رحلتي الي اللاقصر واسوان
تاليف: مي عادل
في ذات يوم، انا ووالدتي قررنا السفر للاستجمام في الاقصر واسوان.
وكان علينا ان نستيقظ غدا مبكرا حتي نتناول وجبه الافطار ونذهب الي محطه القطار لاخذ قطار النوم الي يوصل الي الاقصر.
وفي اليوم التالي، استيقظنا مبكرا في الساعه الثامنه صباحا وتناولنا وجبه الفطور. ثم
حضرنا كل اغراضنا للسفر ووضعناها في حقائب سفر صغيره. ثم غادرنا المنزل واخذنا تاكسي الي محطه القطار.
عندما ذهبنا الي المحطه جلسنا لانتظار القطار قليلا، ثم شاهدنا القطار قادم، ذهبنا اليه وجلسنا.
جلست في القطار عده ساعات لان المسافه كانت طويله، وكانت مشقه وعذاب بالنسبه لي لاني لم اذوق طعم النوم او الراحه في هذا القطار . كان القطار ملئ بالناس واطفال كثيره. رايت الشباب جالسون يتثامرون ويتحاكون طوال السكه بصوت عالي ويضحكون. وناس اخري، رايتها تسمع من خلال الموبايل موسيقي عاليه. فاما بالنسبه للاطفال فهذا ما جعلني اشتد غيظا واود ان اقوم من مقعدي واصرخ بعلو صوتي واقول لهم يلزمون الهدوء من شده الضوضاء وانا لم اتعود في حياتي علي هذا الوضع والتصرفات لاني بطبعي اميل الي الهدوء والسكينه .
صرت اصبر نفسي بالوضع الحالي حتي اخيرا وصل القطار في النهايه الي محطه الاقصر.
وفي هذه اللحظه كنت سعيده بالوصولنا بالسلامه، عندما نزلنا من القطار استقبلنا احدي معارفنا من الاقصر لانه كان عالم بمجيئنا استقبلنا ورحب بنا. ثم اخنا الي منزله لكي نستريح من مشقه وتعب السفر.
عندما ذهبنا هناك لاحظت اهالي الاقصر من الرجال تتتبعنا وينظرون لي ولامي كانهم لم يشاهدوا نساء من قبل ولاننا كانت ملابسنا مختلفه عن ملابس النساء في بلدهم ايضا كانوا يعتبروننا اجانب وينظرون لي ولوالدتي بنظرات اعجاب.
عند وصولنا الي المنزل رحب بنا اهل المنزل وهم الام، ناهد الابنه، خالد الابن الاكبر، محمد، محومود متزوج ولكنه يعيش منفصل عنهم ، ومني متزوجه وتعيش في منزل زوجها، عاطف اصغرهم.
ترحيبا لم اراه من قبل في حياتي بالاحضان والقبولات، وكل دقيقه يقدون كل ما لذ وطاب من الاكل والشرب.
اهل البيت عاملوني انا ووالدتي في منتهي الحب، والكرم، حسن الضيافه.
لذلك انا بعشق مدينه الاقصر واسوان واعشق اهلها الذي لا مثيل لهم في الطيبه، والكرم، والحب،وحسن الضيافه.
في اليوم التالي، بعد تناول الافطار. قرر خالد ومحمد ان يقومون معنا بجوله سياحيه في الاقصر واسوان.
.في اليوم الاول، ذهبنا لكي نشاهد متحف الاقصر.
يقع المتحف على كورنيش النيل، وسط مدينة الأقصر جنوب مصر. يتكون المتحف من طابقين، في الطابق الأول نجد الآثار النادرة، مثل الرأس الجرانيتية لأمنحوتب الثالث ورأس الآلهة حتحور على هيئة بقرة، وغيرها. أمّا الطابق الثاني، فيحوي مجموعة من الأحجار المنقوشة، ومجموعة من التماثيل لأخناتون، والحلي واللوحات، وغيرها الكثير من الآثار.
وبعدها، ذهبنا الي وادي الملوك والملكات. أستخدم وادي الملوك على مدار أكثر من ٥٠٠ سنة لتشييد مقابر الفراعنة. يقع على الضفة الغربية لنهر النيل في مواجهة مدينة الأقصر. يضم الوادي العديد من المقابر الملكية التي تمتلئ بالزخارف والنقوش الرائعة، مما جعل المكان من أكثر الأماكن استقطابًا للسّياح والزائري.
كانت الشمس شديده الحراره وعانينا من شده حراره الشمس دخلت الكثير من المقابر هناك وشاهدتها من الداخل ومنها مقبره توت انخ امون ، ولكن اتمكن من الدخول في باقي المقابر من كثرتهم لان وادي الملوك والملكان واسع، وكبير ما له اول من اخر اي شخص يتعرض للمتاهه هناك. وبالرغم من التعب والارهاق كنت في غايه السعاده انا ووالدتي.
