدامه للاستدلال على صاحبه فقد أطلق عليه مصطلح البصمة الوراثية أوالبصمة الجينية.


مصادر البصمة الوراثية في جسم الإنسان
تتعدد مصادر البصمة الجينية في الجسم الإنساني، حيث يمكن الحصول على البصمة الجينية من الأجزاء التي تحتوي على خلايا الجسم الإنساني ، وقد حدد العلماء في الوقت الحالي مواضيع الخلايا في الجسم الإنساني الممكن الحصول منها على البصمة الجينية بما يلي: ،الدم، أنسجة الجلد ، العظام، الأظافر، الشعر ،اللعاب، المخاط، المني، الأسنان ، ولاشك أن تعدد المواضع والأجزاء التي تمدنا بالبصمة الجينية الوراثية تشكل مجالا أوسع لإنجاز البحث الجنائي وتطويره، ففي السابق كان استخدام الشعر في مجال البحث الجنائي مقتصرا"على توفير بيانات عن شخصية الجاني من حيث عمره وسلالته وجنسه، أما اليوم فبفضل البصمة الوراثية أصبح الشعر يعد دليل اثبات على ارتكاب الجريمة ، وأصبحت شعرة من جسم الجاني متخلفة في مسرح الجريمة جراء تشابك الجاني مع ضحيته في حادث عنف أو قتل أو شعرة من عانة المغتصب في جسم المغتصبة أوحتى شعرة من رأس الجاني أوجسده شاء القدر أن تسقط لأي سبب في مكان ارتكاب الجريمة أصبح ذلك كله أحد أدلة الإثبات المهمة والحاسمة في ظل استخدام البصمة الوراثية استنادا" إلى أن جسم الشعرة أو بصيلتها يحتويان على خلايا الجسم البشري . وما يسري على الشعر يسري على اللعاب ، فاللعاب يعتبر أيضا" أحد مصادر البصمة الوراثية لاحتوائه على خلايا الجسم البشري ،فرغم ان الأساس في اللعاب هو عدم احتوائه على خلايا الجسم شأنه شأن البول والمخاط والدموع إلا أن هناك نوعا" من الخلايا الموجودة بالجدار الخلفي للفم يعلق باللعاب وعلى ذلك يمكن استخلاص اللعاب من بقايا لفافة تبغ أو طابع بريد تم لصقه بلعاب الجاني، كما يتم استخلاص البصمة الوراثية من جسم الرسالة التي قام مرسلها بلصقها وإغلاقها بلعابه وهكذا أن استخدام البصمة الوراثية في المجال الجنائي يوسع كثيرا" من دائرة الأدلة المادية فبصمة ألـ Dna يستحيل مسحها أو تلافي تركها بحيث قال البعض (أن مجرد المصافحة قد ينقل الـ Dna الخاص إلى يد من تصافحه.

من هنا يتضح لنا ان البصمة الوراثية أحد الأساليب الأساسية التي تسهم في مساعدة الضحايا.. (ضحايا الجريمة).

 

 

  • Currently 2/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 660 مشاهدة
نشرت فى 19 ديسمبر 2015 بواسطة basune1

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,956,439

الموقع الخاص بالاستاذ/ البسيونى محمود ابوعبده المحامى بالنقض والدستوريه العليا

basune1
المستشار/ البسيونى محمود أبوعبده المحامى بالنقض والدستورية العليا استشارات قانونية -جميع الصيغ القانونية-وصيغ العقود والمذكرات القانونية وجميع مذكرات النقض -المدنى- الجنائى-الادارى تليفون01277960502 -01273665051 العنوان المحله الكبرى 15 شارع الحنفى - الإسكندرية ميامى شارع خيرت الغندور من شارع خالد ابن الوليد »