قال الباحث فى علم المصريات بسام الشماع فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الجمعة ان هناك كثير من المغالطات حول تاريخ القائد الاسلامى الكبير صلاح الدين الايوبى واكد ان حياته كانت مليئة بالمثل العليا فى الادارة القوية للدولة وفى الرحمة الشديدة.
واكد الشماع ان الفيلم المسمى باسمه بالرغم من ضخامة انتاجه الا ان به مغالطات تاريخية كثيرة ومنها لقائه مع ريتشارد قلب الاسد الذى لم يحدث على الاطلاق اضافة الى علاجه له كما ادعى الفيلم ولايوجد شخصية فرجينيا الجميلة كما كان فى الفيلم واكد ان اسم صلاح الايوبى الحقيقى هو يوسف وبئر يوسف فى القلعة مسمى نسبة له وليس نسبة لسيدنا يوسف عليه السلام كما يعتقد البعض.
واضاف الباحث بسام الشماع ان صلاح الدين دخل القدس فى السابع والعشرين من رجب ذكرى يوم ليلة الاسراء والمعراج واكد ان المؤرخ لفترة صلاح الدين الايوبى هو بهاء الدين بن شداد واكد ان صلاح الدين كما تميز بأنه قائد عسكرى فذ يتميز بالحزم فى قرارته تميز بالحكمة والرحمة حتى بين اعدائه من الفرنجة وعُرف عنه انه طيب الفكاهة وكان عالما بنوادر الدنيا وعجائبها ،وكان يحفظ انساب العرب والاكثر طرافة انه كانت يعلم انساب الخيول العربية.
واكد بسام الشماع ان فائدة قراءة التاريخ هو استحضار الشخصيات التى تمثل القدوة الحسنة والقيادة العظيمة فى التاريخ، اضافة الى الاستفادة من الاخطاء التى مرت الامة بها وعدم تكرارها ، كان هناك في التاريخ الاسلامي قادة افذاذ مثل نور الدين محمود وعماد الدين الزنكى وشهد تطور الاسلحة المستخدمة فى الحروب وتحديثها بشكل كبير، واكد ان القائد صلاح الدين عند وفاته ترك ميراثا لم يتعد 47 درهم ودينار واحد ذهبي صوري وهو ملك المسلمين العظيم وقتها، وهو ما يؤكد زهده وشفافيته ونظافة يده.
واكد ان ما ذكره الفيلم عن خيانة حاكم عكا عارى من الصحة حيث تميز حاكمها بالوطنية الشديدة وكان يسمى قراقوش ومعناها باللغة التركية “النسر الاسود ” واكد ان الفرنجة فشلوا فى دخول عكا لمدة عامين، واشار الى ان القائد الصليبى ارناط عرض عليه صلاح الدين الدخول في الإسلام فرفض ارناط بعدها ضربه صلاح الدين بسلاحه وتم الاجهاز عليه بعد هذا لانه سخر من الرسول عليه الصلاة والسلام وقتل الحجاج فى فترة الهدنة وعقد السلام.
برنامج صباح الخير يا مصر يقدم يوميا على القناة الاولى والفضائية المصرية من السابعة وحتى العاشرة صباحا