دكتور ناصر علي يكتب عن نظريات التفكير النَّاقد للتواصل مع الكاتب 01097416855و 01149360132تتعرض العملية التعليمية ومناهج التربية للنقد من كافة أطياف المجتمع لان المؤسسات التعليمية كالجامعات والمدارس هي المسؤولة عن إعداد المتعلمين وهم الأبناء اليوم وعناصر المجتمع؛ فهم ثروة لو أحسن استغلالها لتقدمت الامة، ونلاحظ أنه في الثمانينيات من القرن الماضي ظهرت هذه الحركة بقوة كبيرة في أمريكا الشمالية كجزءٍ من النقد المستمر للتعليم فيما يتعلق بمهارات التفكير التي لا يتم تدريسها. تشجع هذه الحركة على تطور وانتشار التفكير الناقد باعتباره نموذجًا تربويًا مثاليًا.حركة التفكير الناقد، عبارة عن مجموعة من الفلاسفة، أشهرهم: ريتشارد باول، هارفي سيجال، وروبرت إنيس، وستيرنبرغ، ورالف جونسون، وروبرت سوارت، وماثيو ليبمان، جميعهم يدعمون تدريس التفكير الناقد وتحويله إلى نموذج مثالي. كتب هؤلاء الفلاسفة، شجعوا وبذلوا جهودًا لبناء برامج وتفسيرات ووجهات نظر ومقاربات تتعلق بجوهر التفكير الناقد، طبيعته والعوامل التي تؤثر على تطوره.عرف هؤلاء الفلاسفة ” التفكير الناقد” بأنه التفكير الذي يحتوي على جميع مهارات “التفكير الجيد “، بما في ذلك التفكير الناقد والتفكير الإبداعي، والتفكير الذي يكون نتاجه هو التقييم. المنطقي لمُنتجات التفكير المختلفة، كالجدالات، الأفكار والإبداعات الفنية وما إلى ذلك.(Student Success. 2016) يتلخص هدف هذه الحركة في تحويل فكرة التفكير الناقد إلى نموذج تعليمي مثالي، وتغيير التركيز من “نقل المعرفة” إلى عملية التعلم الفهم والتفكير. وتصبح هذه الفكرة نموذجًا يوجه التدريس في مؤسسات التعليم والتي سَتوحد برامج الدراسة المُختلفة. يتم عرض أفكار الحركة في كتب مدرسية ودوريات خاصة بالتفكير الناقد. هذه الأفكار تتماثل مع مستوى الأفكار الرئيسية مثل التعلم التعاوني، والمجموعات البحثية، والتعليم الديمقراطي، والتعليم لمجتمع متعدد الثقافات، والتعليم من أجل التفاهم، وفكرة “المدرسة الحكيمة / الذكية “.(Michael,el.2021) ظهرت بداية موضوع التَّفكير النّاقد في كتابات جون ديوي في كتابه “كيف نفكر” (1933) كما أشار كل من ليبمان (1988) وبارون (1981)، وبينما يعتقد كل من الدر & باول (2008) إلى أن بداية موضوع التَّفكير الناقد ترتبط بكتاب إدوار جلازر “تجربة في التفكير النَّاقد” سنة (1941). ويعتقد آخرون أن جذور التفكير النَّاقد تعود لكتابات أرثر ومبي في سنة 1975. وبعض الفلاسفة اسْتندوا في تعريف التَّفكير النَّاقد على كتاب بلوم والمرقاة في الأهداف التربوية.قام أتباع التفكير الناقد بترجمة فكرة “تعليم التفكير الناقد” إلى سلسلة من المهارات، مثل:أ‌) المنطق غير الرسمي.ب‌) مهارات “اختبار” مصداقية مصادر المعلومات، وكشف الافتراضات الأساسية، واكتشاف الميول، وما إلى ذلك.ج) مواجهة وجهات النظر، الآراء والروايات القصصية عالمياد) القراءة النقدية والتعامل مع وسائل الاعلام بشكل ناقد.