علشان مصر
زعيم العصابة: كل المصاريف اللى صرفناها على الهانم الدكتورة، ودماغها ناشفة.
زوجها: هيه اللي دماغها ناشفة... ما عندك خبراء آثار كثير... لازم الدكتورة يعنى...
زعيم العصابة: أنت بتقول الكلام ده دلوقتى بعد أيه... بعد شقة مدينة نصر، والعربية آخر موديل، كل ده علشان حضرتك تتجوزها، وفشلت يا دكتور فى إنك تخليها خاتم فى أصبعك، وتسيب مبادئها عند حافة حبك.
زوجها: أنا عملت اللى على، وكلمتها أكثر من مرة، وأنت عارف إنى بانفذ كل أوامركم، لكن مش قادر أفرض عليها حاجة.
زعيم العصابة: دلوقتى إحنا بنتصرف معاها، هنقنعها بطرقنا الخاصة يظهر الذوق مش نافع معاها.
زوجها: خلى بالك أنا مش عاوز أسمى يظهر في الموضوع ده... أنا قلت لها أنى مسافر مؤتمر في شرم الشيخ أسبوع، وأن الموبايل بتاعى أتسرق، وسوف اشترى موبايل جديد علشان أتصل بيها.
زعيم العصابة: طبعاً أنت حساس قوى، تريد صورتك جيدة فى الأول والآخر وتظل حبيبها.
زوجها: ده مش حب ده بيزنس، ولأنها بنت طيبة، لم تأخذ غلوة من كلامى الحلو، ووافقت على زواجنا.
زعيم العصابة: فالح يا دكتور، كان اختيارنا ليك سئ من البداية.
زوجها: لماذا؟ أنا اللى بأجيب لكم أدق الأسرار عن عملها، ومين غيرى كان حد فيكم يعرف أفكارها.
زعيم العصابة: يا فرحتى، لو أنت فالح صحيح كنت جعلتها خاتم فى أصبعك تسمع كلامك، تقبل تتعاون معانا من غير عنف ووجع قلب.
زوجها: أنا حاولت أسرق منها المفاتيح اللى معاها، وانتم تقدروا تيجيبوا باقي المفاتيح، لكنكم رفضتم.
زعيم العصابة: إحنا شغلنا دقيق جداً، إحنا عاوزينها معانا تبقى مننا، تفتح با يديها الحلوة الفاترينات، ونأخذ المجموعة الأثرية، وتسافر المجموعة بلاد بره، والدنيا كلها مش داريه بحاجة، لكن لو سرقت المفاتيح منها، ثانى يوم هتلاقيها بلغت الشرطة، والمطارات والموانئ تشد عمليات التفتيش، والجو يتكهرب، وسين وجيم، وممكن حد من رجالتنا المخلصين يقع، لكن لو هيه معانا مفيش مخلوق حيعرف أن المجموعة أتبدلت، لأنها هى الوحيدة اللي تقدر تكتشف أن المجموعة أتبدلت.
زوجها: أنا سايبها أمانة في إيدك أنت والعصابة، لكن أوعى أسمى يظهر في الموضوع.
زعيم العصابة: أتفضل يا سيدي في داهية، ولا أقولك خليك هنا ممكن نحتاجك.
(وبعد ساعات معدودة فى فيلا فى المريوطية، كانت الدكتورة شهد الهلباوى، مقيدة بالحبال، ويتم تعذيبها بقسوة، لرفضها التعاون مع العصابة)
ويدخل عليها زعيم العصابة، قائلاً: وبعدين يا دكتورة، إحنا عاوزين خدماتك، ونشوف ابتسامتك الحلوة.
نظرت إليه شهد نظرة غيظ، ودموعها تنهمر: لو قطعطوا كل حته فيه، أنا لا يمكن أخون بلدى، وأسلم لكم الآثار التي في عهدتى، كل قطعة آثار أمامها حياتى لن يلمسها أى حيوان منكم.
يغضب زعيم العصابة: حيوان مننا، طيب طالما مفيش فايدة معاكى حسيب الحيوانات تفترسك، ومش بس كده حنصورك فيديو ونطبعها على (سى دى) علشان تبقى فضيحتك بجلاجل، أيه رأيك؟
شهد الهلباوي: بقولك مش حتنازل عن شرف بلدى... وآثار بلدى ملك ليها، وأنتم حشرات لا يمكن أن تكونوا بنى أدمين أنتم حيوانات.
