المكان ساقية الصاوي

الزمن منذ بضع سنوات و تحديداً كل يوم جمعه ...

الحدث محاضرات ( Egyptology in english )

يلقيها أ. بسام .. كانت تجربة جديدة بالنسبة لنا ... كورس في اللغة الإنجليزية و لكنه في التاريخ و الآثار ,,, ما أجمل ما كان ذلك .. تخصصاتنا كانت متنوعة و اعمارنا كذلك ... لكن الهدف كان واحد ,, جئنا لنتعلم ..

أما هو

يأتي في كل مرة حاملا على عتقه توصيل المعلومة ... نجلس و نشاهد صوراً لآثارنا و معابدنا و هو يشرح باللغة الإنجليزية ... تنطلق معه لمكان الأثر .. تفتخر معه ببلدك و بنفسك و به قبل كل ذلك .... كنا نبدأ في التاسعة صباحا و التاسعة صباحا عند بسام الشماع هي التاسعة صباحا لا تأخير .. يجري الوقت .. يتوقف من أجل صلاة الجمعة ... يذهب هو و الشباب لأداء الصلاة بالمسجد المجاور لبوابة الساقية .. و بعد الصلاة نعود لنستكمل ما بدأنا ... في نهاية كل محاضرة تجده يخرج اوراقاً .. إنها تحوي معلومات اساسية في اللغة الإنجليزية عموماً .. تشعر معه انه يريد ان يجمع كل ما يعرف ليعرفك به .. ثم ييعطي الورق لياسر عبد الحميد زميلنا في الرابطة لينسخه و يرسله لنا جميعا في الإيميل ..

أ. بسام : هامتحنكم في الورق ده الجمعه الجاية ...

طبعا نذاكر و نحمل هم الامتحان ... و نذهب الجمعة التالية .. ناخذ ورق غيره و نكتشف ان مفيش امتحان ... كان بيقول كده بس عشان نذاكر ...... لكن ده ميمنعش إنك متضمنش معاه سؤال فجأة عن معلومة كانت في محاضرة سابقة ... و يبقى شكلنا وحش اوي لو مرديناش .... بس ده نادرا يحصل لأن صعب اوي في محاضرة له تكون مش منتبه أو سرحان و تفوتك معلومة .....

و بعد انتهاء المحاضرة ... هو متفرغ في يوم اجازته ... يجلس معنا في كافتريا خلف قاعة الحكمة ... في كل مرة نفس المكان نتجمع حول منضدة معينة ... اعتبرناها منضده المجموعة بعد ذلك ...... جلسانتا عليها معه كانت عائلية ودودة مليءة بالقصص و الحكايات و المعلومات طبعا ... ايام كانت جميلة و ذكرياتها ثرية جداً .. استفدنا فيها كثيرا و تمنينا لو استمرت تلك المحاضرات و لا زلنا نتمنى ان تعود ....

إلى اللقاء في يوم جديد من أيامنا معه....