صار بإمكانك التأكد بنفسك من صحة وسلامة جسد طفلك، وذلك بإجراء الفحوصات التالية، والانتباه للنقاط الواردة أدناه، علماً بأن الأطباء يفحصون المواليد في الأيام الثلاثة الأولى، ولكن إجراء هذه الفحوصات قد يطمئنك أكثر على مولودك.
فحص دقيق لكل الأعضاء
تؤخذ الفكرة الأولى عن حالة المولود تتكون من خلال النظر والتأكد من عدم وجود تشوهات خارجية ومن خلال السمع، فالبكاء بصوت عالي أمر جيد، أما الأنين يدل على وجود مشكلة ما.الفحص الذي يخضع له الطفل في غرفة الولادة يتبعه الطبيب بفحوص أكثر دقة في الأيام الثلاثة اللاحقة وصولاً إلى يوم مغادرة المستشفى، وعند ملاحظة أي ضرر على الطفل الصغير يبحث الطبيب عن مشاكل رافقت الحمل أو أدوية تناولتها الأم، أو صعوبات خلال الولادة.إن بعض التشوهات ولو بنسبة ضئيلة قد نجدها عند الطفل منذ اللحظة الأولى ومنها؛مشاكل في القلب، في البطن، في الورك، شفة الأرنب، تشوه في الحلق
فحص الرأس:
يكون محيط الرأس لدى الأطفال الطبيعيين هو بين 33- 37 سم، ويمكنك قياس ذلك لدى ابنك بالتقدير لحجم جمجمته أو باستخدام مقياس متري رقيق لا يتسبب بإيذائه
لا تقلقي إذا كانت عظام الجمجمة لينة وطرية، فهذا دليل صحة، حيث أن العظام تكون قادرة على استيعاب النمو السريع والمضطرد للدماغ
إذا كانت منطقة اليأفوخ في حالة توسع، أو تملك مساحة كبيرة، فعلى الأرجح أن تأخراً في نمو عظام الرأس، أو خللاً في إفراز الغدد، وعلى إثر ذلك ينبغي مراجعة الطبيب
فحص العين:
البحث الدقيق عن أي نزف داخل العين، حجم البؤبؤ، المساواة في حجم البؤبؤين إذا كان نظره مستقيماًنتأكد من تجاوب البؤبؤ مع الضوء نتأكد من عدم وجود المياه الزرقاء فحص الأذن
نركز في هذا الفحص على التجاوب مع المنبهات الخارجية، من خلال استخدام أصوات متفاوتة القرب والجهة والقوة بالقرب من الطفل أو في محيطه، ومراقبة استجابته معها
فحص الجهاز التنفسي والقلب:
يكون لون الطفل في الأسابيع الأولى بعد الولادة وردياً مائلًا إلى الاحمرار، مما يعني عملاً جيداً لقلبه ورئتيه، ويولد بعض الأطفال وهم يملكون لوناً أزرقا في الأطراف ونهايات الجلد ويزول هذا اللون بعد أيام قليلةإذا كان اللون الأزرق في مناطق منتشرة غير الأطراف وبدايات الجلد فهذا يدل على مشكلة في القلب أو الرئتين، ويستدعي مراجعة الطبيب حالاً
تكون سرعة التنفس بين 40 – 60 مرة في الدقيقة، وإذا رافق التنفس أنين أو صفير فهذا يدل على مشكلة ما
عدد نبضات القلب الطبيعية هي بين 120 – 160 نبضة في الدقيقة
فحص العمود الفقري:
نجري فحصاً دقيقاً أولاً للقسم الأعلى من الجسم
قد نجد في حالات نادرة جداً ثقباً شديد الصغر عند أسفل الرأس (مقدار رأس الإبرة)، إذا لم ننتبه لوجوده فقد يؤدي إلى التهاب في غشاء الدماغ، وينبغي مراجعة الطبيب فور العثور على هذا الثقب.
فحص الكليتين والمسالك البولية:
بمقدورنا تحسس الكليتين بسهولة وتفقد وجودها بسبب مرونة عضلات البطن وعدم اكتمالها.
تفحصي المسالك البولية والأعضاء التناسلية فحصاَ خارجياً للتأكد من وجود الخصيتين ومجرى البول في أماكنها الصحيحة إذا كان المولود صبياً، أما إذا كانت فتاة فمن الطبيعي وجود بعض التوّرم في جهازها التناسلي أو بعض الإفرازات المهبلية ولا يدل هذا على أي خطورة
فحص الورك:
يفحص الورك من خلال تحسسه برفق، إذا كان سليماً أو يعاني من خلعٍ ما، أو اختلال في موقعه أو استقامته
فحص الجلد:
يجب أن يكون لون الجلد وردياً
إذا مال لون الجلد للصفرة فهذا يلد على وجود اليرقان (الصفيرة
وجود بعض البثور البيضاء الصغيرة قد يدل على بداية التهاب.
عند فحص الجزء السفلي من الجلد فمن الوارد العثور على بعض الأورام والانتفاخات، أو كمية من الشعر الكثيف متكتلة في موقع واحد، وفي هذه الحالة لا بد من مراجعة الطبيب
فحص الأعصاب:
نفحص التوازن لدى الطفل لنعرف إذا كان يحرّك يديه كلتاهما ويتجاوب مع المنبهات الخارجية، من خلال الضغط الخفيف على كفيه فتكون استجابته هي محاولة إمساك القريب من كفيه أو ملامسته
كما يمكننا تقريب شيئاً ما من فمه أو وضعه على منطقة الخد، فإذا أزاح رأسه محاولا مصه أو ابتلاعه فهذا دليل صحة أيضاً
فحص المفاصل والأطراف:
قد تكون القدمان ملتفتان نحو الداخل أو الخارج وهذا يعود إلى وضعية الطفل داخل الرحم وتشفى من تلقاء نفسها
ساحة النقاش