ويضربها زعيم العصابة: أخرسى... أنا مش عارف أيه الحظ الأسود ده، من المتحف كله، تطلع المجموعة المطلوبة بالاسم ضمن عهدتك، نحاول نستعين بيكى كل زملائك تمنوا أننا نستعين بيهم، وحاولنا نبعدك عن عملك، جوزنا كى علشان تأخذى شهر أجازة، وتتغير عهدتك وتروح لراجل من بتوعنا، لكن مفيش فايدة، المدير الحمار يرفض تسليم العهدة لحد تانى.عرضنا عليكي كل اللى تحلم بيه أى خبيرة آثار، ورفضتى، جوزناكى قلنا جايز الحب يغير دماغك.
شهد: أنا شكيت فيه، لكن دلوقتى أنا أتأكدت من أنه كلب من كلابكم.
زعيم العصابة: المفاجئة اللي كنت شايلها لك أن المأذون والشهود، كانوا مضروبين، طبعا أنت مقدره أننا عالم تجار مش مكتب جوازات.
شهد: يا ولاد الكلب..
زعيم العصابة: يا رجالة عاوزكم تذوقوها الذل، وأوعى حد منكم تظهر صورته في الفيديو عاوزها فريسة علشان تندم على رأسها الناشفة دى.
(ويقترب منها الكلاب ويمسك أحدهم بكاميرا حديثة لتصوير مشاهد قتلها نفسياً...، ويصعد زعيم العصابة ليجد زوجها وائل حسين يجلس يشاهد على شاشات المراقبة)
ويقول له زعيم العصابة: أيه شكلك مش عاجبنى.
ويرد زوجها: مفيش هناك طريقة ثانية غير كده.
الزعيم: أيه حنيت، أوعى تكون فاكر أنك جوزها بصحيح.
يرد زوجها وائل: طبعاً عارف وماكنش لازم تقول لها أن المأذون والورق كله مزور.
الزعيم: أصلي لازم أذلها، وأكسر نفسها.
زوجها ينظر إلى زعيم العصابة، ويقول: تفتكر هى كده حتتكلم، لحسن دماغها تزيد صلابة وتنتقم.
زعيم العصابة يصيح: مش مهم... المهم أنها تتعذب وتندم وتذوق المر اللى هي السبب فيه، مش عارف ليه حظنا المرة دى سئ، أكثر من واحد قبلها تعاون معانا، وكل التحف والآثار أخذنها بدون مشاكل، دفعنا فلوس كتير، وكسبنا كتير لكن كل العمليات اللى فاتت كوم، ودى كوم تانى، مش عارف أخليها تنطق، عجزنا معاها ملهاش سكة خالص، لا فلوس، ولا عربيات، ولا حتى أنت يا فالح يا زوجها الفالصو، قدرت تخليها تغير الفكر اللى في دماغها، مش عارف بتحب البلد دى على أيه... ما الآثار مالية البلد، ومالية المتاحف فيها أيه يعنى لو أخذنا بعضها، مش عارف هى مكبرة الموضوع كده ليه بنت الاية دى، وكل شوية بلدى وآثار بلدى.
وائل: ماذا يحدث لو لم توافق على تسليم الآثار اللى فى عهدتها وتستبدلها بالآثار المزيفة، ده الكل موافق على التعاون معانا، من أمن وشرطة وعمال والكل قبض لكن هيه قالت لا، وغيرت كل المفاتيح للقاعات التي تحت سلطتها، ومنقدرش نغير لأن التماثيل المزيفة صنعناها في نفس شكل الآثار الأصلية... حظنا سئ دى تماثيل مزيفة طبق الأصل ومزورة بنسبة كفاءة 100% العمل أيه؟
الزعيم: كان أسهل لو الآثار والمعروضات الأثرية كلها ذهبت إلى خارج مصر لمتحف في دولة أجنبية أو عربية كان من السهل تبديلها لكن الحكومة رفضت خروج القطع النادرة دى من مصر.
وائل: وحظنا الأسود أن الدكتورة شهد الهلباوى هيه اللى مسئولة عن هذه القاعات.
الزعيم: مدير المتحف يا سيدى اختارها بالذات، علشان تكون مسئولة عن هذه القاعات، بالرغم أننا قولنا فى فترة زواجك منها، يغيرها ويكون الآثرى دكتور جمال فهمي هو المسئول، والراجل ده متعاون معنا، لكن مدير المتحف رفض، وقال تغلق القاعات للصيانة، شكله حاسس إن الموضوع فيه حاجة هتحصل.
