انا ملحد 
مات ابوه وهو فى التاسعة من عمره وترك له اخ واخت غيرة امه لازالت صغيره شابه فى ريعان شبابها تربت على الحلال والحرام وكان ابوه يخاف الله حرص على ان يكون ابنه من حملة كتاب الله وكان ابوه حريص على ان يحفظ ابنه القرآن الكريم كاملا وهو فى السابعه من عمره كانو فقراء فبعد موت الاب ترك هذا الغلام دراسته حتى يعين امه الجميله على تربية اخوته وبالفعل بدأو رحلة الكفاح وبدأ ذالك الطفل يعمل اعمال قاسيه لاكنه كان راضى النفس ويقول لنفسه مادامت اعمالى لاتغضب الله لا يهم العناء او الشقاء كان مرافق لامه حينما كانت تريد ان تشترى شيئا لتبتاعه سعيا للربح بعد ان باعت مصاغها ومعها المال لذالك وكان هذا الغلام يرى نظرة الطمع الجنسى لامه ولا فرق فى هذه النظره بين شيخ او قسيس النظره واحده تلك النظره الدنبئه
كان يدور فى راسه سؤال دائم الالحاح على تفكيره اذا كان الله حق فاين هذا الاله فى تصاريف عباده لم اجد ممن عملت معهم غير القسوه والجشع حتى فيما رزقنى الله من مال قليل بعد عرق وجهد لسانهم يتحدث عن الفضيله واعمالهم لا تعبر الا عن الرزيله كبر الشاب وكبرت اعباء الاسره وكبرت ايضا الام اخته جاء من يطلبها للزواج هم فقراء لاكنهم اغنياء بالكرامه وعذة النفس 
جلس هذا الغلام يفكر كيف سافعل فى تلك المسئوليه وقد قال الرسول كفى المرء اسما ان يضيع من يعول لا لن اترك اخوتى يضيعو ولن اترك امى بعد ما كبرت وبدأ المرض يداهما كان له صديق مثقف اسمه جمال من نفس الطبقه الفقيره كان الغلام مستغرقا فى تفكيره كيف سادبر تكاليف العرس لاختى ومرض امى يلتهم كل شىء وكيف لاخى ان يكمل تعليمه قاطعه جمال بما تفكر يا صديقى رد الغلام وقص له مايدور فى خلده وبعدها قال له ان الله سوف يكون عونا لى هنا ضحك جمال بصوت عال قال الغلام لما هذه الضحكات يا ياجمال اتسخر منى قال له جمال لا انما اسخر من الهك الذى اخذ اباك وامرض امك وجعلك بهذه الحاله الفقيره البائسه كانت ردة فعل الغلام الذى اصبح شابا عنيفه ماذا تقول ايها الاحمق صهن ولاتتحدث معى هكذا تارة اخرى والا ستكون نهاية صداقتنا هدأه جمال وقال كنت امزح معك وانصرف الشاب من امام صديقه وكلماته تدور فى عقله اذا كانت ارادة الله وحكمته فى ان نكون فقراء فاين رحمته فى ان يحب المؤمن اخيه المؤمن اليس المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص 
كان هذا الشاب لديه شغف للقرائه ايضا حتى يعوض ما راح منه ومنعه من ان يكمل دراسته قرأ فى اصول الدين والفقه. ونظرية داروين وقرأ لماركس والفكر الشيوعى ل لينين وقرأ لاينشتايابن النسبه والتناسب وقرأ مقولة اينشتاين ان كل نسبه لابد لها من تناسيب اذا هذا الكون نسبه لابد له من ماهو اعظم منه اذا هناك اله
وفى يوم بعد ان جاء من عمله اخبرته امه بان من يريد الزواج من اخته يريد العجله فى زواجه منها فإهتدى تفكير الشاب الى السفر خارج حدود وطنه حتى يعين امه واخوه واخته سافر الى ليبيا كى يعمل هناك كان مواضب على الصلاه وقراءة القرآن ومر عامان وبدأ يفكر فى العوده بعد ما ادخر من المال مايعين اخته على الزواج ويقوم باجراء الجراحه لامه المريضه ويعطى لاخوه بعض المال ليكمل عامه الدراسى فى الجامعه 
