من قدم شئ بيداه ألتقاه
(قصه قصيره )
سعيد شاب مصرى كان يعمل فى المملكه العربيه السعوديه منذ عشرات السنيين هو و أسرته وكان له 4 أولاد وجميعهم فى مراحل التعليم المختلفه فى التعليم الأساسى وفى يوم من الأيام وسعيد بالمملكه وكان يعمل بالرياض قرر أن يأخذ أسرته ويذهب الى مكه لأداء مناسك العمره هو وأسرته وأستقل السياره مع أفراد عائلته وأنظلق مع عصر يوم الخميس كى يصلا الى مكه فجر الجمعه والمسافه طويله بين مكه والرياض وفى طريق تعطلت سياره سعيد فى منطقه موحشه ومظلمه وتقع بين جبلين ووقف سعيد يحاول أصلاح السياره دون جدوى ويشاور للعربات الماره عليه لا يقف له أحد وتذداد عمليه التوتر بين أسره سعيد والخوف والهلع من وعوره المكان وظلمه الليل وزوجته مرعوبه وأولاده ممسكين بتلابيب أمهم وهم يصرخون ومن يقول منهم أنا خايف ياماما ومن يبكى وسعيد واقف على نار ولا أحد يقف له وحمل سعيد طفلته الصعرى وأخذ يشاور للعربات يطلبها بالتوقف ولكن لا مجيب وبعد مرور كثير من الوقت وبعد أن مرت عليه سياره فارهه توقفت ورجعت الى الخلف لتقف أمام سعيد وأذا برجل متوسط العمر يقول له من شباك السياره ما بك يا أخى فقال له سعيد تعطلت السياره ومعى أسرتى لو ممكن أن ترسل لى النجده الخاصه بالطريق أكن شاكر ليك جدا لأننا هنا منذ أكثر من 3 ساعات وأوشك أبنائى على الأنهيار فأذا بالرجل ينزل من السياره ويعطى سعيد مفاتيح سيارته ويقول له خذ السياره وأنطلق بها مع أسرتك وأتركنى أنا هنا وأرسل لى أنت النجده وهذا تلفونى وأنا أسمى أبو عبد الله وعنوانى هنا بالكارت هذا فقال له سعيد لا أأخذ سيارتك وأتركك فى هذا المكان الوعر وأنت تتوقف لتساعدنى لا لا فقال له أبو عبد الله يا أخى البزورا دول ما يستحملوا أنا أستحمل فقال له سعيد لا ده كتير لا لا فقال له أبو عبد الله يا أخى نحن أخوه ويجب أن نكون يدا واحده تساعد أخاك وتقف بجانبه وقت الشده وكله عند الله فتعجب سعيد من موقف أبو عبد الله وأصراره وتحكمه بأن يأخذ سعيد السياره وينطلق هو وأسرته وفعلا فعل سعيد بعد أن أعطاه عنوانه وتلفونه أيضا . وأنطلق بسياره أبو عبد الله وعند أول نقطه شرطه أبلغ بسرعه أرسال نجده الى سيارته فى المكان الذى توقفت فيه ويجلس بها أبو عبد الله وأكمل بسياره أبو عبد الله الرحله حتى وصل الى مكه وذهب الى الفندق الحاجز فيه وذهب الى الحرم المكى وأدى مناسك العمره مع أسرته ورجع الى الفندق وأتصل بأبو عبد الله فرد عليه وقال له الحمد لله جائت النجده وجرت السياره الى ورشه صيانه وأعطاه عنوانها وقال له سجلتها بأسمك هناك وأعطيتهم هاتفك الجوال وأنا فى مكان ما بمكه وعنوانى فى مكه هو ..............
فذهب سعيد بسياره أبو عبد الله الى العنوان الذى أعطاه أياه وسلمه سيارته وشكره شكرا جزيلا على معروفه الذى لن ينساه مدى حياته وعرفه أبو عبد الله بنفسه وعلم منه أنه رجل أعمال وله أعمل فى جميع أنحاء المملكه ولكنها أعمال متوسطه وليست عملاقه وعانقه سعيد بشده على معروفه وأنصرفا وعاد كلا منهما أدراجه وبعد عده أشهر تذكر سعيد الحاج أبو عبد الله فقرر أن يقوم بزياره له فى مسكنه فى الرياض وذهب سعيد على العنوان الذى بالكارت فقالوا له للأسف أبو عبد الله فى السجن لخسارته وعليه ديون لم يستطيع ألوفاء بها فقال سعيد لابد من دفع الدين عن أبو عبد الله وأقف بجانبه فى شدته وذهب الى مخفر الشرطه ودفع مبلغ 80 ألف ريال لحساب أبو عبد الله كى يسدد ديونه ورجع دون علم أبو عبد الله ولم يخبره والشرطه أبلغت أبو عبد الله بذلك فقال لهم أبو عبد الله 80 ألف لن يخرجونى لأن المبلغ المدين به كان 3 مليون ريال ولكن أدفعوهم لعدد 6 من النزلاء معى هذا المبلغ يخرجه ولكنى لن أخرج حتى لو تم دفع هذا المبلغ وفعلا تم أخراج 6 من المدينين معه بالمخفر داخل الشرطه ولكن سعيد أنتظر خروج أبو عبد الله لم يخرج فقال والله سأذهب وأرى حكايه هذا الرجل وعلم بما حدث فتعجب سعيد من أمر أبو عبد الله وقال والله لن أتركك أبد لم تتركنى فى ظلمتى ولن أتركك فى ظلمتك ولكن المبلغ كبير فقام سعيد بالسعى والذهاب الى ألامراء وتحصيل منهم مبالغ كبيره ويلف على رجال الأعمال واحد تلو الأخر حتى جمع المبلغ ووضعه فى حساب أبو عبد الله بالمخفر وتم دفع المبلغ المدين به أبو عبد الله وخرج من السجن وكان فى أستقباله سعيد على باب المخفر وأحتضنه وكان عناقا عميقا يدل على مدى الحب الذى ربط بينهم لوجه الله
وأخذه سعيد بسيارته الى مسكنه وصارت أخوه وصداقه دائمه وعميقه الى الأبد وفعلا من قدم شئ بيداه ألتقاه .
بقلم كابتن |سعيد عبد العزيز الحاجه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 47 مشاهدة
نشرت فى 16 أغسطس 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

155,465