في اليوم الثاني، ذهبنا جميعا الي معبد الاقصر. يعتبر معبد الأقصر من أهم معالم المدينة، حيث يحتوي المعبد صرح الملك رمسيس الثاني، ومسلة مزخرفة نقشت عليها انتضارات الملك، إضافة إلى مجموعة تماثيل ضخمة تتصدر واجهة الصرح. من أهم معالمه: مقصورة الإسكندر الأكبر وقاعة الولادة الإلهية. انا ووالدتي اخدنا الكثير من الصور هنا وقضينا اوقات لن ننسانها في حياتنا.
في اليوم الثالث، ذهبنا الي معبد الكرنك يحوي معبد الكرنك مجموعة معابد بناها المصريون القدامى للإله أمون و آلهة غيره. يتميز معبد الكرنك الكبير بعروض الصوت والضوء الساحرة التي تقام كل مساء، والتي تعتبر طريقة رائعة لاكتشاف المعبد. تصل المسافة بين الأقصر ومعبد الكرنك إلى ٣ كيلو مترات، تعرف الطريق إليه باسم طريق الكباش، إذ تحدها من الجانبين تماثيل أبي الهول الصغيرة.
وفي اليوم الرابع، ذهبنا الي الدير البحري الدير البحري هو مجموعة من المعابد والمقابر الفرعونية الموجودة في الضفة الغربية من نهر النيل، وقد شيدت هذا الدير الملكة حتشبسوت وسمي باسمها، وأطلق عليه الدير البحري في مرحلة لاحقة. يتكون المعبد من ثلاثة مدرجات متصاعدة يقسمها طريق صاعد.
وفي اليوم الخامس، ذهبنا الي معبد حتشبسوت وانبهرت بجماله وعظمته من الخارج ولكن لم نتمكن من الدخول لان وقت الزياره قد انتهي. وفي هذا اليوم كنا جميعا مدعوين اي فرح احدي اقاربهم في الساعه الثامنه. اخذنا سياره وذهبنا وكانت اول مره لي اشاهد افراحهم وطقوصهم . عندما ذهبنا الي اهل بيت اهل العروسه استقبلونا الناس بالترحاب، وجلست انا ووالدتي لان اكتشفت ان من ضمن طقوصهم ان السيدات لا يختلطون بالرجال ويجلسون لحالهم ، ويقومون يعمل الحنه للعروسه في يديها وارجلها. النساء كانوا فرحين يزعردون ويرقصون رقصات غريبه.
اردت ان اخرج لكي اري احتفالات الرجال. شاهدني عاطف واخذني لكي اشاهد
الاحتفال سمعت ضجيج وصخب موسيقي ال DJ
وكنت اوشك ان افقد سمعي لان الموسيقي كانت عاليه ، والرجال يرقصون بالعصا ويمارسون التحطيب. من ضمن طقوصهم ان العروسه تسكن في بيت زوجها مع عائلته.
وبعد ذلك، لم اعد استطيع البقاء وطلبت منه ان نترك الفرح. ذهبنا واخذت والدتي ورجعنا الي المنزل.
في اليوم الخامس، ذهبنا الي كورنيش النيل وتمشينا، واخذنا الكثير من الصور . وبعدها ركبنا مركبه في النيل واستمتعت بمنظر، جمال، وسحر النيل. واخذت العديد من الصور حتي وصلنا الي البر. واستمتعت كثيرا بهذه الجوله الممتعه.
وبعد ذلك، ذهبنا الي حديقه كبيره مليئه بمجموجه مهوله من الاشجار النادره ، والغريبه الشكل والمظهر لم يسبق لي ان رايتها من قبل.
وبعدها، ذهبنا الي وادي الكباش واخذت صور كثيره هناك وسط الكباش انا ووالدتي.
وجاء اخر يوم في زيارتي لهذه المدينه الساحره وكنت حقيقي حزينه لتركها ووداع اهلها الطيبيبن ، وهم ايضا اصابهم نفس الشعور وهم يودعوننا وكانوا يترجوننا بالبقاء وعدم الرحيل، ولكن كان يجب علينا الذهاب. ذهبوا بنا الي محطه القطار وانتظروا معنا حتي جاء القطار وذهبنا. وكنت اودعهم وانا قلبي يتمزق من فراقهم لاني احبتهم جدا وتعلقت بهم. كانت لحظه الفراق صعب لذلك انا اكره في الحياتي لحظات الفراق.