التمرد على عبارة " ليس في الإمكان أفضل مما كان " هو التفكير خارج الصندوق لإيجاد سبل تطوير مختلفة عما جرت عليه العادة ومن هذا المنطلق الفكري قدم المؤرخ وعالم المصريات بسام الشماع عدد كبير من المقترحات الجديدة لتنمية السياحة المصرية والحفاظ على أثارنا بما يليق بعظمة تلك الحضارة وقد ورد ذلك على قناة النيل للأخبار أول أكتوبر 2016 .
تناول المؤرخ بسام الشماع بالشرح تلك المقترحات التي من شأنها إحداث نهضة سياحية وتوفير النقد الأجنبي لإنعاش الاقتصاد المصري وقد كانت تلك المقترحات كما يلي :
أنواع السياحة في مصر :
عرض المؤرخ بسام الشماع أنشطة السياحة ما بين سياحة أثار وشواطئ وسفاري مؤكدا أن السياحة الثقافية هي الأقدر على تحقيق العائد المادي مقارنة بسياحة الشواطئ من خلال الإنفاق في المزارات والمتاحف والرحلات النيلية فضلاً عن كون السائح الثقافي أكثر وعي من السائح الترفيهي ولدية الاستعداد للإنفاق من أجل الوصول إلى غايته الثقافية والتاريخية .
وأضاف توجد سياحة اليوم الواحد كما أن توعية السائحين بكيفية التعامل مع الأثر في ذلك اليوم سهلة وممكنه
وأوضح أن إمكانية إضافة أنواع جديدة من السياحة مثل سياحة الطيور ، فهناك منظمات معنية بدراسة أنواع الطيور في مختلف أنواع العالم بينما نتمتع نحن بوجود مختلف أنواع الطيور ويمكن مشاهدتها في مكان مثل سانت كاترين .
استرجاع أثارنا من الخارج :
تحدث الشماع عن أثارنا الأسيرة بمتاحف برلين وليفربول واللوفر وغيرها وهذا العمل يتطلب تضافر الجهود الحكومية والشعبية خاصة أن رد تلك الدول معروف بخصوص اتفاقية اليونسكو عام 1970 لذا لابد من تكاتف الجهود لتحقيق ذلك .
وقد ركز الشماع على عدد من القطع الأثرية الهامة مثل رأس " نفرت إيتي " بمتحف برلين والتي تعتبر رمزاً للمرأة المصرية كذلك لوحة الأجرام السماوية وتمثال "حم إيونو" مهندس الهرم الأكبر الذي عرف بهندسة المستحيل التي عجز عن فهمها علماء الهندسة بالعالم إلى جانب لوحة حجر رشيد التي يوجد مثيل لها بالمتحف المصري كاملة النص وأقدم تاريخيا لكونها من عهد بوطلموس الثالث أما حجر رشيد ترجع لعهد بوطلموس الخامس .
متحف القطعة الواحدة :
فكرة جديدة طرحها المؤرخ بسام الشماع بنيت على عرض قطعة واحدة في متحف صغير مخصص لها على مساحة صغيرة مجاورة لمتحف التحرير وتلك الفكرة قابلة للتطبيق مع القطع الأثرية الفريدة والهامة فضلا أن الفكرة جديدة على مصر .
من القطع الهامة القابلة للعرض بهذا المتحف تلك القطع التي نطالب باستردادها كرأس " نفر إيتي " وحجر رشيد ولوحة الأجرام السماوية وتمثال "حم إيونو" مع تأمين تلك القطعة بجنود من الصاعقة المصرية لضمان الحماية وتكون زيارتها لمدة عام ثم نعيد عرضها فور انقضاء العام في موطن اكتشافها الأصلي فقد تم اكتشاف رأس " نفر إيتي" في تل العمارنة بالمنيا وقد تم اكتشافها في أطلال النحات الذي نحتها واسمه "جوحتمس" أما لوحة رشيد فقد تم اكتشافها يكوم الحصن بمحافظة البحيرة .
اللقطات الفوتوغرافية النادرة :
أفاد الشماع أن مصر شهدت في الآونة الأخيرة حضور الموسيقار العالمي "ياني" في حفل رائع راقي فإذا أخضعنا تلك الزيارة لفكر خارج الصندوق يتم استبعاد فكرة الحفل التقليدي وأجراء جولة سياحية لياني لزيارة الأماكن الأثرية مثل مصطبة بيت خلاف وأبيدوس وبني حسن كذلك التقاط صورة مع أقدم فرقة موسيقية مصرية منذ 3000 عام ويوجد نقش لها بالمتحف المصري ومن خلال تلك الزيارات نلتقط صور فوتوغرافية توضع بمطارات العالم لتكون افصل دعوة سياحية لمصر .
جدير بالذكر أن الشماع في إطار نفس الفكر وجه الدعوة لجموع المصريين والأجانب إلى التقاط اكبر صورة سيلفي مع آبي الهول يوم 1 يناير 2017 .
مشروع المتحف المصري الكبير :
أوضح الشماع خلال البرنامج أن مشروع المتحف المصري الكبير أقيم على مساحة 117 فدان وهناك مساعدات مقدمة من اليابان لدعم المشروع ويتم نقل الآثار من المتحف القديم بالتحرير إلى هذا المتحف فماذا عن المتحف القديم ؟
طرح الشماع السؤال ووضع الإجابة فكرة جديدة لاستغلال المتحف من خلال قصر العرض على مجموعة توت عنخ امن فقط من خلال عرض شيق لتلك القطع
تسهيل الإجراءات على السائحين :
طالب الشماع وزارة السياحة بعمل مكتب بمطارات مصر لاستخراج كارت ممغنط لزيارة المتاحف والمناطق الأثرية دون الوقوف على شبابيك تذاكر وتعطيل الأفواج يتم استخراجه خلال وقت انتظار السائح لمتعلقاته
تقديم المعلومات التاريخية الصحيحة :
يجب التركيز على تقديم معلومات صحيحة موثوق بها للسائحين وأولها تصحيح مقولة امتلاكنا لثلث أثار العالم لان ذلك يتطلب حصرنا لكل القطع الأثرية بالعالم ومقارنتها بآثارنا واثبات إنها الثلث وهذا مستحيل علميا كما أن السائح ربما يقرأ في كتب أجنبيه معلومات مغلوطة يجب تصحيحها وإمداده بالمعلومة الصحيحة