التفكير الناقد:التفكير الناقد هو عملية استخدام وتقييم الأسباب لتقييم العبارات والافتراضات والحجج في المواقف العادية. الهدف من هذه العملية هو مساعدتنا في الحصول على معتقدات جيدة، حيث تعني كلمة "جيد" أن معتقداتنا تلبي أهدافًا معينة للفكر، مثل الحقيقة أو الفائدة أو العقلانية. يُنظر إلى التفكير النقدي على نطاق واسع على أنه نوع من المنطق غير الرسمي، على الرغم من أن التفكير النقدي يستخدم بعض الأساليب الرسمية. على النقيض من عمليات التفكير الرسمية التي تقتصر إلى حد كبير على الأساليب الاستنتاجية -نظرية القرار، والمنطق، والإحصاء -تسمح عملية التفكير الناقد بمجموعة واسعة من أساليب التفكير، بما في ذلك المنطق الرسمي وغير الرسمي، والتحليل اللغوي، والطرق التجريبية للعلوم، والتاريخية. والمناهج النصية، والأساليب الفلسفية، مثل الاستجواب السقراطي والاستدلال بالمثال المقابل.أهداف التفكير الناقد:هي أيضًا أكثر تنوعًا من أهداف أنظمة التفكير الرسمية. بينما تركز الأساليب الرسمية على الصحة الاستنتاجية والحقيقة، قد يقوم المفكرون النقديون بتقييم حقيقة البيان أو فائدته أو قيمته الدينية أو قيمته الجمالية أو قيمته البلاغية. نظرًا لأن التفكير النقدي نشأ بشكل أساسي من التقليد الفلسفي الأنجلو أمريكي (المعروف أيضًا باسم "الفلسفة التحليلية")، فإن التفكير الناقد المعاصر يهتم إلى حد كبير بحقيقة البيان. لكن بعض المفكرين، مثل أرسطو (في البلاغة)، يولون اهتمامًا كبيرًا للقيمة البلاغية.التفكير الناقد:يعتبر التفكير الناقد كفاءة عامة، يمكن استخدامه في مختلف مجالات الحياة البشرية. في معظم المهن، القدرة الحاسمة هي القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرار. إذا احتاج المرء إلى اتخاذ قرار، فإن جانب التفكير الناقد هو الأكثر فائدة في اتخاذ القرار الصحيح. في الوقت الحاضر، أكثر أهمية بكثير من معرفة كيفية العثور على المعلومات هو القدرة على معالجتها بشكل هادف. يشمل التفكير الناقد العمليات المعرفية العليا، مثل التفسير والتحليل والتقييم والاستدلال والتفسير والتنظيم الذاتي. التفكير الناقد له العديد من النظريات والأساليب وتحديات التفكير الناقد وتطبيقاته في العالم الحقيقي.(Gerard, Gibson .2016)أهم النظريات في مجال التفكير الناقد: لقد أسهمت جهود الفلاسفة في مجال التفكير الناقد إلى تطوير نظريات تعتبر أساسًا ومرجعية لتعريف التفكير الناقد، بحثه وتدريسه. وينطوي التفكير الناقد على مهارات الكشف عن المسلمات الضمنية والافتراضات، والقدرة على الاستدلال (من استنتاج واستقراء)، ومهارات المجادلة أو المحاجة، والقدرة على الكشف عن المغالطات المنطقية، ومهارات التفكير التقويمي، والمهارات ذات الطابع الوجداني كالمرونة، والمثابرة، والرغبة في تصحيح الذات، والميل إلى التروي وغيرها.(تـيغـزة، أمحمد بوزيان. 2020)أما أهم هذه النظريات فهي:نظرية روبرت إنيس ( Ennis 1962)هو معروف كواحد من أعظم قادة التفكير الناقد. فهو أستاذ فلسفة التربية ومدير مشروع التفكير الناقد في جامعة إلينوي، وعرض أفكاره الأساسية في موضوع التفكير الناقد في مقالته الأولى عام 1962 التي عرف فيها التفكير الناقد على أنه “تقييم العبارات”. لقد كان لهذه المقالة تأثير كبير على تطور التفكير في ذلك الوقت.