«فرعون فى كنعان.. قصة لم تُروَ من قبل».. عنوان لمعرض افتُتح، أمس، بمتحف إسرائيل، على أرض الكيان الصهيونى، ويحوى 680 قطعة نادرة تكشف الفترة التى كانت تسيطر فيها مصر على الأراضى المحتلة، «فلسطين»، لأكثر من 300 سنة.
بسام الشماع، الباحث فى علم المصريات، أكد أن المعرض، أو بمعنى أصح «المتحف المصغر»، قائم على قطع جُمعت من خمسة متاحف عالمية منها المتروبوليتان بالولايات المتحدة، وبرلين بألمانيا واللوفر بفرنسا وتورونتو بإيطاليا، بالإضافة للقطع التى استولت عليها إسرائيل.
«الشماع» اعتبر أن منح هذه المتاحف آثاراً فرعونية لإسرائيل «كارثة حقيقية»، ففى الوقت الذى ترفض فيه هذه الدول إعادة آثارنا تمنحها بسهولة للعرض بإسرائيل لإثبات أحقية الصهاينة تاريخياً فى أرض فلسطين وإثبات وجود علاقات تبادل ثقافى واقتصادى بين البلدين منذ القدم، وبعدها يخرج علينا مسئولون مصريون بتصريح من نوعية: «اتركوا الآثار هناك، فذلك خير لها».
«آثارنا ستُعرض بالمتحف حتى 25 أكتوبر المقبل، وهى فترة طويلة تتيح لإسرائيل تقليد هذه المجموعة النادرة التى تضم سيفاً يماثل سيف «توت عنخ آمون» ولوحة لمعارك «آشور» من عصر «سيتى الأول»، قالها «الشماع» لافتاً إلى أن العرض سيتضمن أكثر من 680 قطعة أثرية تشهد على التأثير المتبادل بين الثقافتين، المصرية والكنعانية، فى تلك الحقبة، فيما يتعلق بالعبادة واللغة والفن، بالإضافة لمجموعة نادرة من التوابيت ومجسمات جعارين وتمائم.
الدكتور عبدالحليم نور الدين، الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، قال إن الدول الأوروبية لديها قانون تبادل القطع الأثرية، وبإمكانها استعارة القطع واللوحات التى تخدم موضوع المتحف أو المعرض، مشيراً إلى أنه ليس بإمكان مصر الاعتراض على هذه المتاحف حتى لو كانت القطع المعروضة مصرية قديمة، لأنها سوف تعود إلى متاحفها الأصلية بعد انتهاء مدة المعرض أو المتحف.
وحول إمكانية تزييف التاريخ بانتقاء قطع وإخفاء أخرى بالعرض داخل المتحف، قال: «هما بيزيفوا بالفعل سواء بعرض المتاحف أو غيره لكن شطارتنا نثبت تزييفهم، لأن ليس بإمكاننا منع متاحفهم لأن لهم الأحقية فى ذلك طبقاً لقانون اليونيسكو».
الدخول لمقال الوطن اضغط هنا
الدخول لمقال اخبارك نت اضغط هنا