( تعجبت من جرأته وكيف ذهب به التفكير إلى حالة تتغشى العقل أحيانا حتى تصل به إلى فقدان التركيز وانعدام الوزن وضياع سهام الكلمات من المفيد إلى العدم وكأن سفينة فضائه قد تاهت وسط المجرات والسدم . حيث قال : لو أتينا بحروف اللغة الثماني والعشرين ثم وضعناها في خلاط الفاكهة ماذا يحدث لها بعد الزلزلة ؟! تبسمت وقلت لا يحدث لها شيء فهي محفوظة إلى الأزل لكن إذا اختلطت تلك الحروف بمشاعر الود والنقاء تعطر الفؤاد بالندى وسمت تلك النفس إلى العلياء ولها كل الصدى ( وصفي المشهراوي )