ويعرف " روبرت إنيس" (Robert Ennis,1985) التفكير الناقد بكونه تفكيرًا تأمليًا ومعقولا يتجه نحو اتخاذ قرار بشأن ما نصدقه ونؤمن به أو ما نفعله، وما يتطلبه ذلك من وضع فرضيات وأسئلة وبدائل وخطط للتجريب.وتتضمن نظرية إنيس المبادئ التالية: 1- التفكير الناقد هو نشاط انعكاسي وعملي يهدف إلى تحقيق الإيمان المنطقي والعمل.2- التفكير الناقد يختلف عن مهارات التفكير العليا في سلم بلوم (التحليل، التركيب والتقييم) إلا أنه كنشاط ذهني، يتضمن هذه المهارات الثلاثة.3- يشمل التفكير الناقد مركبين، المركب العقلي المهارات والمركب العاطفي المواقف الاتجاهات والميول. والتفكير الناقد يذكرنا بوجود محتوى معرفي ونصوص تعليمية.4- يمكن تدريس التفكير الناقد في إطار منفصل أو بالاشتراك مع مواضيع الدراسة المختلفة، أي دمج مركبات التفكير الناقد المركب العقلي (المهارات) والمركب العاطفي (المواقف الاتجاهات والميول) مع النصوص التعليمية الخاصة في كافة المواضيع.5- ينعكس التفكير الناقد في المجالات الأساسية للتفكير كالوضوح، والاستنتاج، والاستدلال والعلاقات المتبادلة بين الأمور.6- إن المهارات (المركب العقلي) ليست كافية من أجل تَحقيق إمكانات التَّفكير النّاقد بل توجد حاجة لمركب العاطفة، فكل مهارة تحتاج إلى ميل، اتجاه أو نزعة لتَتَحقق.(Ruth . el .2013)نظرية ريتشارد باول Paul (1992)ريتشارد باول، أستاذ الفلسفة ومدير مركز التفكير الناقد والنقد الأخلاقي في جامعة كاليفورنيا. قدم باول (1992) المفهوم للتفكير الناقد” المعنى القوي” أصبح هذا المفهوم جزءًا من خطاب حركة التفكير الناقد. كان أساس حجته لإيجاد هذا المفهوم هو أن أساس التفكير الناقد ينعكس في فهم “شبكات الجدل” أو “وجهات النظر العالمية” وفهم المعتقدات الأساسية وراء الحجج والبراهين، وليس مجرد إتقان مهارات التفكير المنطقي. كذلك أشار باول إلى أنه لا يوجد فرق بين التفكير الجيد والتفكير الناقد. (Paul, & Elder, 2001)تتضمن نظرية (بأول) تسع سمات ذهنية في التفكير الناقد وهي:1. الفضول الفكري، إن المفكرين الناقدين ينتقدون بيئتهم ويسعون للتفكير في تفسيرات معارضة معقولة.2. الشجاعة الفكرية للتعامل مع الأفكار والتعامل بأمانة مع الأفكار والمعتقدات ووجهات النظر المختلفة.3. التواضع الفكري، أو إدراك حدود الوعي وعدم ادعاء أنك تعرف أكثر مما تعرفه بالفعل.4. التفكير المستقل، أي الميل والالتزام بالتفكير المُستقل.5. التعاطف الفكري / الشعور الوجداني تعني الاعتراف بأن عليك أن تضع نفسك في مكان الآخر من أجل فهمه بصورة حقيقية.6. النزاهة الفكرية تعكس الإقرار بضرورة أن تكون صادقًا مع المعيار الفكري والأخلاقي المَخفي وراء أحكامِك على سلوك الآخرين وآرائهم.7. المثابرة الفكرية تعكس الرغبة في التمسك بالأفكار والحقائق على الرغم من الصعوبات والعقبات والإحباطات.8. الإيمان بالبصيرة تعكس الثقة بأن مصالحنا العليا ومصالح الإنسانية على المدى الطويل تشمل التشجيع الصحيح ورعاية الناس حتى يتعلموا التفكير بشكل منطقي ومتماسك.9. التفكير المنصف يعني الارتباط بنفس الطريقة مع جميع وجهات النظر.