خليك انت الكبير ........
.
.

.
خليك انت الكبير ........ .
.
.
جملة نسمعها دائما عندما نواجه مشاكل مع بعض الاشخاص الحمقى او السفهاء او الانتهازيين او أي شخص تافه لديه نقص في الاخلاق او اعتلال في الحديث او سؤ أدب في التعامل فتجد البعض يسارع الى تعليق اخطائهم وتصرفاتهم ورعونتهم الى هذه الجملة الذائعة الصيت فربما تعرضت لظلم او اضطهاد او ضرر او استغلال فتجد البوصلة تتجه اليك اذا كنت شخصا مؤدباً لديك رصيد من الاخلاق الفاضلة والادب الرفيع او الحكمة والتأني والصمت عن السفيه فيبادرك الجميع بهذه العبارة المشهورة ( خليك انت الكبير ) وذلك تفضيلا لمبدأ السلامة لأن الطرف الاخر بكل تاكيد سوف يكون سليط اللسان قليل الادب لايوجد في قاموسه اي عبارة تشير الى الاحترام او العدل والرقي في التعامل والناس في عصرنا الحالي تخاف من اصحاب هذه الصفات ويعملون لهم الف حساب اما الشخص المؤدب المحترم الذي يخاف المولى عز وجل ويراعيه في تعاملاته فهو لقمة سهلة سائغة مثل الاكلة الشهية المفضلة لامشكلة معه وليس هناك اي صعوبة في ارضائه واسكاته لانه محترم بالفطرة وسوف يراعي الله في تعاملاته ومعاملاته مع الاخرين وسوف يضطر الى ان يرضى ويصمت جبراً للخواطر واحتراماً لذاته ويكون ( هو الكبير ) هاضماَ لحقه مستسلماً للظلم الواقع عليه راضياً بالآجر والثواب من عند الله ومتأكداً بـأن المولى سوف ينصفه مهما طال الزمان او قصر سواء في الدنيا عاجلاً او في الاخرة اجلاً اما السفيه القذر فسوف يستمر في رعونته وسفاهته وقلة ادبه لانه تأكد في قرارة نفسه ان حرفته هذه سوف تكسبه احتراماً مزيفاً هشاً ضعيفاً كسحابة صيف فوق صحراء كالهاري المحرقة لاتسمن ولاتغني من جوع ولاتشفع ولاتنفع ومجتمع يتجه دائما لهذه العبارة لن تقوم له قائمة وسوف ينتشر فيه الرويبضات والعاهات والسفهاء وعديمي الادب كأنتشار الوباء وكالطاعون وسوف يسري سريان النار في الهشيم وربما اصبح الامر وراثة فيورث السفيه ابناءه قلة ادبه وحقارة لسانه واللهم سلم سلم .
.
.
.من واقع الحياة بقلم احسان الصالحي