وائل: طيب العملية كده هتفشل.
الزعيم: الدكتورة دى هتجننى إحنا عاوزين مفاتيح فاترينات العرض الزجاجية، والناس اللى معانا، حيقوموا بالواجب، ويتم وضع القطع المزيفة مكان السليمة، ولا من شاف، ولا من درى، والطائرة حتطلع بالقطع الأصلية من شرم الشيخ فى طائرة على إيطاليا، ومنها إلى المشترى اللى دفع فلوس كثيرة لحد دلوقتى ومش حيتنازل عن القطع دى بأى ثمن.
وائل: شايف... دى مش ممكن، ثلاث رجال، ولا يستطيعون أن ينالوا منها، كيف أصبحت قوية بهذا الشكل، أنا خايف، لو ماتت في أيديهم.
الزعيم: تموت تروح في داهية... مش مهم، وقتها سيتولى القاعات دكتور جمال فهمي، وهو متعاون... كده المصلحة ستتم أيضاً.
وائل: عندي حل أحسن من هذا....
زعيم العصابة: قول بسرعة.
وائل: الدكتورة شهد الهلباوى، كان لها زميل غالى عليها جداً، وممكن لو حست بخطر يناله، يمكن تضعف وتساعدكم، أو لو هو شاف اللي بيتعمل فيها ده ممكن يقنعها.
زعيم العصابة: بسرعة أرسل العصابة تحضر هذا الشخص، واديهم اسمه، وعنوانه، واتركوا الدكتورة الآن، وعاوز الشخص ده قدامي دلوقتى.
(تأخذ العصابة اسم وعنوان الرجل وتحضره بسرعة، ويدخل عليه زعيم العصابة في فيلا المريوطية)
زعيم العصابة، قائلاً: أهلاً يا عصام بيه، يا دكتور عصام... عصام المسيرى.
يرد عصام: أنت مين... وأنا هنا ليه؟.
يرد عليه زعيم العصابة: أنت هنا علشان تساعدنا، وتنقذ شهد الهلباوى تعرفها....
يقف عصام المسيرى، ويقول بصوت عالى: أيه اللى حصل لها... فين شهد... والموضوع أصله أيه، أتكلم بسرعة.
(وحكي زعيم العصابة لعصام المسيرى المشكلة، وأوضح له أن المطلوب منه، هو أقناع الدكتورة بتسليم المفاتيح للعصابة، وهم سيقوموا بعمل اللازم، ولم يعطه عصام المسيرى أى وعد، وطلب أن يرى شهد الهلباوى أولاً، ويتحدث معها)
دخل عصام المسيرى إلى الحجرة التي بها شهد، ووجدها مكومة على الأرض، وشكلها يدل على مدى ما حدث بها من تعذيب، وعندما وجدته أمامها قالت شهد: عصام... أيه اللى أحضرك هنا؟
أقترب منها عصام، وقال لها: دماغك ناشفة ليه يا دكتورة شهد.
ترد عليه: معقول يا عصام أنت اللى بتقول كده... أنت اللى حبك لمصر ليس له حد... الوطنية وحب مصر أتعلمته منك... دلوقتى أنا أحاول أن أكون ذرة في وطنيتك... ماذا جرى لك.
قاطعها عصام المسيرى: يا دكتورة الوطنية، والمثل هى السبب فى إنك تكونى لغيرى لو كنت بعت ضميرى من زمان كان زمانى زوجك.
نظرت إليه شهد بحسرة، وقالت: قصدك تقول أيه؟
قال عصام المسيرى: حضرتك يوم ما اختارتى زوجك، اخترت الغنى، وضربتى عرض الحائط بتوسلاتى ونسيتى حبى...
تقاطعه شهد، قائلة: لو سمحت أنا سيدة متزوجة وأحب زوجى...
قال عصام: أسف يا هانم... حضرتك اتعرضتى لمصيبة... البيه زوجك زور عقد زواجكم... البيه زوجك اللى اخترتيه علشان بيحبك ممثل كبير، والعصابة وضعته فى طريقك علشان تحبيه، ويؤثر عليك وتنفذى أوامره.
شهد (تصرخ): مش ممكن أنت عصام، جاى تشمت فيه، أنا عارفة، أنك بتكرهه لأنى أحبه... أنت شمتان فى.
