قال بسام الشماع، عالم المصريات، إنه يدشن حملة لاسترجاع مسلة رمسيس الثانى، التى كانت تقع فى معبد الأقصر، وأهداها محمد على باشا إلى فرنسا عام 1829، وتقع المسلة حاليًا فى ميدان الكونكور بالعاصمة الفرنسية "باريس".
وأوضح بسام الشماع، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن لديه تقريرا فرنسيا يفيد أن المسلة تعرضت لدمار وشروخ وقت عملية النقل التى استغرقت 7 سنوات.
وأشار بسام الشماع، إلى أن المسلة تتعرض للتلف حاليا بفعل الرياح والهواء وعوامل التعرية، والاستخدام الخاطئ من قبل الفرنسيين، وتحديدا عندما فازت فرنسا بكأس العالم قاموا "لوضع نموذج لكأس العالم على المسلة"، كما دشنت فرنسا حملة ضد مرض الإيدز وقاموا "بوضع واقى ذكرى على المسلة، وتسلق أحد الأشخاص المسلة ووضع قدميه على الكتابة الهيروغليفية، وغيرها من الاستخدامات الخاطئة.
وتابع بسام الشماع، أن فرنسا قدمت فيديو فرنسى يفيد أن محمد على باشا أهداهم مسلتين من معبد الأقصر، وليست مسلة رمسيس الثانى فقط، موضحا أن فرنسا وجدت صعوبة بالغة فى نقل المسلة الثانية لذلك انصرفت عن نقل الثانية.
ولفت بسام الشماع، إلى أنه يعلم جيداً أن القانون لا يمنحنا حق استرجاع الآثار، التى أهديت لدول العالم وخرجت بطريقة مشروعة، لكنه يرى أن محمد على لم يكن مصرياً ولم يستفت الشعب المصرى لتقديم مسلة مصرية هدية إلى فرنسا.
وأكد بسام الشماع، إنه أرسل صور المسلة وهى فى حالة شروخ متعددة إلى هيئة الآثار المصرية، مضيفا أن هيئة الآثار قامت بالنظر لهذا الأمر وأرسلت خطابا لسفارة مصر فى باريس للتحقق فى هذا الموضوع.
يذكر أن مسلة رمسيس الثانى تحتوى على نقوش خالدة بالهيروغليفية والتى تقول "رمسيس قاهر كل الشعوب الأجنبية، المحارب الذى هزم الملايين من الخصوم والأعداء والذى خضع العالم كله لسلطانه ذو القوة التى لا تُقهر"، المسلة مصنوعة من الجرانيت الوردى يبلغ ارتفاعها 22.55 متر، ووزنها بحوالى 227 طنا.
ورحلة المسلة من الأقصر إلى ساحة ميدان الكونكورد فى باريس، لقيت العديد من الصعوبات، وجرت على أربع مراحل بدأت ببناء سفينة ضخمة لنقل المسلة من النيل إلى البحر المتوسط وحتى نهر السين، وتم بناء السفينة الأقصر وغادرت مدينة طولون فى عام 1831، ثم رست السفينة فى 23 ديسمبر 1833، وذلك بعد سنتين و9 أشهر من إبحارها من طولون.