الحجاب مشکله الشعب الایرانی ام النظام نفسه
تاليف: مي عادل

يعيش الجيل الجديد في إيران حياته الخاصة على الطريقة الغربية، يستخدم الآيفون، ويرتدون الجينز ويستمعون الموسيقى الروك، ويلعبون لعبة "القط والفأر" مع السلطات الایرانیه.
یجلس الفتایات مع الشباب معا في إحدى المقاهي، مرتدين الجينز الضيق، يحتسون "اللاتي" (قهوة بالحليب على الطريقة الإيطالية)، ويستمعون إلى موسيقى غربية ويخططون لقضاء سهرة سرية ربما لا تروق للسلطات.
الشباب يعانون لانهم لا يمارسون حريتهم بشکل طبیعی مثل باقی الدول ، ولکن یضطرون ان یمارسونها خلف الأبواب مغلقة. هؤلاء الشباب حلمهم الوحید هو أن یعیشون كالآخرين في هذا العالم" ویمارسون الانشطه الذی یحبونها، وکل ما یرغون فعله بدون قیود.
ولکن السلطات، والحكومه الایرانیه تمنعهم من ممارسه النشاطات التي يزاولونها ویحظرونها، والشرطة تقتحم حفلات الروك وتقوم باعتقال الشباب الذین یرقصون، ویشربون الخمر، ویجلسون مع الفتایات فی اوضاع مخله بالاداب.
لا تنعم النساء في إيران بحقوق متساوية مع الرجال وهناك تمييز يمارس بحقهن... الواقع أن العديد من غير المسلمين في إيران يواجهون التمييز وأية محاولة من المسلمين لتغيير العقيدة تؤدي إلى ملاحقة قضائية كما صدرت تقارير مستمرة عن اعتقال المسيحيين بذنب إقامة كنائس منزلية.
هذا هو جيل ما بعد الثورة، شباب دون الثلاثين يشكلون 60 في المئة من المجتمع الإيراني، وجدوا طريقة للتحايل على قيود النظام، وقد تشجعوا أكثر بنتائج الانتخابات الأخيرة التي أتت بالإصلاحي حسن روحاني رئيسا للجمهورية.
هناك بعض النساء يمارسن البغاء فقط من أجل قوت يومهن، وتبيع المرأة في طهران جسدها؛ حتى تحصل على وجبة أكل تسد من خلاها جوعها المفرط'، هذه الصورة المأساوية التي تعکس إمتهانا غير عاديا للکرامة الانسانية و إنتهاکا صارخا لأبسط مبادئ حقوق الانسان، يتم نقلها من داخل إيران التي صورها النظام الديني المتطرف القائم هناك بأنه واقع إيجابي ينعم بکل أسباب الترف و الراحة.
بعض الرجال الإيرانيين ممن يقدمون نساءهم لممارسة الدعارة؛ من أجل الحصول على جرعة من المخدرات التي يتعاطونها، وإن بعض النساء ليس لديهن الأموال، ويوافقن على عمل الدعارة؛ من أجل شراء 'المانتو'، الزي الرسمي للنساء في إيران'.
هناك صنفا كبيرا من النساء يقدمن الجنس مقابل خمسة آلاف تومان، أي ما يعادل أقل من دولارين أمريكيين. فی ایران یوجد 100 ألف فتاة إيرانية في طهران يمارسن الدعارة بمبالغ تتراوح ما بين دولارين حتى 20 دولارا أمريكيا. والاکثر فظاعة و إيلاما من أن 35% من المومسات في طهران من النساء المتزوجات ولديهن عوائل!
المثير للسخرية الاستهزاء، هو إنه في ضوء هذا الواقع المذري إيران و الذي وبالإضافة لهذه المعلومات المؤسفة جدا أعلاه فإن أکثر من 70% من الشعب الايراني يعيشون تحت خط الفقر و إن نسبة البطالة تجاوزت 36% و هناك أکثر من 11 مليون مدمن على المواد المخدرة!
النظام الديني المتطرف في إيران و الذي کان يوم تأسيسه بٶس، و شٶم للشعب الايراني حيث تسبب في إيجاد و إختلاق آلاف المشاکل و الازمات له و جعل من الحياة في ظله بمثابة کابوس، هو نظام لا يمکن أبدا التعايش و التآلف معه، فهو بطبعه معادي للإنسانية و التقدم، وإن إسقاطه وکما أکدت المقاومة الايرانية دائما هو الحل الوحيد لکافة مشاکل و أزمات الشعب الايراني و شعوب المنطقة.



  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 35 مشاهدة
نشرت فى 1 أغسطس 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

154,926