قال عصام: أنا ليه... العقد اللي معاكى باطل، ولو أنكتب تخرجى من هنا بزيارة بسيطة لاى مكان رسمى سيؤكد أن ورقة العقد باطلة لأن المأذون مزور.
تصرخ شهد: مين قال الحكاية دى، أكيد زعيم العصابة هو اللى أخترع الحكاية دى.
عصام: ليه بتخدعى نفسك، أنت عارفة إن البيه جوزك أكثر من مرة لمح لك، وفي الأخر صرح لك إنك تساعدى العصابة، كان فاكر إن حبك ليه، حيخليكى توافقى، وفوجئ بأنك دماغك ناشفة ورحتى غيرتى المفاتيح بعد ماغيرتى كل الأقفال، وخفيتى كل المفاتيح الجديدة والعصابة لن تتركك إلا لما تأخذ المفاتيح، أسمعي كلامى أديهم المفاتيح يا شهد.
شهد: مش ممكن أنت اللي بتقول كده، فين عصام أنت مش عصام، أزاى قدروا يغيروك أنت كمان.
قال عصام ببرود: العصابة يا هانم لن تترك سيادتك إلا بعد تسليم المفاتيح وتشاركى بإيجابية في عملية تبديل الآثار المزورة بالآثار الأصلية... العصابة يا هانم عملت كل ده، وقال لى زعيم العصابة هذا الكلام، وأقسم أنه صادق ربما انتقاماً منك، أو انتقاماً من زوجك الفاشل الذى لم ينجح في مهمته، وربما علشان يشجعونى أنى أقنعك، وأنا أقدر أقنعك بطريقتى.
(واقترب منها ليقبلها)
صرخت شهد: أنت بتعمل أيه، أنت عمرك... ما حاولت تلمسنى عمرك ما مسكت ايدى... ماذا حدث لك... أنا لا يمكن أسمح لك بهذا أبداً.
(تبعده بكلتا يديها، ويقترب بشفتيه من عنقها، ويقول بصوت هامس لها: يا حبيبتى أنا معاكى، ومثلى عليهم إنك اندمجتى معى، أرجوك مثلى عليهم، إنى حبيبك، وإنك بتسمعى كلامى... علشان مصر... علشان مصر... دى لعبة وعمرك ما حتندمى...)
(تهز شهد رأسها بالموافقة، وتتركه يقترب أكثر وأكثر، يتذوقان الحب الذي لم يكن في الحسبان أن يحدث، معقول بعد كل هذه السنوات، يرتوى من شفتيها ويالها من روعة لا مثيل لها).
زعيم العصابة: شايف يا وائل بيه، الهانم ذابت بين إيدين عصام بيه، شايف الواد بياكلها أكل...
وائل حسين: أنت السبب قلت له سلاح تكرهنى بيه... ويوقظ الحب اللى في قلبها... لو لم أظهر فى حياتها، كانت تزوجت عصام المسيرى وعاشت حياتها سعيدة، ولكن الإمكانات المادية اللي جهزتوها لى جعلتنى انتصرعليه، الهانم لم تستطيع أن تقاوم، منكم لله.... عمرها ما كانت ايجابية معى زى ما أنا شايفها الآن.
زعيم العصابة: يا ريتنا من البداية استخدمنا عصام المسيرى كان خلص الدور بسرعة، معلش حظنا وقعنا فى... حضرتك.
تهمس شهد في أذن عصام المسيرى، قائلة: مش حاسس إنك زودت التمثيل شوية... قولى حنعمل أيه، وكفاية أنا اعصابى تعبت مش قادرة أكثر من كده.
يهمس في أذنها، وكأنه يقبلها، قائلاً: هنطلب منهم أنك تذهبى إلى بيتك أو بيتى علشان نستريح، وبكره الصبح حتنفذى أوامرهم.
هزت شهد رأسها: كفاية كده، أنا صدقت إنك بتمثل، ده بحق وحقيقى وابتسمت
(وقف عصام، وخرج من الحجرة، واتجه إلى حيث يوجد زعيم العصابة)
زعيم العصابة: برافو يا دكتور عصام... حضرتك هايل قدرت تقنعها بسرعة ده ثلاثة رجال مقدروش عليها.
عصام المسيرى: أنا قولت أننى متعاون معاكم لكن بعد اللي حضرتك شاهدته فى الشاشة اللي أمامك، وزوجها المزيف، واقف وشاف...
حاول وائل حسين أن يتحدث: أصل...
