.
كتب : مختار حسنين
هو وزير الملك ” زوسر ” مؤسس الأسرة الثالثة ، العبقرى ، والمعمارى المصرى القديم المهندس والحكيم ” إيمحوتب ” وتنطق ” إيم حتب ، وإسمه كاملاً ” إيمحوتب – كا – نفر” 2600 قبل الميلاد تقريباً ، معنى إسمه ” إيم – حتب الذى يأتى فى سلام ” .
وهو الذى خطط وشيد المجموعة الجنائزية ، وهرم سقارة المدرج من ست درجات للملك ” زوسر أو جسر ” ، وهو أول هرم فى تاريخ الحضارات ، الذى يبلغ إرتفاعه 60 متر على بعد ميل من جبل سقارة .
وكما ذكر لنا العلم الأثرى ” بسام الشماع ” هو الذى اشتهر بعلمه فى ( الفلك والطب ” وجعله المصريين فى العصور المتأخرة إله للطب والسحر والفلك مساواةً بالإله ” تحوت “.
ولد فى 16 من شهر أبيب فصل ” شمو ” وهو فصل الحصاد ، فى إقليم ” منديس ” بدلتا مصر ، ضاحية ” عنخ تاوى ” .
إسم أمه ” خردو – عنخ ” ، وزوجته هى ” رنبت – نفرت ” ، وإبنه “رع حوتب ” مهندس وحاكم إقليم .
تعددت وظائفه وهى ( وزير ومهندس وفلكى وطبيب ، وكبير الكهنة المرتلين ، وحامل ختم الملك ، وكبير القضاه ، والمشرف على ماتأتى به السماء ، ومايخرج من الأرض ، ومايجلبه النيل ، والمشرف على سجلات الملك ) .
وألقابه التى على قاعدة تمثال الملك ” زوسر ” هى ( مستشار ملك مصر السفلى ، وأكبر رجال الملك فى مصر العليا ، ومدير القصر الملكى ، النبيل بالوراثة ، وكبير كهنة ” أون ” هليوبوليس .
وهو المعمارى المتفوق ببناء هرم سقارة من الحجر الجيرى ذو الأعمدة التى تشبه سيقان البردى ، بست مصاطب ، وشيد مجموعة جنائزية بها فناء للإحتفال بعيد ” سد ” وهو عيد تتويج الملك ، وعدد من المعابد وتماثيل وسراديب والغرف الفرعونية ، ويوجد تحت الهرم بئر منحوت فى الأرض عمقه 28 متر ينتهى بغرفة جرانيتية للدفن محاطة بعدد من الممرات والدهاليز .
هو الذى أحدث ثورة فى عالم الهندسة ، وجعل من طبقة الفلاحين بنائين ، وهو أيضاً أول طبيب فى تاريخ البشرية .
ذكر إسمه فى معابد كثيرة ونصوص قديمة مثل معابد ” بتاح وحتحور بالكرنك ، ومعبد فيلة بأسوان ، ومعابد إدفو ، ودابود بالدكة ، وكلابشة .
قدس الإغريق ” إيمحوتب ” بعد 2000 عام وأكثر من وفاته وشبهوه برب الطب عندهم ” أسكليبيوس ”
لم يكتشف له عن مقبرة ، ووصل عدد تماثيله إلى 21 تمثال بالمتحف المصرى ، و14 بالمتحف البريطانى ، و48 فى متحف ويلكوم لتاريخ الطب ، و50 بمتحف اللوفر ، و7 فى المتروبوليتان ،و5 بمتحف تورين ، و2 متحف بوميه .
توفى المعمارى العظيم ” إيمحوتب ” فى 17 من شهر مسرى وهو الشهر الرابع للصيف والذى يعادل أول شهر يوليو .
موضح بالصور تمثال جالس للوزير ايمحوتب ، وتمثاله أمام الصقر حورس بمعبد إدفو ، وهرم سقارة المدرج الذى بناه بأمر من الملك زوسر .
[أعزائنا القراء سوف نواصل مع حضراتكم بحلقات عن الشخصيات المصرية القديمة والحديثة لمعرفة رواد وملوك وعظماء أنجبتهم مصر ]
وإلى اللقاء فى حلقة قادمة وشخصية مصرية أخرى .