(Richard .Linda .2021)يوفر التفكير الناقد أدوات تحمل مسؤولية التعليم والحياة موضوعًا شاملاً، ويتعامل مع التفكير النقدي كعملية لتحمل المسؤولية عن تفكير الفرد. تم تصميم هذا المنهج لتعزيز تنمية مهارات وقدرات التفكير النقدي، والعقلية العادلة، والتواضع الفكري، والنزاهة الفكرية، وهو نهج عملي بشكل بارز. وتتيح العديد من الأمثلة ذات المعنى والشائعة إلى جانب الأنشطة ذات الصلة للقارئ فحص وتأريخ فهمه ونموه، مما يوفر الأساس للتطبيق مدى الحياة لمهارات التفكير النقدي. وتعتبر نظرية ريتشارد بول Richard Paul تعد علامة فارقة في حركة التفكير النقدي الدولية، والنظرية عند تطبيقها ستمنح المتعلمين الأدوات التي يحتاجون إليها لتحقيق تعلم عميق وهام في جميع التخصصات والموضوعات، وكذلك مما يوفر الأساس للتطبيق مدى الحياة لمهارات التفكير النقدي للمتعلمين موارد قيمة لتعزيز سعيهم لأن يصبحوا مفكرين نقديين. والحاجة لتفكير ناقد يمكن أن تساعدنا جميعًا في القيام بأكثر من مجرد البقاء في بيئة محرومة اقتصاديًا واجتماعيًا، حيث يمكننا العمل معها بشكل مستقل أو مع الآخرين لإحداث تغييرات إيجابية. ويهدف التفكير الناقد إلى توفير أدوات لتعزيز تنمية المهارات ويتيح العديد من الأمثلة ذات المعنى والشائعة إلى جانب الأنشطة التي تزيد فهمه ونموه.نظرية جون ماكبيك McPeck (1992)جون ميكبيك هو أستاذ علم الاجتماع التربوي في جامعة ويسترن انتاريو بكندا، ويعرف " جون ماكبيك" (Johen Mcpeck,1981) التفكير الناقد كالتالي: " التفكير الناقد هو الاستعمال المناسب للشك المنهجي التأملي في سياق معرفي معين". وتتكون نظرية ميكبيك من النقاط التالية:1. لا توجد قدرة عامة للتفكير الناقد وأفضل وسيلة لنقل التفكير الناقد هو المنهج الليبرالي القائم على التخصصات النظرية.2. التفكير الناقد هو الاستخدام الصحيح للشك التأملي في مجال المشكلة التي تتم مناقشتها.3. مصطلح “التفكير الناقد” له أهمية محددة، ولكن هذه المعايير تتغير من مجال إلى آخر.4. لا يتعلق التفكير الناقد فقط بتقييم العبارات، ولكن بعمليات التفكير التي تنطوي على حل المشكلات والمشاركة النشطة في أنشطة محددة.5. تعلم المنطق الرسمي وغير الرسمي لا يكفي من أجل التفكير الناقد.6. يتضمن التفكير الناقد مهمة وانجازًا، ويمكن أن يكون مع أو بدون نجاح.7. إن مفهوم التفكير الناقد ليس هو نفسه العقلانية، بل هو بعد من أبعاد العقلانية أو التفكير العقلاني.8. يتطلب التفكير الناقد التخصص في المجال أو في الموضوع الذي يطلب النقاش فيه أو تدريسه.