"غدي نيوز"
كشف كاتب المصريات المعروف بسام الشماع، عن مجموعة من عجائب وغرائب مقبرة الفرعون الشاب توت عنخ آمون، بمناسبة مرور الذكرى الحادية والتسعين لاكتشافها في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1922 في "وادي الملوك" بالأقصر.
وقال الشماع في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط "من أبرز تلك الغرائب ما أشيع حول ما يسمى بـ "لعنة الفراعنة" التي صاحبت اكتشاف المقبرة، ووفاة جورج هيربيرت الملقب باللورد "كارنارفون" الذي قام بتمويل أربعة مواسم تنقيب للمنقب الإنجليزي هوارد كارتر مكتشف المقبرة، بعد ستة أشهر فقط من اكتشافها، ما أثار ضجة إعلامية كبيرة في العالم، ووصفها بعض المغامرين بأنها لعنة "توت عنخ آمون".
وأضاف أن الأقاويل تضمنت أيضا أنه في وقت وفاة اللورد كارنارفون اخفتت الأنوار في القاهرة وانقطع التيار الكهربائي لمدة قصيرة، وفي نفس وقت وفاته عوت كلبته "سوزي" ذات الثلاثة أرجل ووقعت صريعة ما أثار قصة لعنة الفراعنة الخرافية، مؤكدا أن الموضوع ليست له علاقة بلعنة الفراعنة، ولكن كانت صحة "كارنارفون" معتلة من الأصل وكان عمره 57 عاما عند وفاته، وقيل أيضا أصيب بلدغة بعوضة ما أدى إلى تفاقمات وتداعيات صحية.
وأشار إلى أنه بالنسبة لكارتر مكتشف المقبرة فقد توفي عام 1939 عن 64 عاما، فيما توفي الدكتور دوغلاس ديري الذي استدعاه كارتر لفصل المومياء عن التوابيت واللفائف عن 87 عاما، كما توفيت إيفيلين هيربيرت ابنة اللورد كارنارفون أول من دخل المقبرة من الجمهور عام 1980 عن 79 عاما، ولم يصب أي منهم بلعنة "توت عنخ آمون".
وأوضح أن مومياء توت عنخ آمون تعرضت للإفساد على يد الدكتور دوغلاس ديري "الدكتور الجزار"، واشترك ديري مع كارتر في تحطيم وقطع وبتر أجزاء من المومياء لفصلها عن التوابيت واللفائف الكتانية، وأنهما قطعا المومياء لأكثر من 15 قطعة منفصلة، مشيرا إلى أن ديري استخدم سكاكين تم تسخينها لفصل رأس المومياء عن القناع الذهبي الجنائزي، ما دفع المصور المتخصص "بيرتون" لوضع قطن أبيض عند أسفل رقبة المومياء لكي يغطى آثار فصل الرقبة والرأس عن الجسد بحيث لا تظهر في الصورة، وفي صورة أخرى نلاحظ أنه من المحتمل أن يكون قد تم إظلام منطقة الرقبة لتغطية انفصال الرأس عن الجسد.
وأكد الشماع أنه من بين الغرائب المحيطة بهذا الفرعون المثير للجدل النفيرين (البوق البرونزي والفضي) الخاصين به، وأن محاولة للعزف عليه أمام الملك فاروق فشلت جراء إصابة النفير بعطب، حتى جاء ركس كتنج أحد رواد الراديو في إنجلترا عام 1939 ليقنع مسؤولي المتحف المصري بالعزف على النفيرين في المتحف ليستمع إليهما عدد تقديري من المستمعين قد يصل إلى 150 مليون مستمع بعد ظهيرة يوم الأحد على إذاعة "بي بي سي".
وأوضح أنه تم اتخاذ قرار بالعزف على النفيرين في المتحف المصري، وقبل خمسة دقائق من بدء العزف وقعت حادثة غريبة ومثيرة فقد انطفأت الإضاءة والفوانيس التي كان يحملها المراقبون وغرق المتحف في ظلام دامس، وتم إشعال الشموع، وقام جيمس تابيرن بالعزف على النفيرين بنجاح منقطع النظير وأصدرا صوتا عاليا جدا في جمل موسيقية كاملة تضاهي أفضل النوتات الموسيقية الحديثة.
وقال الشماع إنه من العجيب في الأمر أن ابن جيمس تابيرن لم يستمع إلى تسجيل والده، إلا بعد سنوات عديدة حيث وقعت حادثة وكسرت الأسطوانة خلال عملية نقلها للمنزل.
وأضاف أن النفيرين تم العزف عليهما لأول مرة بعد 3266 عاما من وفاة الملك الذهبي "توت عنخ آمون" الذي توفي عام 1327 ق.م، وتم العزف والتسجيل في 1939، مطالبا بتسويق نفس الحدث مرة أخرى في 2013 لتكون عادة احتفالية سياحية سنوية لجذب السياحة وتثقيف الشعب المصري.
وأوضح أنه أثناء اقتحام وسرقة المتحف المصري بميدان التحرير في 28 كانون الثاني (يناير) 2011، والذي لم يتم كشف ملابساته حتى الآن، تمت سرقة نفير (بوق) توت عنخ آمون البرونزي المذهب من الدور العلوي بالمتحف، ولم يسرق البوق الفضي لأنه كان في رحلة متحفية بالخارج، وتمت استعادة البوق المسروق في ظروف غاية في الغرابة والغموض، حيث عثر عليه في حقيبة مع ثلاث قطع مسروقة أخرى بمحطة مترو أنفاق القاهرة.
وطالب الشماع وزارة التربية والتعليم ووسائل الإعلام المختلفة بتصحيح اسم الملك الشاب في الكتب الدراسية من توت عنخ آمون إلى توت عنخ إمن وهي التسمية الهيروغليفية الصحيحة.