موسوعة المؤرخ بسام الشماع

باحث المصريات بسام رضوان الشماع



  • على «الدماطي» مراجعة تصريحاته بشأن تعامد الشمس.. وقدماء المصريين لم يؤسسوا نظرياتهم اعتباطًا
  
قال بسام الشماع، أستاذ علم المصريات والباحث الأثري، إن تصريحات وزير الآثار، ممدوح الدماطي، بشأن «تصادف تعامد أشعة الشمس على بعض المعابد المصرية القديمة عدا معبد أبو سمبل»، هو أمر غير صحيح، موضحا أن انتصاف أشعة الشمس على المعابد يتعلق بظاهرة شمسية ذات ارتباط وثيق بقدماء المصريين.
وأوضح «الشماع»، لـ«الشروق»، السبت، أن «آمون رع» (آله الشمس) بمعبد الكرنك والمسلات كانت ترمز أيضا للشمس عند المصريين القدماء، لافتا إلى أن «تصريحات وزير الآثار، متناقضة ولا تستند إلى نظريات علمية وفلكية مرتبطة بوقائع تاريخية قديمة؛ لأن تكرار نفس الظاهرة على مدار ثلاثة مرات على التوالي خلال السنة على المعابد في نفس التوقيت لا يندرج تحت بند الصدفة».

ولفت إلى أن «منظر الهيروغليفي لكلمة (آخيت) تعني أن المصري القديم كان يرسم تل وتل وما بينهم شمس إيمانًا منه بظاهرة تعامد أشعة الشمس على المعابد، وهذا ما يؤكد أن تلك الظواهر ليست محض الصدفة، وانما هي نظريات علمية وتبرهن على عبقرية المصريين القدماء».
وتابع: «ظاهرة تعامد الشمس له أبعاد دينية مرتبطة بالأسطورة المصرية القديمة، فالتمثال الرابع بمعبد أبو سمبل لا يتعرض للإنارة؛ لأن هناك اعتقاد سائد لدى قدماء المصريين بأن الشمس في بعض الأحيان من الممكن أن تفسد المومياء وفقًا لنظرياتهم، وبالتالي التمثال لا يضىء عندما تسقط الشمس عليه سواء كان تعامد الشمس في 22 فبراير أو 22 أكتوبر من نفس العام، فضلا عن أن هذا التمثال الرابع الواقع على اليسار بمعبد أبو سمبل يعد الرب الأسطوري (بتاح)، وهو جزء من عالم الليل كما تروي الأسطورة المصرية القديمة، وبالتالي لا يتم إنارته وهي عبقرية المصريين القدماء».
ويفسر «الشماع»، تصريحات وزير الآثار الغير دقيقة بأن «الوزارة لديها عقدة من أي فلكي يرصد الظواهر لتعامد الشمس على المعابد، وأن وزير الآثار، لا يسمع للآخر»، على حد قولة.
وأضاف «هذا ليس الخطأ الوحيد الذي سقط فيه الوزير، ولكنه ارتكب أخطاء كثيرة منها في جولاته بالمقابر الآثرية، كان لا يرتدي القناع على وجهه والضروري لحماية الأثر من أي شوائب قد تلتصق به، فضلا عن أن عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز، الذي استعان به (الدماطي)، لترميم قناع توت عنخ أمون، قد تم طرده مرتين في عام 2002، أثناء تولي د. زاهي حواس، الوزارة، والذي كشف للجميع بأن هذا العالم البريطاني كان يأتي لمصر لتقييم الآثار، ووضع أثمان لها ما يعني أنه لص».
وتابع «أخطرت رئاسة الجمهورية، ووزارة الآثار، بالآثار المصرية المسروقة، والتي يتم بيعها بمزاد علني بمتاحف تل أبيب بـ280 و380 دولار»، لافتا إلى أنه «طلب مقابلة (الدماطي)، ولكنه رفض مقابلتي، كما لم يتم استجابه في البحث عن الآثار المسروقة».

 

المصدر: الشروق : مصطفى ندا نشر فى : السبت 27 فبراير 2016 - 6:33 م | آخر تحديث : السبت 27 فبراير 2016 - 6:33 م
bassamalshammaa

المؤرخ بسام الشماع

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 141 مشاهدة
نشرت فى 28 فبراير 2016 بواسطة bassamalshammaa

باحث المصريات بسام رضوان الشماع

bassamalshammaa
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

122,543