قبل عامين أطلق كاتب علم المصريات بسام الشماع حملة تهدف إلى استرجاع خمس قطع أثرية مصرية تعرض في متاحف العالم سماها بـ " الخمسة الكبار"، وكان من بينها "فستان" أثري.

وقتها قوبلت الدعوة بالتهكم، حتى أن الشماع استقبل تعليقات على صفحته بالفيس بوك، تساءل أصحابها ساخرين: ولماذا ننفق الجهد والمال من أجل استعادة خرقة قديمة؟

هذه الخرقة القديمة، التي لم يقتنع الكثيرون وقتها بأهميتها، أصبحت قبل يومين حديث العالم، بعد أن أعلن متحف "بيتري" في بريطانيا، عن نتائج دراسة أجريت عليها وتوصلت إلى نتيجة أنها "أقدم فستان في العالم"، ارتدته سيدة مصرية قبل 5500 عاما.
ونشر موقع "انتيكتى" المعنى بالآثار تفاصيل الدراسة، والتي جاء فيها أن الفستان قضى نحو 5 آلاف عام فى مقبرة مصرية قبل أن يتم العثور عليه عام 1912، ويرسل إلى متحف "بيترى" من قبل علماء الآثار فى القرن الـ19 الميلادى، ولم يتم الالتفات إليه وقتها، إذ وضع مع مجموعة من الخرق القديمة، حتى أجريت دراسة على عمره ليعيده العلم إلى مكانه الصحيح، كأقدم الملابس المنسوجة فى العالم.
وفتحت نتائج الدراسة شهية الشماع ليجدد مطلبه القديم، مصحوبا بخمسة حقائق عن الفستان لم تشملها الدراسة اختص بها بوابة "العين"، وهي:
أولا:  الفستان عثر عليه داخل مقبرة رجل في منطقة ترخان " 50 كيلو جنوب القاهرة"، رغم أن الدراسة تقول إنه كان لامرأه ثرية.
ثانيا:المقبرة التي عثر بداخلها على الفستان موثقه بالرقم 2050، وهو ما يعني أنها لم تكن من الاكتشافات الخاصة بالبعثات الأجنبية، ويعني ذلك أن لمصر حقا قانونيا في هذه القطعة النادرة.
ثالثا: الفستان عندما عثر عليه كانت تبدو عليه علامات الاستخدام أو كما يقال بالعاميه "مكرمش"، بما يعني أنه لم يكن ضمن الأشياء الجنائزية، التي كان المصري القديم يحتفظ بها في المقبرة على هيئتها للاستخدام في الحياة الأخرى، وهذا يضع علامات استفهام حول وجود هذا الفستان بتلك الكيفية داخل المقبرة.
رابعا: كم الفستان طوله تقريبا 58 سم، وهو ما ينفي كل المبالغات التي تتردد عن المواصفات الجسمانية غير العادية للمصري القديم.
خامسا:الفستان يكشف عن أن المصري القديم، ليس فقط أول من عرف الملابس المنسوجة في العالم، لكنه أيضا أول من عرف الموضة، حيث روعي في تصميمه استخدام حرف V” “، وهو اتجاه في الموضة عرف حديثا.

للخول الى المقال اضغط هنا