جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة

استضافت جريدة "اليوم الجديد" مساء اليوم السبت، حفل توقيع كتاب "آثارنا المنهوبة في الشرق والغرب" للمؤرخ بسّام الشمّاع، الصادر عن دار دلتا للنشر والتوزيع.
وقدم الحفل أحمد سويلم، مستشار النشر بالدار، وقال إن الكتاب يثير قضية هامة يجب طرحها للنقاش والإلحاح عليها حتى تعود آثار مصر الموجوة حول العالم.
فيما بدأ الشمّاع كلمته بالإثناء على عنوان كتابه، قائلًا "لأول مرة أوافق على تغيير عنوان اخترته لأحد كتبي، فلم يكن اسمه "آثارنا المنهوبة في الشرق والغرب"، لكن الأستاذ سويلم عندما اقترح علي هذا الاسم.. انبهرت".
أما عن مضمون الكتاب، فأشار الشمّاع إلى أنه يلقي الضوء على الآثار المصرية "المتنطورة في كل مكان في العالم" على حد وصفه، مشيرًا إلى أننا يمكن أن نعيد تلك الآثار بجرة قلم، بشرط أن تتوفر لدينا الإرادة السياسية.
وأبدى تعجبه مما يقوله الغرب عن أن خروج الآثار من مصر تم بطريقة شرعية، لأنه إلى عام 1983 لم يكن هناك قانون يمنع خروج الآثار من مصر، وعقب على ذلك بالتأكيد على ضرورة محاسبة المتورطين في الموافقة على بيع أو خروج الآثار قبل 1983، مضيفًا "محمد علي صحي مرة من النوم وقرر يهادي فرنسا بمسلة فرعونية، وتم وضعها في أحد أشهر ميادين باريس، والمسلة الآن مكسورة وبها 4 شروخ، وده بيرد على اللي بيقول إن الغرب هيحافظ على أثارنا أكتر منا".
وأوضح الشمّاع أن المصريين غير مسؤولين عن أن حاكم غير مصري كمحمد علي باع آثارنا للغرب، ولا عن حاكم فاسد غيره فعل مثله، وبالتالي يجب إعادة تلك الآثار إلى أرض الكنانة فورًا.
وفتح المؤرخ ملف مخزن الآثار الموجود أسفل الجامعة الأمريكية بميدان التحرير، والذي تعرض للسرقة عقب ثورة 25 يناير، وتحدثت عنه الطالبة ريم جهاد في أحد أعداد مجلة "كرفان" التي تصدر داخل الجامعة، وحاورت مديرة الجامعة، فاعترفت الأخيرة بوجود المخزن، وأضاف الشمّاع "الجامعة طلبت من هيئة الآثار التحفظ على الآثار الموجودة بالمخزن، فردت الهيئة: خليها عندكوا!".
ولفت الشمّاع إلى أن المخزن يحتوي على قطع من مدينة الفسطاط التي بناها عمرو بن العاص، وأن تلك القطع هي أهم ما في المخزن، إذ أن "الفسطاط" حُرقت بالكامل ولمدة 45 يومًا، كما ذكرت كتاب التاريخ.
وفي النهاية، تحدث الناشر سليمان القلشي، وأعرب عن سعادته بأن يكون ذلك الكتاب "العظيم" ضمن باكورة إنتاج دار دلتا، مشددًا على أن أهمية العمل تنبع من كونه يلقي الضوء على حضارة مصر، والتي حمت البلاد من السقوط إبان الهزة التي تعرضت لها خلال ثورة 25 يناير.
وأشار القلشي إلى ضرورة إصلاح بعض المفاهيم عند عامة المصريين، إذ يظن بعضهم أن من يجد آثار أسفل بيته من حقه الانتفاع بها، وتابع "حتى المثقفين بعضهم بيقول: ما نبيع الآثار ونسدد ديوننا مثلًا"، مبديًا تخوفه من أن يحدث للآثار كما حدث للقطاع العام الذي بناه المصريون بعرقهم في عهد الزعيم جمال عبد الناصر، ثم تم بيعه -بعد تخريبه- بأبخس الأثمان، على حد وصفه.

