يوم مع بسام الشماع و دور في معركةالزمان 25 يناير عام 2011
المكان جاردن سيتي على بعد خطوات من شارع القصر العينيالحدث محاضرة لأ.بسام في مكتبة حنين من المفترض إقامتها الساعة السادسة مساءً .......في حوالى الساعة الثالثة و النصف عصراً اتصلت هاتفيا بأ ستاذ بسام ....انا سائلة : إيه الأخبار بيقولوا الحكاية بحد و البلد مقلوبة .... في محاضرة و لا اتلغت .أ.بسام : عيب هو احنا بيهمنا .. طبعاً في محاضرة ... أنا هنزل كمان شوية (هو من عادته دائماً الوصول مبكرا و قبل المحاضرة بحوالي ساعة إلا لو كان لديه ارتباط بشيء قبل المحاضرة و لكنه لابد من أن يحرص على وجوده مبكراً) ..سألته : طب الطريق و هل سيستطيع الجميع الحضور ..هو : حتي لو جه واحد من حقه أن تقام المحاضرة ...(تعودنا هذا منه دائماً فلطالما صادفت ظروف في أيام محاضرات كانت كفيلة بإلغاءها أو توقع عدم حضور أعداد مثل مثلا ظروف الطقس الصعبة أو غيرها ... لكنه كان يصر على الذهاب و يقول مهما كان العدد صغير فمن حق من جاء ان تقام المحاضرة ... و لكن مفاجئتنا دائما عندما كنا نذهب و نجد الأعداد كاملة و أكثر في كل مرة حتى اننا لم نعد نفاجأ بهذه الظاهرة في محاضرات أ, بسام و كأن الجمهور أدمن حضورها في الظروف الصعبة )..في الرابعة و النصف استقليت السيارة مع صديقتي قاصدين جاردن ستي حيث مكتبة حنين ... و أخذنا طريق صلاح سالم تجنبا للتحرير الذي كان في أوج الحدث ....و عند مجرى العيون قبل مدخل القصر العيني وقف الطريق .. الكل لا يتحرك .... بدأنا نسأل في السيارات الراجعة في العكسي .. هم ايضا يسيرون في زحام شديد قالوا مظاهرات و قنابل مسيلة للدموع و قد أغلق الطريق ...اتصال فوري لأ بسام : حضرتك فين ؟هو : انا في المكتبة ..جيت هنا في ثلث ساعة ....انتو فين ..احنا محبوسين في الطريق .. ازاي حضرتك و صلت ... هل نرجع ...هو : حاولوا تكملوا و لو معرفتوش ارجعوا..العقل يقول من في مكاننا من غير تفكير .. لف وارجع تاني ... خصوصا ان صديقتي قلوقة جدا و كل ما يحدث شيء لم نعشه من قبل ...القلب يقول ... محاضرة أ. بسام على بعد خطوات ... ماذا يمكن أن يكون أجمل من كلام في حب مصر حبنا الأول في هذه الدنيا و هل للعاشق مجلس احب إليه من مجلس يدور فيه الكلام عن الحبيب ..القلب ينتصر عندما يختص الأمر بمصر ... لا للحساباتندخل المحاضرة متأخرين حوالى ساعة إلا ربع .... نضال مع الطريق....العدد مكتمل .. هناك من يقف أيضا .. بعض الأصدقاء قاموا ليوفروا لنا الجلوس ..منطلق هو فى محاضرته .... و علي بعد خطوات تقوم ثورة ...هو يبني عقول و يرسخ جذور انتماء لهذا الوطن ..... و بجانبه من جاء يقدم روحه فداء من أجل أن تري هي الشمس من جديد ....بعد المحاضرة خرجنا جميعا معه و سرنا بجانبه إلى حيث سيستقل السيارة .... سرنا معه من جاردن سيتي إلى المنيل بالقرب من كوبري الجامعة ... لأن ببساطة لم يتسنى للسيارات ان تركن أقرب من ذلك بسبب أحداث اليوم... مررنا معه في تجمع قلت له .. شكلنا طالعين من مظاهرة .....ما ذلك الذي عشناه يومها ... علمنا و تعلمنا معنىً جديد .... سمعته من قبل و لكني لم أعشه ..... دائما ما كان يقوله لنا:لكل معركة فارس و لكل فارس ميدان ....هو فارس ثورة العقول و يالها من ثورة .... أنشودتها حب مصر و شعارها "المحارب لا يستريح "... أيامنا معه لا تنسى .... و إلى يوم آخر من أيامنا مع بسام الشماع .