جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
فى حوار للاستاذ بسام الشماع لموقع البديل بتاريخ 16 فبراير 2016 نشر هذا المقال
قال بسام الشماع كاتب المصريات المعروف إن المصرى القديم عرف مرض الإنفلونزا وارتفاع درجة الحرارة وأوجاع الحلق واحمرار العينين وغيرها من الأعراض والأمراض لنزلات البرد، مشيرًا إلى أن الاطباء القدماء تركوا العديد من الروشتات الطبية متضمنة التشخيص والحلول العلاجية مسجلة على ورق البردي ومنها بردية “إيبرس” المكتوب فيها 12 روشتة للصداع و3 فى بردية “هيرست”.
وأضاف أن “المصرى القديم إبتكر علم الطب منذ آلاف السنين وعرف التخصص، وأكد هذا عدد من المؤرخين من بينهم “هيرودوت” ، و” هوميروس ” الذى كتب ”إنه فى مصر ، الرجال أكثر حرفية فى الطب من أى انسان ” ، لافتا الى أن البروفيسور جون نان العالم المتخصص فى الطب المصري القديم قد أحصى حوالى 150 طبيبًا بالاسم واشهرهم ” إيمحتب” وهو الطبيب والمهندس المسئول عن بناء هرم الملك جسر (زوسر ) بمنطقة سقارة ، والطبيب المتخصص “حسي – رع” الذى كان متخصصا فى طب الاسنان .
وأضاف أنه فى عصر بناء الاهرامات منذ اكثر من 4400 عام كانت مصر بها طبيبات ، مشيرا الى الطبيبة “بيسيشت” والتى تم الكشف عن أثر لها فى مقبرة ابنها المدعو” آخت حتب” بسقارة ، وقد كان لقبها الذى تكرر ثلاث مرات فى النص المنحوت على الحجر “المشرفة السيدة للطبيبات السيدات” ، مما يؤكد وجود العديد من الطبيبات السيدات لانها كانت مشرفة عليهن .
وأشار الى أن المصري القديم ذكر أن هناك مرضًا يسبب آلامًا لفتحات الرأس السبع، وهو ما يمكن أن يفسر بمرض الإنفلونزا الذى يسبب احتقان الفم والحلق وفتحتى الأنف المصابتين بالرشح، والأذنين مما يصيبهما من ألم وانسداد فى بعض الحالات واحتقان إلى جانب احمرار وتدميع العينين، موضحًا أن كل هذه الأعضاء عددهم سبعة وبها فتحات.
ونوه إلى أن البروفيسور جون نان قد ترجم اسم مرض عن الهيروغليفية “خينت” إلى نزلة برد، وفى بردية إيبرس ذكر مرض اسمه “رش” الذى ترجمه إلى “برد الرأس” أو “نزلة برد”، و تم كتابة العلاج فى ذات البردية وهو ”إدخال عصير البلح فى فتحتى الأنف”، لافتًا إلى أن هناك نصًّا قديمًا يقول”رش” يسبب المرض لفتحات الأنف.
وكشف أن المصرى القديم عرف مرض الصداع النصفى ” جس تب” الذى تم ترجمته لـ ”نصف رأس”، كما ذكر مرض غير معلوم يصيب الأنف أطلق عليه المصري القديم اسم “نيا”، لافتًا إلى أن الطبيب المصرى القديم عالج السعال ” سيرت ” بعلاجات تضمن الخروب واللبن.
وأطلق اسم “شا” على الخنازير ، وكانت بعض منتجات الخنزير تستخدم فى تصنيع أدوية طبية للعلاج، حيث يذكر العالم “نان” أن دهن الخنزير كان يستخدم فى محاولات علاج مرض “سيريت” وهو السعال أو الكحة.
وذكر أنه وجد فى بردية “إيبرس” نصًّا يقول”إذا فحصت رجلاً يعانى من معدته، ويتقيأ (كاس) كثيرًا، فإذا وجدت الحالة كأنها نزلة برد “خينيت”وعيناه محمرتان بلون الدم (شيسيم)، وأنفه يسيل (تاخيب)، فيجب عليك أن تقول عن هذه الحالة إنها نتيجة تقيح فى الأغشية المخاطية”.