قاطعه زعيم العصابة: اخرس أنت، وأتفضل أنت غير مرغوب فيك هنا... أوعى أشوف وجهك هنا تانى... طلباتك أيه يا عصام بيه؟
عصام: يعجبنى ذكائك يا سعادة البيه... هو اسمك أيه؟
زعيم العصابة: كريم بيه.
عصام المسيرى: اسم جميل ده يشجعنى اطلب منك كل طلباتى.
زعيم العصابة: قول وخلصنا طلباتك أيه؟
عصام: نفس الإمكانيات اللي قدمتموها لزوجها المزيف، وسوف أكون زوجها الرسمى.
زعيم العصابة: يعنى إحنا هنعمل أيه بالضبط؟
عصام: النهارده يتعمل فرح كبير في أكبر فندق في مصر وإحنا فى الكوشة، أنا وشهد، ستعطيكم المفاتيح، وقبل ما ندخل حجرتنا في الفندق علشان نبدأ شهر العسل تكون المفاتيح معاها.
زعيم العصابة: يعنى أنت واثق من نفسك قوى كده؟
عصام المسيرى: أنا والدكتورة حنروح للمأذون دلوقتى.
زعيم العصابة: طيب أحنا نقدر نجيب المأذون لغاية هنا.
ضحك عصام المسيرى: أنت ناسى إن المأذون بتاعكم مزيف، كيف أثق فيكم؟ على فكرة ابنى الأول، هسميه كريم على أسمك.
زعيم العصابة: أيه طلباتك تانى؟
عصام المسيرى: سيارة واتصلوا بى عندما تجهزوا الفرح والعروسة معايا علشان تحضر المفاتيح من المكان الذي تخفيه فيه.
زعيم العصابة: طيب ما توفر كل التكاليف دى.
عصام المسيرى: ذكائك خانك، أنا بقدراتى باعالجها نفسيًا من ظلمكم لها، وربنا هيساعدنى أرد لكم الجميل، أنا سوف أخرج الآن، وبينا تليفونات.
زعيم العصابة: طيب لو لم تنفذ اللى قولت عليه؟
عصام المسيرى: هل تعتقد إنسان كريم زيك، يعمل معايا كل ده، اقدر أتأخر عنه، وهو بيساعدني علي تحقيق حلم عمرى.
زعيم العصابة: طيب لو لم يحدث، ولم تعطيك المفاتيح؟
عصام المسيري: ساعتها أبقوا قطعونا حتت إحنا الأثنين.
(يخرج عصام المسيرى مع شهد الهلباوى، ويركب سيارة العصابة، وتحدثه شهد الهلباوى التي جلست بجواره)
قالت شهد: تقدر تفهمنى إحنا رايحين فين؟
(وضع يده على رأسها، وهمس انظرى، وأشار إلى مكان تسجيل في السيارة) عصام: انظرى الدنيا جميلة إزاى أنا عمرى ما شفتها زى كده، الله على شارع الهرم.
شهد: يا سلام نفسك مفتوحة لمشاهدة شارع الهرم، ممكن تفهمنى أنت رايح بينا فين.
عصام: لازم نروح للمأذون، ونكتب عقد زواج رسمى.
شهد: ومين قال لك أنى ممكن أتجوزك أنا مش بحبك، أنت مش فارس احلامى.
عصام ضاحكاً: تعالى، ولن تندمى أنا عارف مأذون قريب من هنا.
شهد: لحسن يطلع ده كمان مزيف، ما أنا بقيت أشك فى كل حاجة حتى أنت أنا شاكة فيك.
عصام: أدينا رايحين للمأذون يا سيدتى، والشهود من عنده كمان، وألا أقولك اتصل بزميلى يحضر ويجيب صديقه معاه.
شهد: أنا مش قادرة أقولك حاجة، مش قادره أنطق.
عصام: لا يا حبيبتي لازم تنطقى علشان المأذون يأخذ جوابك على الزواج، وألف مبروك يا عروسة.
شهد: الله يلعنك.. دماغك رايقة كده أنت بتبلبع حاجة... ازاى أكون سعيدة والعصابة تركتننا كده أنت قولت لهم أيه؟
عصام: انت تسمعى كلامى فقط دلوقتى، المطلوب إننا نتجوز، وخلينى اكلم صاحبى علشان يجهز الشاهدين، ألو محمود بيه عامل أيه؟ محتاجك يا حبيبى في مأمورية، خذ العنوان ده وتعال بسرعة عليه فيه حاجة حتفرحك، تعالى أحضر ومعاك حبيبك محروس بيه علشان تبقوا شهود على اللى هعمله مع السلامة.