نظرية ماثيو ليبمانLippmann (1988)ماثيو ليبمان أستاذ الفلسفة ومدير معهد النهوض بفلسفة الأطفال وتطويرها في كلية مونتكلير بنيوجيرسي بالولايات المتحدة الامريكية. وظهرت مقالته الأولى في مجلة القيادة التربوية عام 1988. ووفقًا لليبمان، فإن نتاج التفكير الناقد هو “الحكم الذكي”. من خلال هذا الوصف للتفكير الناقد نستطيع القول إن تعريف ليبمان يعتبر تعريفًا وظيفيًا، ويعرفه " ماثيو ليبمان" (Matthew Lipman,1981) باعتباره تفكيرا ماهرا (, (Skillful يسعى الى إصدار حكم جيد وذلك اعتمادا على معايير محددة، كما يعتبره نوعا من المسؤولية المعرفية.وتترجم في العمليات التالية: 1. إن نتائج التفكير الناقد هي أحكام.2. ويعتمد التفكير الناقد على المعايير، الإملاءات، المبادئ المثالية، الأهداف، الأدلة الواقعية، الاختبارات، الدعم، الأساليب، السياسة الاتفاقيات، القواعد، والأنظمة.3. والتفكير الناقد هو تفكير يصحح نفسه. 4. ويوضح التفكير الناقد الحساسية للسياق المعين الذي يصاحب حدوثه. 5. ويساهم التفكير الناقد في التعليم المهني من خلال استخدام الحكم الصحيح.(Loredana ,el 2021) نَظرية هارفي سيغال Siegel ((1988هارفي سيغال هو أستاذ التربية بجامعة ميامي، تتركب نظريته من النقاط التالية:1-أن التفكير الناقد يتكون من عنصرين: العنصر الأول هو القدرة على تقييم المبررات والبدائل”. أما العُنصر الثاني فهو النهج الناقد الذي يَشمل الميول التي تُشكل “الروح النَّاقدة”. 2-ويتطلب من المتعلم تطوير القدرة على التفكير الناقد وتطوير نهج وأسلوب تعليمي خاص بالتفكير الناقد. ويؤمن سيغال بأن التفكير الناقد مرتبط بأخلاقيات التعليم وذات صلة به. فيجب أن تفي أساليب التدريس لدينا بالمعايير الأخلاقية ويجب أن يَلتزم المعلمون بمبادئ وقواعد الأخلاق، وأن يساهموا بنشاط وفعالية في التعليم الأخلاقي للمتعلم.3-ووجدانيا يتضمن التفكير الناقد مجموعة كبيرة من الميول العاطفية وعادات التفكير المبدئية وسِمات الشخصية والعواطف، ويمكن اعتبار كل هذه المركبات معًا كمنهج ناقد. وبهذا، فاستنادا لنظرية ومفهوم سيغال، أن تكون (مفكرًا ناقدا) يعني أن تكون عقلانيًا وأن تصدق وتتصرف على أساس الحقائق التي يتم تقييمها استنادًا للمعايير، فالشخص العقلاني هو الشخص المتسق في أفكاره وأفعاله والذي يعمل بصورة موضوعية ومحايدة وقابلة للتعميم.(JOHN CHAFFEE.2017) خلاصة:لقد ساهم عمل الباحثين والفلاسفة في مجال التفكير الناقد في بلورة تعريف التفكير الناقد الذي يمكن اعتماده لأغراض الأبحاث المختلفة في مجال التدريس والتقييم للتفكير الناقد. كما أشار المفكرون الذين تم استعراض نظرياتهم (ليبمان 1988: إينيس، 1987) إلى الاصطلاحات التالية: “التفكير الجيد” “القرارات الأفضل”، “القرارات الصحيحة”، “الحكم الذكي” و”تقييم التصريحات” أثناء ممارسة التفكير الناقد. بينما تحدث آخرون عن استراتيجيات التفكير والتعلم التي تخلق “شبكات من الجدال. وتدمج العناصر المعرفية، مثل المهارات التحليلية والمهارات التركيبية والتقويمية مع العناصر العاطفية كالتسامح والانفتاح الذهني. استنادا للنظريات أعلاه يمكن تلخيص خصائص التفكير النّاقد في النقاط التالية:1. يرتبط بقدرة فطرية طبيعية تختلف من