كان مساء الجمعة 10 من أغسطس هو الموعد الشهرى لسلسلة "إعادة كتابة التاريخ بأيدٍ مصرية" لعالم المصريات بسام الشماع، حمل هذا اللقاء الجديد والفريد من نوعه عنوان "المحاضرون الصغار فى الآثار والتاريخ" حيث قدّم الشماع للمسرح مجموعة من الأطفال هم (آمنة وجنة وخديجة وفرح) تتراوح أعمارهم من 8 إلى 12 عامًا قاموا بعرض معلومات مختلفة عن الآثار والتاريخ واللغة للجمهور الذى أكد على مدى إدراكهم ونبوغهم واطلاعهم من خلال عرضهم لمحتويات ثرية، ليكونوا بذلك هم أول محاضرين أطفال فى التاريخ كما أكد الشماع.
تم تخصيص وقت محدد لكل مشاركة لتعرض فيه ما توصلوا إليه من بحث وقراءة، فتحدثت (آمنة) عن أصول اللغة العربية فى اللغة الإسبانية بالأدلة والإثباتات والمصادر. وقدمت (جنة) عرضًا عن حياة صلاح الدين الأيوبى فى ما يخص مولده وإنجازاته العسكرية ومواقفه الباسلة. أما (خديجة) فقدمت عرضًا مبسطًا عن تاريخ مصر القديمة من خلال أصوات لشخصيات كرتونية.
أما فرح فقامت بعرض مجسم قامت باستنساخه من ساعة الفيل الأوتوماتيكية وشرحت للحضور آلية عملها، وساعة الفيل اختراع إسلامى اخترعه العالم الجزرى ويتكون من وزن يعمل على الطاقة المائية على شكل فيل. والعناصر المختلفة للساعة موجودة فى بيت على ظهر الفيل. هذه الساعة مصممة لنقل وإصدار الصوت كل نصف ساعة.
وعن هذه المبادرة المختلفة أكد الشماع أنها جزء من مشوار كبير يمشيه مع هؤلاء الأطفال من أجل تأهيلهم ليصبحوا علماء وخبراء فى التاريخ والآثار، كما طالب بضرورة أن تساهم وزارتى الثقافة والتعليم فى رعايتهم.