شهد: يارب... أعصابى... مش ممكن... أنت عندك برود في أعصابك كده ليه.
عصام: أنا اسعد إنسان في الدنيا... أنت مش سعيدة معايا دلوقتى.
شهد: طبعا سعيدة... هفرقع من السعادة.
(في مكتب المأذون، توقع العروس والعريس على عقد الزواج، ويقوم العريس ليدخل الحمام، ثم يعود إلى العروسة، وينظر إلى الشاهدين تقدر دلوقتى يا محمود بيه، تدخل الحمام شكلك محتاج تستريح).
ويدخل محمود بيه الحمام، ويتغير شكل وجهه، ولكن ابتسامة من وجه عصام المسيرى تجعله يبتسم، دلوقتى أكلم كريم بيه حبيبي: الو أيه يا باشا أنا أتجوزت شهد حبيبتى، حجزتم الفندق... طبعاً فندق هايل الساعة السابعة حنكون هناك إحنا رايحين نجيب بدلتى وفستان الفرح لشهد... بقولك أيه الحاجة موجودة في العربية.
عصام: برافو... شكلكم مش ناسين حاجة... آه أنا مش ناسى برضه، كله تمام حنروح شقة شهد نريح شوية، ونغير ملابسنا وموعدنا الساعة السابعة فى الفندق.
(وفى تمام السابعة تنزل العروس والعريس من السيارة، ويتقدمان إلى بوابة الفندق، وينظر زعيم العصابة إلى عصام المسيرى الذى يأخذ عروسه، ويتجه نحوه، ويقول: اتفضل يا كريم بيه الأمانة اللى اتفقنا عليها، أعطيه المفاتيح يا شهد بأيديك الجميلة دى....وتضع شهد المفاتيح فى يده، وتتحرك مع عصام المسيرى إلى الفرح).
يبتسم عصام، وهو ينظر إلى من بجواره التي احمر وجهها، وقالت: أنا خايفة قوى... يا ترى أنت معايا ولا ضدى... نظر عصام إلى عينيها وقال: لا تخافى، كل حاجة دلوقتى ستكون على ما يرام.
وبعد فترة من الزمن..
وفجأة يدخل محمود بيه، ومحروس بيه، وهما يرتديان ملابس الشرطة الرسمية، ويتقدمان نحو العريس والعروس.
ويقول محمود بيه لشهد الهلباوى: إحنا بنشكرك يا دكتورة شهد، ممكن حضرتك بعد الفرح نأخذ منك كلمتين علشان محضر الشرطة.
ردت شهد: محضر الشرطة.
ضحك عصام: واحدة واحدة يا محمود بيه... أنا أشرح لك يا حبيبتي محمود بيه، ومحروس بيه من شرطة الآثار، وعندما دخلت الحمام تركت ورقة بكل التفاصيل، وطلبت مساعدتهم لنا، واعتبارك شاهد، وكمل أنت بقى يا محمود بيه.
قال محمود بيه: تم تجهيز القوات، واخذنا إذن النيابة، وعندما دخل كريم بيه وعصابته بمعاونة أصحابهم من متحفكم إلى حجرات الآثار، ومعهم الآثار المزيفة علشان يبدلوها، وتم القبض عليهم جميعاً، ونجحت خطة عصام المسيرى الذي استطاع بذكاء أن يجعلك تخدمى مصر.
نظرت شهد إلى عصام: عملت كل ده، وإزاى نجحت.
قال عصام: كنت فاكرة إنى هخون مصر، وأبيع آثارها... كنت فاكرة، إنى نسيت بلدى... كان لازم أنقذك، وأنقذ مصر... لازم تعرفى إن حبى لك قوى جدًا، ولكن علشان مصر، أنا أفديها بروحى.
ردت شهد: علشان مصر.. أتجوزتنى، وطبعاً العملية خلصت نطلق.
عصام: نطلق ليه.. حرام عليكى، أنا بحبك، وعملت كل ده علشان بحبك وبحب مصر.
شهد:لا أنت عملت كل ده علشان مصر بس.
عصام:أنا بحبك وبحب مصر، ولا أقولك طالما مش مصدقة، خلاص أنا عملت كل ده علشان مصر بس.
ضحكت شهد: بس علشان مصر...... وتعانقا....
تمت