ﻭﺟﺪﻱ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺸﻤﻴﺮﻱ
لما يسبح في هواها المومن
ضميتها وقت الرحيل مودعا
فتنهدت من داء حرب مزمن
قبلت كفيها بلحج وتبن
ولثمت خمر الثغر في عدن
قلبي بلا رشد بنهديها سكن
أحضان عمران له سكن
ما حيلت القلب المكبل بالهوى
أن فارقت دقاته البدن
بنت الاكارم دمعها ولهيبها
رذاذ نار من بقايا المعدن
لا تسالوني كيف أعشق مثلها
ولما يسبح في هواها المومن
فإذا شققتوا الصدر لن تجدوا به
غير السعيده وحبها المستوطن
عين الطهاره والمناره ريفها
والطيب والاخلاص في المدن
والرمش بلقيس الحضاره وعرشها
صنعاء ذمار الدر في الوجن
والتاج فوق جبينها تعز
تاج الثقافه فاخر اسن
وحزامها في الخصر بحر احاطها
قد زينته عقائق السفن
الجوف محراب الشجاعه مهدها
الحميري تبع وذي يزن
ونهودها الضالع وريمه للحياة
لذه وللتقبيل والسنن
ووشاحها أخضر نقاب حيائها
آب الغروب السحر يفتتن
وبنانها أبين يزين كفها
حناء الحديده فاخر يمني
والمرفق المحويت رفقآ يا هوى
ففواد وجدي في المواجع يدفن
وشعرها شبوه سقطرى الخصال
مهري الملمس سلس مرن
عزم الرياشيه يصاحب عقلها
جواد حكيم في الوغى فطن
صعديه التكوين حجيه الآباء
حضرميه الأرداف والبدن
أن جادت الدنياء بعزف لحونها
غشي الفواد الموت والحزن
يتنفس الصبح من انوارها وطن
لولاها ما كان للاصباح من وطن
وجدي عبدالحكيم الشميري
أعجبني