بالفعل جهز متاعه وبدأ فى المسير سعيا الى اسرته ولاكن فى الطريق استوقفتهم جماعه اسلاميه وامروهم بالنزول من ركابهم فنزلو اخذو يسألو الواحد تلو الاخر مادينك من يقول انى مسيحى او يهودى ياخذوه وما معه من متاع ومن يقول مسلم يسألوه فى امور دينه وبعدما يتيقن لهم اسلامه يتركوه بعد ما يجردوه ايضا من ماله ومتاعه فاذا بالشاب يقول لهم ماذا انتم صانعون بهؤلاء الرهائن اجابوه سوف نذبحهم صعق الشاب كيف قالو هذا ما امرنا به الله بسم الله الرحمن الرحيم وقاتلو الذين كفرو صدق الله العظيم وقال ايضا بسم الله الرحمن الرحيم واقتلوهم حيث ثقفتموهم صدق الله العظيم 
فرد عليهم الشاب ولم يقل سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم 
وقالت اليهود ليست النصارى على شىء وقالت النصارى ليست اليهود على شىء وهم يتلون الكتاب كذالك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامه فيما كانوا فيه يختلفون صدق الله العظيم سورة البقره الايه 112
ولم يقل الله بسم الله الرحمن الرحيم ولو شاء الله لجعلكم امة واحده صدق الله 
العظيم 
اذا قد خص الله لنفسه بالفصل فيما نختلف نحن فيه فلا حق لنا فى قتل اى انسان لخلافه معنا فى العقيده الا اذا اعتدى على عقيدتنا او عرضنا او ارضنا ومالنا وهؤلااء لم يفعلو اى شىء يستوجب قتلهم 
فردو عليه اذا انت صليط اللسان واخذوه معهم وذهبو الى الامير فامر بقتلهم جميعا وبدات المذبحه وكانت صرخات الذبائح تتعالى من يقول انقذنا يامسيح ومن يقول انقذنى ياعزير ولم يرى الشاب سوى بركه كبيره من الدماء وصرخات الذبائح 
فقال كيف لاينقذ الله هؤلاء الابرياء ولا ذنب كيف تركهم يذبحون بهذه الطريقه البشعه وان كانت الجنه محرمه على اليهود بعد نزولعيسى وحرمت على النصارى بعد نزول محمد فما مصير هؤلاء فى الاخره سوف يدخلون النار ايظلمون فى الدنيا ويعذبون فى الاخره وانا انا مسلم كيف يسلبوننى متاعى ومالى وانا فى امس الحاجه لهذا المال لعلاج امى المريضه واخى يكمل تعليمه وزواج اختى وكنت اعيش فى مجتمع لا يرحم فيه القوى الضعيف ولا الغنى الفقير كان مجتمع دائما ما يظلم الفقراء والضعفاء ويصفهم بصفات بشعه اكنت طيلة هذا العمر على باطل لم ينقذ المسيح ابناءه ولا عذير ابناءه وانا لم تنقذنى عقيدتى ولم ينقذ الاسلام مسلمى البوسنه والهارسك ولا مسلمى بوروندى اذا لا الاه وكفى نعم لا الاه والبقاء للاقوى 

فصرخ فيهم قائلا اذا كان الاهكم بكل هذه القسوه وهذا الظلم ولم يامركم بالرحمه فلاا اريد الهكم هذا لا اريده وها انا اعلنها انى كافر بما تؤمنون وملحد الى ان يسيتبين الحق حتى اتبعه انا ملحد انا ملحد انا ملحد

بقلمى / السيد فرج الاخضر

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 38 مشاهدة
نشرت فى 27 نوفمبر 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

156,502