بداية من اليوم
لا أعبأ بضيق الوقت
ما دام الصدر واسع
ولا أعبأ بضيق الدنيا
ما دامت الجنة رحب
ولا أعبأ بالرزق
إن لم أكن له بطالب
فهو طالبي
ولا يموت أحد حتى يستوفي رزقه
ولكل زمان رجاله
ولكل ميدان ناسه
ولكل مقام مقاله
والخير فيما الله اختاره
ولا أحد اختار أباه
وليس كل ما تريده
تدركه
والله فعال لما يريده و يشاءه
والله يجتبي ويصطفي ويختار
من عباده
أفضل وأحسن خلقه
وأصفياءه
وإلى حج بيت الحرام
والكعبة المشرفة
في مكة أم القرى ضيوفه
لا أشتهي سوى غيبوبة
لا أفيق منها إلا وأنا أنظر إلى وجهه
وأول من ينظر إلى وجهه الكريم
الذي فقد في الدنيا بصره
وكان صابرا ومحتسبا له
لا تنتقد أمرا وأنت لم تجربه
واصنع الخير في أهله
فإن لم يكن هو أهله
فأنت أهله
أَتَذكَّرُ أَوَّلَ بيت في شعري وضعته
ذاك الذي يقول بلسان حاله
ومالك حزين يشكو حزنه وبثه
بسبب موسم الجراد الذي فاته
وَزِدْتُ عليه
في بيت آخر تلاه وتبعه
والتي تتشرف النافذة كل يوم عانس
كُلَّما رأت طائر أبيض ظنته عريس
قصائدي كما مواد الخام
تأتي بهذا الحجم والكم
لأنني أكره احتكار العلم والحكم
قصائدي تأتي كما السيل العرم
يسوق أمامه كل ما يجده في طريقه
من أنام وأنعام وأشجار وأحجار وخيام
ومن أراد أن يرمي الناس بالكلام
ففي أبيه وأمه فليتكلم
فإذا أخذا حسناته
استحقاها لأنه هما من أنجباه
ورباه
وعلماه
والله خلقهما وإياه
إذا نِلْتُ إعجاب القمر بكماله
فلا يهمني النجم عند ميوله
وإذا قصائدي نالت اعجاب الشامي بثقافته
والمصري بعلمه
فلا أهتم بأخي بنخوته
وبابن عمي بعمامته
وبخالي بخياله
أفرأيت الذي يعيش بالمقالب طول حياته
فسيرى يوما ما لا يعجبه في أبناءه
واسألوا أمي تاجة على ما لكم قلته
فإنها ترى بعين ربها ونور قلبها ما لا نراه
أنا أعلم أن الساحة الأدبية
فيها فوضى وضجيج
وزخم وازدحام
فأدخلت شاتي عنوة ترعى مع الغنم
رغم أني لست أدبي واتجاهي علمي
وأنت إن لم تستطيع تفسير الأحلام
فلن تستطيع تفسير واقع الخيال والأوهام.....بقلم حسن بوموس

تعليق