شخص لآخر.2. يمكن رعاية وتنمية هذه القدرة وتطويرها في أي شخص وفقًا لميل الفرد إلى التفكير الناقد.3. يرتبط التفكير الناقد بذكاء الفرد وحساسيته للمحيط الذي ساهم في تنميته.4. يحث التفكير الناقد الفرد على التفكير والفهم والاستنتاج ومحاولة القيام بالأشياء مرة أخرى.5. يتضمن التفكير الناقد مجموعة من الأنشطة العقلية المعقدة التي توجه طريقة تفكير المُفكر.6. يمكن التفكير الناقد المُفكر النَّاقد من ممارسة الأنشطة العقلية والتفكير في عملية التفكير نفسها.7. يعكس التفكير الناقد المسؤولية والحساسية والتعاطف مع الآخرين.8. يوجه التفكير الناقد الفرد لاستخدام عمليات التحليل، الاستنتاج، التقييم وتكوين العناصر المختلفة في عملية التفكير فهو يتضمن عملية التفكير على التفكير، وكذلك التفكير على المشاعر.9. يبحث التفكير الناقد عن بدائل أثناء النزاعات والصراعات ويهدف إلى اكتشاف الحقيقة وتصحيح طرق التفكير الخاطئة.10. يرتبط التفكير الناقد بالمستويات المعرفية والعاطفية.11. يمكن تطوير التفكير الناقد أثناء التخصص في موضوع معين، لذا فإن الاعتماد على البحث والتحقيق المستمر يؤدي إلى تنمية التفكير الناقد لدى الطالب.المراجع:1. تـيغـزة، أمحمد بوزيان. إدارة مهارات التفكير في سياق العولمة: المعتقدات الإبستمولوجية، وتفكير التفكير والتفكير الناقد، كنماذج. قسم علم النفس، كلية التربية، جامعة الملك سعود، منتديات فرسان الثقافة. http://omferas.com/vb/t232842-Gerard, Gibson (2016): Critical Thinking: Theories, Methods and Challenges. Perspectives on Cognitive Psychology., cognitive psychology. https://doi.org/10.3390/educsci110905053- JOHN CHAFFEE(2017) : Thinking Critically. https://dokumen.pub/thinking-critically-12nbsped...4-Loredana Lombardi .Frederick Jan Mednick . Free De Backer and Koen Lombaerts . (2021): Department of Educational Sciences, Vrije Universiteit Brussel, 1050 Ixelles, Belgium. (9),505 5-Michael J. Baker, Baruch B. Schwarz & Sten R. Ludvigsen: (2021): Educational dialogues and computer supported collaborative learning: critical analysis and research perspectives. International Journal of Computer-Supported Collaborative Learning volume 16, pages583–604 6-Paul, R., & Elder, L. (2001). Critical thinking: Tools for taking charge of your learning and your life. Upper Saddle River, NJ: Prentice Hall.7-Richard Paul and Linda Elder (2021): Critical Thinking: Tools for Taking Charge of Your Learning & Your Life - 4th Edition. Rowman & Littlefield.8-Ruth Swanwick,Ruth Kitchen,Joy Jarvis,Wendy McCracken,Rachel O'Neil &Steve Powers(2013): theories of critical thinking and reflective practice in action at postgraduate level.Pages 156-169 | Received 20 Sep 2012, Accepted 23 Jul 2013, Published online: 11 Sep 201