موسوعة المؤرخ بسام الشماع

باحث المصريات بسام رضوان الشماع

قال بسام الشماع المؤرخ وعالم المصريات : إن هناك أسرارا كثيرة مازالت غامضة وصادمة إلي حد ما ، لا يعرفها المصريون عن احتفال أجدادهم بأعياد الريبع ” شم النسيم” ، مضيفا أننا نعلم أن أول يوم من كل فصل كان عيد حيث كان هناك ثلاث فصول في السنة لدي المصري القديم، وبالتالي فإن أول يوم في الفصل كان يسمي شيمو، مؤكدا أنه لم يكن هناك عند القدماء المصريين عادات وطقوس كالتي نراها عند المصريين الآن تزامنا مع الاحتفال بأعياد شم النسيم ، مثل وجود البيض الملون ، مشيرا إلي أن  تلوين البيض من الطقوس والعادات التي دخلت فيما بعد علي طريقة الاحتفال ولم تكن من عادات وطقوس المصريين القدماء لأن البيضة لديه كانت حياة وبداية للخلق ، مؤكدا علي أنه لم يري أي رسومات أو نقوش فرعونية علي المعابد تثبت أن البيض الملون من طقوس الاحتفال بشم النسيم عند القدماء المصريين.


وأوضح عالم المصريات أن طقوس الاحتفال المرتبطة بالمأكولات بهذا اليوم، كانت علي مدار العام كله ، نافيا أن يكون المصري القديم قد ربط الاحتفال بأعياد الربيع  بأكل السمك المملح والبصل الأخضر، مؤكدا أنه كان يأكل هذه الأطعمة علي مدار العام ولم يحدد لها يوم معين، مستدلا علي ذلك بالرسومات المجودة علي جدران المعابد ومثبت فيها هذه المأكولات.


وحول طريقة الاحتفال بهذا اليوم ، بين الشماع كان هناك نوعين من الاحتفالات ، أولهما : احتفال ” معبدي ” أي داخل المعبد نفسه ويقتصر علي الملوك ،الملكات ،الوزراء ،الكهنة النبلاء ، وكبار القوم ، وكان محظور علي العامة حضوره حيث كان كل ما يحدث داخل هذا الاحتفال غير شعبي ، ولكن كان هناك أعياد يوم فيها أفراد الشعب بالتبرع بأرغفة الخبز للمعابد ، مثل ما حدث في مدينة ” هابو” الواقعة في البر الغربي بالأقصر حيث تبرع الشعب بعدد كبير من أرغفة الخبز لدرجة أن القائمون علي المعبد ردوا كثير من الخبز الذي زاد علي احتياجات المعبد للناس مرة أخري، والثاني كان لعامة الشعب خارج المعابد، لافتا أن ثاني هذه الاحتفالات كان مخصص لعامة الشعب وهو ما كان يحدث خارج المعابد في المتنزهات وعلي ضفاف النيل.


وقال : كان قدماء المصريين يحتفلون بذلك اليوم في احتفال رسمي كبير فيما يعرف بالانقلاب الربيعي، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار، وقت حلول الشمس ، فكانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم – قبل الغروب –  ليشهدوا غروب الشمس، فيظهر قرص الشمس وهو يميل نحو الغروب مقتربا تدريجيا من قمة الهرم، حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم، مؤكدا الاحتفالات في هذا العصر متأخرة قليلا عن توقيت احتفال المصري القديم بالربيع في مصر القديمة.


ولفت أن المصرى القديم كان يرفه عن قلبه ويتنزه فى الأعياد وكان يرتدى الكتان ويضع العطور ويأخذ أكليل من الزهور، ويخرج للتنزه على نهر النيل.


واختتم عالم المصريات كلامه موضحا أنه في زمن الملك تحتمس الثالث كان هناك 54 عيد ، أما في عهد رمسيس الثالث كان هناك 60 عيد في السنة.


يشار إلي أن بداية الاحتفال بشم النسيم تعود إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام، أي من “2700 عام  ق.م “، وبالتحديد في أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية.

 

bassamalshammaa

المؤرخ بسام الشماع

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 173 مشاهدة
نشرت فى 18 إبريل 2017 بواسطة bassamalshammaa

باحث المصريات بسام رضوان الشماع

bassamalshammaa
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

139,318